اعداد الدكتور محمد منير أبو شعر…تاريخ الألعاب الرياضية عند لأشــــخاص ذوي الإعـــاقــــات يمكننا مراجعة تاريخ الألعاب الرياضية عند الأشخاص ذوي الإعاقات من منظورين : المنظور الطبي والمنظور الرياضي وتقدم الأنشطة الرياضية تأثيرات كل من هذين المنظورين.
فمن وجهة النظر الطبية فإن رياضة الأشخاص ذوي الإعاقات لها جذورها في الأنشطة ذات العلاقة بالرياضة البدنية وضمن مفهوم كون التمرين علاجي ومساهم في الرشاقة والصحة . وتم توصيف هذه البدايات من قبل « جوتمان» في كتابه «الرياضة من أجل المعاقين » ، وفيما بعد أصبحت التمارين العلاجية بمافيها الأنشطة
الجماعية معترفاً بها كجزء أساسي من التدبير الطبي للكسور. وأدى التطور الطبيعي إلى استخدام الرياضة كمحفز إضافي لتعزيز الجوانب التشريحية والفيزيولجية لعملية شفاء وتقوية الجهاز العضلي الهيكلي .
وحدثت الخطوة الانتقالية من الرياضة البدنية الجماعية والألعاب الرياضية والتمارين باتجاه ألعاب رياضية تأهيلية أكثر شمولية عندما قام « جوتمان» بدمج الأنشطة الرياضية ضمن برنامج متكامل لإعادة تأهيل مرضى أذيات الحبل الشوكي وذلك في منتصف القرن الماضي .
ويدرك الأشخاص الذين يتعلمون ممارسة ألعاب الإعاقة ضمن مراكز إعادة التأهيل قيمة هذه التجربة ، ويتابعون التمرين لاكتساب مهارات أكثر لزيادة فرصهم بالمنافسة على المستويات الوطنية والدولية.
وتتحكم عدة منظمات منفصلة بالألعاب الأولمبية الموازية ورياضة الصم والأولمبياد الخاص وتقيم كل منها البطولات الخاصة بالإعاقات التي تعني بها .
حيث أقيمت الألعاب الأولمبية الموازية لأول مرة عام 1960م مما أتاح المنافسة بين رياضيي النخبة المصابين بالشلل النصفي والبتور والشلل الدماغي ( شاملاً الفالج وأذيات الدماغ الرضية) ، والحالات التحركية الأخرى (بمافيها القزامة) ، وكف البصر.
بدأت الألعاب الرياضية للصم عام 1924م بشكل أساسي لخدمة الرياضيين الذين يستخدمون لغة الإشارة ، أما الأولمبياد الخاص فقد بدأ عام 1968م فقط من أجل الأشخاص الذين يشكل التخلف العقلي إعاقتهم الرئيسية ، ومنذ عام 1996م تم ضم عدد من أفضل الرياضيين المصابين بالتخلف العقلي ضمن الألعاب الأولمبية الموازية . وتقام كل من الألعاب الأولمبية الموازية والألعاب الرياضية للصم والأولمبياد الخاص بعد الألعاب الأولمبية وتتميز بإقامة احتفالات افتتاح واختتمام متميزة.
عن مجلة شباب دائم
الانتصار على الإعاقة
قال عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينغ المصاب بالتصلب الجانبي الضموري في رسالته التي وجهها للرياضيين ضمن حفل افتتاح الألعاب الإولمبية الموازية في برشلونة.
يوجد داخل كل فرد منا شرارة من النار والطاقة الابداعية الخلاقة لقد فقد العديد منا امكانية استخدام أجزاء من أجسامهم بسبب حادث أو مرض ولكن هذا في الواقع لا يشكل أهمية كبيرة لأنه فقط مشكلة ميكانيكية.
أما الشيء المهم فهو أننا نمتلك الروح الانسانية والقدرة على الابداع ويمكن لهذا الابداع أن يأخذ العديد من الأشكال ابتداء من الفيزياء النظرية وحتى الانجازات الفيزيائية البدنية وعليه فإن الشيء المهم هو أنه يتوجب على الفرد أن يتطور وينمي مهاراته حتى يصبح ظاهراً وواضحاً ومشهورا في أحد الحقول.