بعد إسدال الستار غداً على بطولة كأس العالم سيعود العالم إلى وعيه وسنعود مع رياضتنا إلى وقائعها التي توارت قليلاً للوراء بسبب ضغط الحدث العالمي..
ولكن ذلك لم يغير بالتأكيد حقيقة ما كان يجري على مستوى الأندية والفرق والألعاب..
فالوقائع تقول إن إدارات الأندية, أو الكثير منها, مازالت تتخبط في هذا الاتجاه أو ذاك وبعضها ينتظر الأيام القادمة ليمضي في ما سعى إليه من توقيع عقود احترافية في مجال كرة القدم والسلة..
وبعض الإدارات قدمت استقالتها فقبلت.. وأعضاء حاولوا ثم عادوا بتبويس الشوارب واللحى.. وهذا يمرر لذاك من تحت الطاولة شروطا ومداولات خفية لتحقيق ما يريد, أو بعضاً مما يريد..
كل ذلك مفهوم في الإطار العام, غير السليم, الذي تعاني منه رياضتنا وإن كان غير مبرر.. لكن من الضروري أن تحاول تلك الإدارات, أو بعضها, أن تتجاوز ضيق المساحات التي رسمتها لنفسها إذا أرادت لأنديتها وفرقها أن تحقق شيئا ما..
ومشكلة المال مشكلة يشترك الجميع فيها والجميع مطالب بالعمل من أجل تجاوزها على مختلف المستويات في الرياضة السورية..
وإلى ما سبق أود الإشارة إلى نقطة طريفة نشاهدها في أكثر مكان, فما إن يتحدث المسؤول عن قضية ويقترح رأياً, يشعر البعض أن له رغبة فيه, حتى يسارع إلى تعداد إيجابيات هذا الاقتراح والثناء عليه حتى لتظن أنه صاحبه, رغم أنه قد يكون فند سلبياته قبل ذلك في هذا المجلس أو ذاك…
يا سادة يا كرام نحن لن نطالبكم بالتوقف عن ذلك, لأننا ندرك استحالة ذلك, إنما نطالبكم بتخفيف (حرارة) اللهجة التي تمدحون فيها احتراماً لحكمة قديمة تشير إلى حكمة أو فساد الأحمقين (القلب واللسان) بشكل فاضح و…!
أما الذين يحاولون صنع أمجاد من ورق فهؤلاء لن نقول لهم سوى أعاننا الله عليكم..!
غســـان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com