اللاذقية / سمير علي :تسارعت الأحداث في نادي تشرين مع إعلان الكابتن هيثم جطل مدرب الفريق استقالته والتي استقبلها المعارضون له برحابة صدر،
وفتحت الطريق أمام مصالحات بين بعض المفاصل التشرينية،التي كانت على خلاف فيما بينها تجاه بعض القضايا وفي مقدمتها وضع المدرب وصلاحياته،لكن فرحتها لم تدم طويلاً بعد سماعها لخبر عودة الكابتن هيثم عن استقالته ومتابعة تدريبه للفريق،والتي جاءت عقب قيام الإدارة التشرينية بتكليف لاعبها السابق
محمد اليوسف بالإشراف على تدريب فريقها الأول ريثما يتم التعاقد مع مدرب جديد،وخلال الأسبوع الماضي استعادت الكرة التشرينية أحد نجومها المهاجرة وتعاقدت مع لاعبها السابق كنان ديب،فيما كشف المسؤول المالي في نادي تشرين عن كلفة فريق الرجال الذي احتل المركز الثالث على لائحة الترتيب وهاكم التفاصيل :
الديب خامس الموقعين
قررت إدارة نادي تشرين تكليف نجم فريقها السابق محمد اليوسف بالإشراف على تدريب فريقها ريثما يتم تكليف مدرب رسمي وذلك نظراً للمكانة والمحبة التي يحظى بها اليوسف من جميع المفاصل التشرينية،وبدأت الإدارة باتصالاتها ومفاوضاتها مع عدد من المدربين،لقبول المهمة بعدما أكد الكابتن هيثم جطل في أكثر من تصريح بأن استقالته نهائية لارجعة عنها ،وهذا ما دفع المعارضون له من الاستعجال والتفتيش عن مدرب يقود الكرة التشرينية في الموسم القادم، لكن الإدارة التشرينية عودتنا على المفاجآت والتي بدأت بتكليف اليوسف واستمرت بنجاحها في التعاقد مع لاعبها السابق كنان ديب العائد من رحلة احترافية مع النواعير وذلك بعد كثرة المطالب الجماهيرية في استعادة نجوم فريقها المهاجره وكان الديب أول العائدين وخامس الموقعين على أمل استعادة البقية .
عودة الجطل واردة
بعد استقالة الكابتن هيثم كان من الطبيعي عودة بعض مفاصل النادي المبتعدة عن النادي لأنها كانت على خلاف معه وفي مقدمة هؤلاء عضو الإدارة السابق علي نجيب بالإضافة إلى الكردغلي الغائب الحاضر في جميع المناسبات التشرينية،وبرعاية اثنين من أعضاء قيادة الفرع وهما مصطفى محمد عضو سابق في إدارة نادي تشرين وبسام زراوند المشرف الحالي على نادي تشرين ووساطة من قبل الضلع الثالث المعارض لوجود الجطل في نادي تشرين وغياب أحد الداعمين الفاعلين ،اجتمع الداخل التشريني ممثلاً برئيس النادي معاوية جعفر والمسؤول المالي محمد طيبا مع النجيب والكردغلي واثنين من أعضاء مجلس إدارة نادي تشرين السابقين ،وبعيداً عن أجواء المصالحة التي تمت فقد كان من الطبيعي أن يحظى موضوع استقالة الكابتن هيثم جطل بالاهتمام والنقاش لأن المعارضين له يقولون بأنه تخطى حدوده التدريبية وتدخل كثيراً هذا الموسم في الأمور الإدارية وسط صمت الإدارة،وبعد الكثير من عبارات العتب والجدل والنقاش الساخن أحياناً والدبلوماسي أحياناً أخرى،حافظ المعارضون على موقفهم بأنهم ضد عودة الجطل وفي حال عودته يجب أن تكون مشروطة بعدم تدخله في الشؤون الإدارية ،واعتبر عضو قيادة الفرع بسام زراوند المشرف على النادي بأنه مع أي خطوة تجمع الأطراف التشرينية مع بعضها لأنها ستصب في المحصلة بمصلحة النادي والتي من المفروض أن تكون فو ق مصالح جميع الأشخاص وأكد بأنه طالب الإدارة بأتن تأخذ دورها وتتخذ المواقف الحاسمة تجاه بعض القضايا لأنه ليس من المعقول أن يكون قرار الاستقالة والعودة بيد المدرب أي مدرب سواء كان الجطل أو غيره .
حوار الجطل مستمرمع الإدارة مستمر
لم يؤكد الكابتن هيثم جطل خبر عودته لتدريب الفريق والذي انتشر خلال ساعات قليلة في الشارع التشريني،وأشار إلى أن الحوار مستمر بينه وبين إدارة نادي وجميع الاحتمالات واردة،ويرى الكثيرون من متابعي الشأن التشريني بأن تكليف اليوسف وعودة النجيب واجتماع المصالحة هو الذي دفع الجطل إلى التفكير بالعودة عن استقالته،خاصة أن الحديث كان جديّاً حول هوية المدرب القادم لفريق تشرين،ولكن خبر عودته أعاد جميع الأمور إلى نقطة الصفر وسط الكثير من التساؤلات عن مدى نجاح الإدارة في الخروج من هذا المأزق، وعلمت الموقف بأن هناك احتمال ترميم إداري في إدارة نادي تشرين،بعد سفر أحد الأعضاء إلى الخارج وجمع أحد الأعضاء بين الإدارة والتدريب وهذا غير مسموح به .
20 مليونا مصاريف كرة تشرين
أكد المسؤول المالي محمد طيبا بأن حصول فريق تشرين على المركز الثالث كلف النادي /20/ مليون ليرة سورية وهذا المبلغ هو الأعلى في تاريخ نادي تشرين وبأن المبلغ تم توزيعه على النحو التالي : عشرة ملايين ونصف المليون مقدمات عقود اللاعبين وخمسة ملايين ومائة ألف رواتب مدربين ولاعبين ومليوني ليرة أجور تحكيم وسفر وإقامة وتجهيزات،ومليونين ونصف المليون تقريباً دفعها الداعمون للفريق كمصاريف مختلفة،وأن تكاليف الموسم القادم ربما تكون أكبر نظراً لارتفاع مقدمات عقود ورواتب اللاعبين .