أسدلت الستارة الأسبوع الفائت على البطولات الأوروبية الكبرى المتبقية وعرف أصحاب التتويج والمقام الرفيع،
حيث لم تأت الجولة الأخيرة بجديد، فالمتصدرون حققوا المراد تاركين ملاحقيهم يذرفون دموع الحزن لأن المركز الثاني كالأخير بالنسبة لهم، فمتى كان المركز الثاني يرضي طموح الريال حتى يرضى به إثر إبرام صفقات كان الهدف منها استعادة اللقب الأوروبي قبل المحلي؟
ما فائدة السلسلة الإيجابية للنتائج التي حققها روما واعتلائه قمة الترتيب في وقت مهم دون استرجاع اللقب الغائب عن خزائن النادي منذ 2001؟
متى كان ليون قانعا بوصافة البطولة الفرنسية التي هيمن عليها في الألفية الثالثة؟
إذا كان هذا حال أصحاب المركز الثاني فإن أصحاب الريادة لم يسرقوا البطولات بل جاءت بعد دراسة وتخطيط ودهاء المدربين واجتهادهم, فهل هناك أحد في العالم قاطبة لم يرفع القبعة للبرتغالي خوسيه مورينيو صانع فرح الإنتر والذي بات مطلوبا بقوة في الملكي المدريدي؟
هل هناك أحد لم يطرب لأداء برشلونة بفضل التوليفة التي قدمها لنا المدرب الواعد غوارديولا؟ وهل هناك أي حيادي يتجرأ ليطعن بأحقية البرشا والهداف ميسي باللقب؟
ومن يستطيع التشكيك بأحقية تشلسي باللقب الإنكليزي الذي حسمه قبل أسبوعين عندما هز أركان ويغان ومن من مدربي الدوري الإنكليزي الممتاز لم يرفع القبعة احتراما لأنشيلوتي الذي أتى لبلاد الضباب في الصيف الفائت وبصم بقوة مستعيدا هيبته التي فقدها في آخر أيامه مع ميلان؟
ومن يفكر مجرد التفكير للطعن بعودة البايرن لعرش البوندسليغا رغم كثرة الزلات والعثرات؟
القاسم المشترك بين الإنتر والبايرن وتشلسي هو أن الأندية الثلاثة حازت الثنائية كدليل دامغ على أن البطولات نادتهم فلبوا النداء، وزادها بطلا ألمانيا وإيطاليا بالتأهل لنهائي القارة باحثين عن ثلاثية لم يحققاها من قبل.
اللقب الفرنسي دان لمرسيليا الذي هبت رياحه فاغتنمها في غفلة عن غيره من الخصوم، وداوى ليون جراحه بالحلول ثانيا بعكس حامل اللقب الذي أنهى الموسم بحسرة.
محمود قرقورا