متابعة – أنور الجرادات:اتحاد الكرة في حالة يرثى لها.. ويكاد يتعرض للانهيار التام.. دون أن يهتم أحد أو يحرك ساكناً..
وكأن هناك عملاً خفياً مدبراً بعناية فائقة ويريد من دبره أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة لأنه ولاشك مستفيد من كل مايجري!.
نحن الآن وبهمنا الكروي الذي لايتوقف ولانصل به إلى بر الأمان بل وصلنا بالفعل إلى جزيرة المجهول، فكيف بالله عليكم تريدون أن يكون عندنا كرة قدم ولانعرف كيف نختار مدرباً لمنتخب وطني؟.
وأنا وغيري من المعنيين في شؤون الكرة السورية نسأل مجرد سؤال؟ لماذا كل هذا الذي حدث يومي الأربعاء والخميس الماضيين في موضوع اختيار المدرب الجديد لقيادة منتخبنا الوطني الأول؟.
وبتفسير أكثر دقة لماذا كل هذا التخبط في هذه المسألة!؟ تكليف في البداية لعضو الاتحاد مروان الخوري لكي يكون مدرباً للمنتخب على شرط أن يستقيل من عضوية الاتحاد.. فتم أمر التكليف بالتصويت ما بين المكتب التنفيذي واتحاد الكرة فيقدم استقالته الشفهية فيطلبها المكتب التنفيذي خطية وبالسرعة الكلية ويصر على أن تكون خطية، يطلب رئيس اتحاد الكرة أن تكون عن طريقه أي بالتسلسل يرفض رئيس اتحاد الكرة الاستقالة بعد أن همس أحدهم في أذنه بأن هذه الاستقالة سيتم وراءها حل اتحاد الكرة لكن كيف؟.
ثلاثة أعضاء (محمدعقاد- غزوان مرعي- عماد شومان) متغيبون عن حضور اجتماعات اتحاد الكرة منذ فترة طويلة وغياباتهم متكررة وعضو رابع وهو مروان الخوري يقدم استقالته أصبح العدد (4) ثم يطلب من أحد الأعضاء تقديم استقالته وهو على فكرة أحمد زينو فيصبح العدد (5) ومعنى ذلك بقاء (4) أعضاء في الاتحاد طبعاً لوبقي عضو الاتحاد فيصل هزاع في محافظة دير الزور ولايستطيع مغادرتها في الوقت الحاضر فسيبقى في الاتحاد /3/ أعضاء (صلاح رمضان- يوسف شقا- محمود الشعار) والمعنى أن حلاً للاتحاد سيتم فوراًوبدون أي تردد وهذا ماجعل رئيس الاتحاد صلاح رمضان يرفض استقالة الخوري بل يعلمه بخفايا هذه الاستقالة فيطلب من الأخير (الخوري) سحب الاستقالة وبقاءه في عضوية الاتحاد!.
ولم يتوقف هذا الأمر عند هذا الحد بل تشعب وأصبحت له ذيول فاتحاد الكرة يريد حسام السيد مدرباً للمنتخب وهذا خياره الوحيد وليس سواه أبداً، المكتب التنفيذي يتساءل ألايوجد غير السيد مدرباً للمنتخب وهو الذي ترك المنتخب عندما كان يحتاجه ومعه حق في هذا الأمر فهناك (أحمد الشعار- نزار محروس- عمار عوض) وآخرون كثر، اتحاد الكرة يقول أحمد الشعار يريد أن يكون معه العقيد حسن سويدان وهذا ما يرفضة اتحاد الكرة ونزار محروس لايريد تدريب المنتخب في هذه المرحلة ويقترح على رئيس اتحاد الكرة بأن يكون حسام السيد ونحن نرى أي الاتحاد أن الأنسب هو حسام السيد ونتحمل مسؤولية اختيارنا وأعطونا هذا الأمر وهذا من حقنا.. المكتب التنفيذي فليكن لكم هذا الخيار ولتتحملوا مسؤوليته وعواقبه!.
اتحاد الكرة وعلى الفور تواصل مع حسام السيد من خلال عدة جهات ومن أشخاص مقربين من السيد نفسه فوافق مضطراً على تسلم هذه المهمة وطلب بأن يجري المنتخب معسكراً مغلقاً في العراق ويلعب هناك مباراة ودية مع المنتخب العراقي قبل مباراة سنغافورة القادمة 15/11/2013 على اعتبار أن له علاقات وطيدة مع الاتحاد العراقي لكرة القدم ويستطيع إقناعه في إتمام هذا الأمر!.
إلى هنا وينتهي هذا المسلسل الكوميدي ولننتظرجزأه الثاني في قادمات الأيام فهل ستكون مجرياته شبيهة بالجزء الأول أم إنها ستتغير .. ننتظر؟.