كانت سهرة السبت الفائت استثنائية بالنسبة لنادي الإنتر الإيطالي وكيف لا يكون ذلك والنادي استعاد الزعامة الأوروبية بعد خمسة وأربعين عاما؟
صانع المجد الأول هو البرتغالي مورينيو الذي استقدمه رئيس النادي موراتي من أجل الفوز باللقب بعد إخفاق سابقيه، عالما علم اليقين أن الداهية مورينيو عنده المقومات لتحقيق ذلك مستندا لتجربة بورتو عندما جلب له اللقب 2004 وتشلسي الذي حال بينه وبين جلب اللقب له ليفربول.
لكن عاشق التحدي أتى للإنتر مفضله على الجميع ولا سيما أن مورينيو مرغوب فيه في أندية العالم قاطبة.
عندما قدم مورينيو كان يدرك الإرث الثقيل الذي تركه مانشيني وهل هناك أصعب من وراثة مدرب هيمن على الألقاب المحلية طولا وعرضا؟
ليلة الثاني والعشرين من أيار 2010 ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة بحياة النيرازوري الإيطالي واستمرار للشؤم بالنسبة للمدرب الهولندي فان غال الذي خسر نهائي أوروبا في هذا التاريخ للمرة الثانية ومن سوء حظه أن المنتصر في المباراتين ناد إيطالي.
كثيرة هي الأمور التي غيرها المدرب البرتغالي في خارطة الشامبيونز فثأر للكرة الإيطالية التي خسرت اللقب أمام ناد ألماني عام 1997 وبالمسمى القديم 1983.
أصبح مورينيو ثالث مدرب يحرز اللقب مع ناديين مختلفين مقلدا النمساوي ارنست هابيل والألماني هيتسفيلد.
ارتفع عدد الألقاب الإيطالية إلى اثني عشر لقبا بالتساوي مع الألقاب الإسبانية مقابل أحد عشر لقبا للأندية الإنكليزية.
نجح مورينيو بجعل الإنتر النادي الإيطالي الوحيد الذي يحرز الثلاثية التاريخية الدوري والكآس
ودوري الأبطال وبالتالي مازال الطريق ممهدا له لكي يعادل مدرب ليفربول بوزلي الذي حقق اللقب ثلاث مرات ومازال رقمه صامدا منذ 1981 وإذا حازه مع ناد ثالث فهذا سيبقى إنجازا من نوع آخر، وهذا من وجهة نظر شخصية أحد أسباب انتقال مورينيو لريال مدريد لأنه يدرك تمام الإدراك أن الأرضية خصبة في النادي الملكي لتحقيق اللقب.
محمود قرقورا