متابعة – محمود قرقورا:جرت في إمارة موناكو الفرنسية أمس الأول الخميس قرعة النسخة التاسعة والخمسين لمسابقة دوري أبطال أوروبا بمسماها الجديد الشامبيونزليغ على هامش قيام مباراة السوبر الأوروبية السنوية التي جرت أمس بين البايرن وتشيلسي،
وجاءت القرعة غير منصفة لنادي ميلان الإيطالي ثاني أكثر المتوجين بسبعة ألقاب، إذ أوقعته القرعة بمواجهة برشلونة أكثر الفائزين خلال سنوات الألفية الثالثة للموسم الثالث على التوالي، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل جاء في المجموعة الحديدية إلى جانب أياكس أمستردام الهولندي البطل أربع مرات والسيلتيك الإسكتلندي البطل عام 1967 عندما كانت مدينة لشبونة مستضيفة النهائي، لتكون المجموعة الوحيدة التي تضم أربعة أبطال بل إن ألقاب الأندية الأربعة مجتمعة ستة عشر لقباً كرقم قياسي لمجموعة من المجموعات.
وثاني أكثر المجموعات قوة تلك التي سنشاهد فيها صداماً بين أربعة عقول تدريبية عالية المستوى آرسين فينغر ويورغن كلوب ورافا بينيتيز وإيلي بو، ونعتقد أن هذه المجموعة لن تبوح بأسرارها حتى الجولة الأخيرة.
حامل اللقب بايرن ميونيخ جاء في مجموعة سهلة نسبياً حيث يتوقع أن يتنافس مع مانشستر سيتي الإنكليزي على الصدارة، إذ لن يكون السيتي حملاً وديعاً كما كان في الموسمين الفائتين والتعاقد مع المدرب بيلغريني سيكون مساعداً له هذه المرة.
تشيلسي مع المدرب مورينيو نعِم بالمجموعة الأسهل نسبياً وهو الآن على الورق أكثر الأندية حظوظاً للتأهل لدور الستة عشر، كما أن قرعة الناديين البرتغاليين جاءت كما تشتهي الجماهير البرتغالية.
وبدورهما الريال واليوفي لن يكونا منزعجين من نتيجة القرعة التي وضعتهما جنباً إلى جنب لأن المتنافسين الآخرين لن يقويا على إبعاد أي منهما، والمهم بالنسبة لريال مدريد صاحب الرقم القياسي بعدد مرات التتويج بتسعة ألقاب أنه سيواجه اليوفي خلال دور المجموعات وليس خلال دور إقصائي.
ولكن الجميع في الأندية الاثنين والثلاثين متفقون على أن نتيجة المباراة الأولى سستكون مهمة في تسهيل أو تعقيد المهمة، كما اتفق الحضور على أن أرضية الملعب هي الفيصل، ويمكن القول إن ردود الأفعال جاءت دبلوماسية بدرجة كبيرة ونبرة الاحترام للمنافس كانت طاغية في المؤتمرات الصحفية.
المراسم وأبرز الحضور
مراسم القرعة بدأت بتهنئة الأندية الاثنين والثلاثين التي حجزت أمكنتها، وحضرها النجم البرتغالي الغني عن التعريف لويس فيغو إكراماً للبرتغال التي ستستضيف النهائي في أيار المقبل حيث كان دوره في توزيع رؤساء المجموعات، وحضرها أيضاً الهولندي يوهان كرويف أحد ستة مدربين فازوا باللقب لاعباً ومدرباً واقتصر دوره على توزيع أندية الصف الثاني، وكذلك الإنكليزي مايكل أوين الحائز على الكرة الذهبية عام 2001 مع فريقه ليفربول الذي سحب أندية الصف الثالث، والرابع هو سوزا الفائز باللقب مع ناديين مختلفين الذي شارك في توزيع أندية التصنيف الرابع.
آلية القرعة كما كل موسم من خلال تقسيم الأندية المشاركة إلى أربعة مستويات، بحيث لا يتقابل ناديان من بلد واحد، ومعلوم أن الأندية التي ترأست المجموعات بناء على نتائجها في السنوات الخمس الأخيرة على الصعيد الأوروبي هي برشلونة وريال مدريد الإسبانيان وأندية اليونايتد وتشيلسي وآرسنال من إنكلترا والبايرن حامل اللقب وبنفيكا وبورتو البرتغاليان.
نتيجة القرعة
المجموعة الأولى: مانشستر يونايتد الإنكليزي وشاختار الأوكراني وباير ليفركوزن الألماني وريال سوسيداد الإسباني.
المجموعة الثانية: ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي وغلطة سراي التركي وكوبنهاغن الدانماركي.
المجموعة الثالثة: بنفيكا البرتغالي وباريس سان جيرمان الفرنسي وأولمبياكوس اليوناني وأندرلخت البلجيكي.
المجموعة الرابعة: بايرن ميونيخ الألماني وسيسكا موسكو الروسي ومانشستر سيتي الإنكليزي وفكتوريا بلزن التشيكي.
المجموعة الخامسة: تشيلسي الإنكليزي وشالكه الألماني وبازل السويسري وستيوا بوخارست الروماني.
المجموعة السادسة: آرسنال الإنكليزي وأولمبيك مرسيليا الفرنسي وبوروسيا دورتموند الألماني ونابولي الإيطالي.
المجموعة السابعة: بورتو البرتغالي وأتلتيكو مدريد الإسباني وزينيت الروسي وأوستريا فيينا النمساوي.
المجموعة الثامنة: برشلونة الإسباني وميلان الإيطالي وأياكس الهولندي والسيلتيك الإسكتلندي.