صوت الموقف… بخصوص تصريحاتكم ..!
يضرب بعض مسؤولينا الرياضيين أخماسهم بأسداسهم, بعد مشاركة بعثاتنا في هذه البطولة او تلك ثم يدبجون تصريحات, يعتقدون انها موزونة بماء الذهب من الكلام الواثق بمنطقيته الفنية والرياضية, والواقع في مهوى القلب والفؤاد من رغبة اصحاب القرار الرياضي في تلميع الصور الباهتة..!
مثلا لاتكاد بعثة سورية تعود في الآونة الاخيرة, دون ان نسمع تصريحات متشابهة, وربما متطابقة , من مثل اننا راضون عن مجمل مشاركة بعثتنا رغم ان بعض الابطال لم يحققوا النتائج المنتظرة او المطلوبة, ولكن بعضهم حقق ارقاما جديدة على المستوى الشخصي.وينسى صاحب التصريح ان بعضهم الآخر لم يحقق ارقامه التي طبّلوا لها كثيراً..!
ويضيف البعض منهم, بلغة المنطق والعقل..!, مشيرا إلى أهمية المشاركة من اجل الخبرة والاحتكاك والوقوف على الواقع الرياضي لدى الاخرين.. وهذا كلام صحيح في مطلق الاحوال ويمكن ايراده في كل زمان ومكان ولانظن اننا سنختلف عليه, وهو من البديهيات الا اذا كنتم ترون غير ذلك..!
كما ان الحديث عن الظروف الحالية بات اسطوانة تدرب الجميع العزف على وترها دون تردد او توقف للتأمل ولو قليلا فيما يقولون مع اعتراف الجميع بهذا الواقع..!
كل هذا نعرفه وتعودنا عليه , ولانستطيع نفيه كاملا, لكن الجديد اللافت اصرار بعضهم على انجاز ما وايجابية نتيجة بعثتنا في دورة الالعاب الآسيوية الثانية للشباب حيث تمت الاشارة, بكثير من الرضا, بمجيء بعثتنا في المرتبة الثانية عربيا بذهبية واحدة متقدمين على دول عربية تعيش فيها الرياضة عصورا ذهبية..!!
وفي الواقع فقد حلت بعثتنا في المركز السابع عشر اسيويا وتشاركنا به دولتان عربيتان بنفس الذهبية اليتيمة ..! وربما كان في ذلك شيء من الرضى لكن من نتقدم عليهم في الترتيب هم (العراق والاردن والبحرين واليمن) .. وانا هنا اشعر بغصة من هذه المقارنة, بغض النظر عن الظروف والمبررات, فهل من المنطق في شيء ان نقارن الرياضة السورية والرياضيين السوريين تحت أي مسمى, مع الرياضة في البحرين أو اليمن وحتى الاردن مع التقدير للجميع واستثناء كرة القدم ؟!.
اما رياضة العراق فلايختلف واقعها وانشطتها كثيرا عن واقع رياضتنا..
وبالتالي بعض التقدير للمنطق والعقل في بناء التصريح قد يكون مطلوبا حتى لانبقى في دوامة التبرير فحسب..!
في المنطق الأخير فإن نتائج المشاركة العربية كلها كانت متواضعة..!
غسان”شـــمه