حكاية المنتخبات العربية مع كأس العالم تعود إلى مونديال 1934 عبر المنتخب المصري الذي سجل هدفين لم يمنعا الخروج
بالخسارة 2/4 ولكن طبيعة التأهل وقلة المقاعد المخصصة للقارتين الآسيوية والإفريقية ورفض اللعب أحيانا جعل العرب يغيبون عن المونديال حتى عام 1970 التي شهدت مشاركة المغرب ومعها حصد العرب النقطة الأولى إثر التعادل مع بلغاريا1/1 بعد الخسارة أمام ألمانيا 1/2 والبيرو صفر/3.
وغاب العرب للمرة الأخيرة عن مونديال 1974 وبعد أربع سنوات مثلت تونس العرب خير تمثيل من خلال الفوز على المكسيك 3/1 والتعادل مع ألمانيا صفر/صفر والخسارة أمام بولندا صفر/1.
عرب آسيا
منذ مونديال 1982 وحتى المونديال الفائت شهدنا منتخبا عربيا من القارة الآسيوية فكان جيل الكويت التاريخي أول الواصلين بفضل اليعقوب والدخيل والعنبري والطرابلسي ورغم أن ذاك الجيل دخل المونديال بطلا للقارة الصفراء إلا أن النتائج لم تأت دون الطموح فبعد التعادل مع تشيكوسلوفاكيا 1/1 حسر الأشقاء أمام فرنسا 1/4 وأمام إنكلترا صفر/1.
وعام 1986 كوفئ الجيل العراقي المتميز ببطاقة التأهل عن غرب آسيا على حساب منتخبنا ولكن الحضور المونديالي جاء خجولا فخسر حسين سعيد وأحمد راضي ورعد حمودي أمام البارغواي والمكسيك صفر/1 وامام بلجيكا 1/2.
وفي إيطاليا 1990 لم يكن حضور الإمارات بقيادة الطلياني وبخيت سوى تأدية واجب فخسرت أمام كولومبيا وألمانيا ويوغسلافيا صفر/2 و1/5 و1/4 على التوالي.
وفي مونديال اميركا 1994 مثل الأشقاء السعوديون بفضل العويران والجابر والهريفي وأنور العرب خير تمثيل فخسروا امام هولندا 1/2 قبل الفوز على المغرب 2/1 وعلى بلجيكا 1/صفر فكان ومازال المنتخب العربي الآسيوي الوحيد الذي عبر الدور الأول ثم ودع بالخسارة أمام السويد 1/3.
والمرات اللاحقة عرفت خيبة أمل سعودية فعام 1998 خسر الأشقاء أمام الدانمارك وفرنسا صفر/1 وصفر/4 ثم تعادلوا مع جنوب إفريقيا 2/2.
وعام 2002 تلقى ثلاث هزائم أمام ألمانيا والكاميرون وجمهورية إيرلندا صفر/8 وصفر/1 وصفر/3 كأسوأ مشاركة لها.
وفي المونديال الفائت تعادل مع تونس 2/2 وخسر أمام أوكرانيا وإسبانيا صفر/4 وصفر/1.
بقية عرب إفريقيا
سطر الاشقاء الجزائريون صفحة ناصعة عام 1982 إثر الانتصار التاريخي على ألمانيا بهدفين لهدف والانتصار على تشيلي بثلاثة أهداف لهدفين ولكن الخسارة بينهما أمام النمسا صفر/2 سمحت لمؤامرة بشعة بين الجارتين ألمانيا والنمسا جعلتها خارج المونديال.
وبعد أربع سنوات بدأ الجزائريون المشوار بالتعادل مع إيرلندا الشمالية 1/1 ثم كانت أشرف خسارة عربية أمام البرازيل صفر/1 قبل الخروج إثر الهزيمة القاسية أمام إسبانيا صفر/3.
منتخب المغرب سجل إنجازا تاريخيا عام 1986 عندما عبر الدور الأول متقدما ثلاثة منتخبات أوروبية فتعادل مع بولندا وإنكلترا دون أهداف وفاز على البرتغال 3/1 ثم كان الخروج المشرف أمام ألمانيا صفر/1،وعام 1994 تلقى الأشقاء المغاربة ثلاث هزائم امام بلجيكا صفر/1 وأمام السعودية وهولندا 1/2 وبعد أربع سنوات سجل المنتخب المغربي أعلى انتصار عربي على حساب إسكتلندا 3/صفر ولكن ذلك لم يكن كافيا للتأهل بسبب الخسارة أمام البرازيل صفر/3 رغم التعادل افتتاحا مع النرويج 2/2.
منتخب نونس كان خفيف الظل في المشاركات الثلاث الأخيرة فعام 1998 خسر أمام كولومبيا صفر/1 وأمام إنكلترا صفر/2 وتعادل مع رومانيا 1/1 وعام 2002 خسر أمام روسيا واليابان صفر/2 وتعادل مع بلجيكا1/1 وقبل أربع سنوات تعادل مع السعودية بهدفين لمثلهما وخسر أمام إسبانيا 1/3 وبضربة جزاء ظالمة أمام أوكرانيا.
وعام 1990 كان الحضور الثاني والأخير للمنتخب المصري فتعادل مع بطل أوروبا حينها المنتخب الهولندي 1/1 ومع إيرلندا صفر/صفر وخسر أمام إنكلترا صفر/1.
في الذاكرة
أول فوز عربي حققه منتخب تونس على المكسيك 1978 بثلاثة أهداف لهدف ومجموع الانتصارات العربية بلغت سبعة آخرها حصل في مونديال 1998.
43 هدفا حصيلة الأهداف العربية في كأس العالم.
السعودي سامي الجابر هو اللاعب العربي الوحيد الذي لعب في أربع بطولات أعوام 1994 و1998 و2002 و2006 كما أنه اللاعب العربي الوحيد الذي سجل في ثلاثة مونديالات علما أنه لم يسبق للاعب آخر أن سجل في مونديالين.
الحارس السعودي محمد الدعيع أكثر اللاعبين لعبا بواقع عشر مباريات كما أنه أكثر الحراس تعرضا للأهداف بـ 25 هدفا.
ألمانيا أكثر المنتخبات مواجهة مع العرب بست مباريات وفي هذا المونديال ستلعب إنكلترا رابع مبارياتها ضد العرب.
أربعة لاعبين عرب طردوا في كأس العالم وهم العراقي باسل كوركيس والإماراتي خليل غانم والسعودي محمد الخليوي والتونسي زياد الجزيري.
أملنا في الجزائر
عودة الجزائر لكأس العالم كانت مفاجأة مدوية، ولاسيما بعد الخيبات المتلاحقة للكرة الجزائرية منذ التتويج بكأس أمم إفريقية 1990 لدرجة أن الشارع الجزائري كان يتمنى التأهل للنهائيات الإفريقية ولكن الظروف ساعدت الأشقاء للارتقاء مباراة بعد أخرى فعضوا على البطاقة المونديالية بالنواجذ، كاتبين صفحة جديدة، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يفلح الأشقاء في تمثيل العرب خير تمثيل؟