حلب – عبد الرزاق بنانة : يوماً بعد يوم تزداد الأمور الفنية الكروية في نادي الاتحاد تعقيداً نتيجة عدم الجدية في حل النزاعات الخفيفة
والتي بدأت تتسع دائرتها وبالرغم من المطالبة مرات عديدة بحل الأمور فأن البعض غير مكترث بما يجري وكأن الأمر لا يعنيه وبالمحصلة فإن الانعكاس بدأ يظهر على المستوى الفني للفريق وخاصة في المباريات الأخيرة التي لعبها بعدما قدم مستوى أفضل في المباريات التي سبقتها بأداء عالي وانضباط تكتيكي وهذا ما يقودنا للمطالبة بضرورة الإسراع لإيجاد الحلول السريعة بعدما طفت على السطح مشكلة شارة الكابتن التي حلها المدرب بنفسه بطريقة إنسانية بالحديث الودي مع اللاعب مجد حمصي وأبدى المدرب حاجة الفريق
لجهوده دون شروط فيما طلب الحمصي أن يشارك في المباراة في حالة الضرورة وهذا ما حدث فعلاً وأدت قضية الشارة الى انقسام غير معلن بين أفراد الفريق الواحد في الوقت الذي يطلب منه أن يكون بروح واحدة وعلمنا من مصادر موثوقة أن المدرب لا يعنيه أمر شارة الكابتن وما يهمه أن يكون الفريق روحاً واحدة ولكن يبدو أن تدخلاً خارجياً يحاول بشكل أو بآخر وضع العراقيل في مسيرة الفريق بعد القفزة التي حققها بوجود المدرب تيتا وذلك من خلال إيصال بعض الأفكار السوداوية الى المعنيين والقضية هنا تتطلب تدخلاً واضحاً من أصحاب القرار والذي أشعل الفتيل اليوم يقف متفرجاً وإذا كان الجهاز الفني والإداري عاجزاً عن حل هذه المشكلة فالمطلوب من رئيس النادي التدخل شخصياً لأن الأمر برمته سينعكس على الجهازين الفني والإداري مروراً بالإدارة التي تتطلع لتحقيق المصالحة مع جماهيرها سيما وأن الاستحقاق الكروي ما زال تحت السيطرة وبطولة كأس الجمهورية ستكون تعويضاً عن الدوري وليست بعيدة عن النادي الذي يملك المؤهلات المطلوبة لنيل اللقب .. وإذا انتقلنا الى الجانبي الثاني من قضية اللاعبين المحترفين الأوكراني شاسا والمغربي المهتدي نرى أن هناك عدم وضوح في القرارات خاصة بعد تصريح تيتا فور وصوله بأنه لا يحتاج الى محترفين بهذا المستوى وعندما طالب البعض بالاستغناء عنهما تمخض الاجتماع الذي تم بين مشرف اللعبة والمدرب على إبقاء اللاعبين على اساس الاستفادة منهما في الدوري والكأس وهذا لم يحصل علماً بأنه تم إرسال كتاب الى اتحاد كرة القدم تطلب فيه إدارة النادي إنهاء عقد اللاعب شاسا بناءً على طلب المدرب والمفاجأة تمثلت بعودة طلب المدرب تيتا للاعب ليكون مع الفريق ؟ ويذهب الظن بتغيير رأي المدرب عدم موافقة الاتحاد الآسيوي على إضافة لاعبين جدد للعب أمام الكويت الكويتي على اعتبار أن هذه المباراة هي استكمال للدور الأول بعدما توجهت النية لاستقدام لاعب روماني . ويبقى السؤال لماذا لم تتم الاستفادة من اللاعبين واليوم هناك مطالبة بعودة أحدهما علماً بأنه قد روى لنا أحد أعضاء مجلس الإدارة كيف دخل اللاعب المغربي عبد الله المهتدي يوم الثلاثاء الماضي الى مقر النادي وهو بحالة بكاء كون المدرب رفض دخوله التمرين . ولماذا وافق على وجوده بالفريق بعد اجتماعه مع مشرف اللعبة علماً بأن وجود اللاعبين يكلف النادي آلاف الدولارات ثم كيف تتغير قناعات مشرف اللعبة باللاعبين وكذلك إدارة النادي عندما تم التعاقد معها من خلال الجهاز الفني السابق للفريق علماً بأن كل من شاهد اللاعبين بالفترة التي لعبا خلالها كان على قناعة مقبولة حول مستواهما . ويؤكد المدرب تيتا من خلال حديثه لنا أن اللاعب المحترف الذي يتم التعاقد معه يجب أن يفوق بمستواه اللاعب المحلي وبشكل كبير وأكد أنه كان في حالة عدم رضا عن وجود اللاعب الفنزويلي غوميز فكيف يرضى عن وجود مثل هذين اللاعبين ؟؟؟ من هنا نتمنى على المدرب القبول بما هو متوفر بين يديه الى حسن انتهاء الموسم الحالي وللتذكير فإنه لا بد من الإشارة الى أن مشاركة اللاعب غوميز في الموسم الماضي كان بناءً على إصرار من أعضاء الإدارة ومشرف اللعبة فكان أن قاد الفريق نحو الصدارة وعندما غادر هذا اللاعب صفوف الفريق تبين مدى الحاجة له وكان أحد أسباب التراجع وضياع الدوري ؟؟!!