يوم الجمعة الثالث والعشرون من نيسان كانت جماهير كرتنا متسمرة على شاشات التلفزة لمعرفة هوية المنافسين الذين سنلتقيهم في العرس الآسيوي القادم الذي سيقام في قطر للمرة الثانية.
بنظرة أولية نجد أن قرعتنا ليست بالسهلة ولكنها في الوقت نفسه ليست بالمستحيلة فصحيح أن اليابان تمتلك الأفضلية ولها الكعب الأعلى نظراً للفوارق الكثيرة بيننا وبينها من ناحية المشاركات القارية والدولية وهوية المحترفين في صفوفها وقوة دوريها الذي سبق غيره في التجربة الاحترافية لكننا في الوقت نفسه لا نتوقع أن نكون لقمة سائغة أمامها وهذا ما يؤكده مدربنا فجر إبراهيم الذي ينتظر العرس الآسيوي على أحر من الجمر.
منتخب السعودية لنا الكثير من التجارب معه لكن الحقيقة التي لا يتطرق إليها الشك أننا نتعادل وربما نفوز في المباريات الودية التي لا ينظر إليها الأشقاء أكثر من الهدف الذي تقام من أجله وهذه الحقيقة عمرها أكثر من ربع قرن، لكننا في كل المواجهات البطولية كنا نخسر وتجربتا كأس آسيا 1984 و1988 ما زالتا في الأذهان وتصفيات كأس العالم 1990 كذلك.
لكن هذا يجب ألا يبعدنا عن حقيقة أن الأخضر السعودي فقد شيئاً من بريقه بعد الإخفاق في التأهل للنهائيات المونديالية وفي الوقت نفسه من يتجرأ ليقارن كرتنا بكرتهم في السنوت الثلاثين الأخيرة؟
مواجهة منتخب الأردن تبقى بمتناول اليد وإن لم يكن كذلك فالأفضل ألا نسافر إلى قطر مطلقاً وإذا كان شارعنا الرياضي يقبل العثرة أمام السعودية واليابان الفائزين باللقب ست مرات مناصفة فإن العثرة لا قدر الله لا مكان لها في قاموسنا أمام الأردن وهذا ليس من وجهة نظرنا بل من وجهة نظر أي متابع كروي.
عموماً، إذا حللنا ثالث المجموعة فهذا أمر طبيعي من وجهة نظر شخصية وإذا نجح الإبراهيم بقيادة المنتخب للدور الثاني فمن حقه على كل المتابعين والقائمين على كرتنا حمله على الأكتاف، ولاسيما أننا لم نبلغ الدور الثاني في أي من مشاركاتنا السابقة عندما كانت المجموعات أسهل.
محمود قرقورا