الرياضة فوز و خسارة ، هذا قول نعرفه جيداً و يجب أن يعرفه المسئولون عن الرياضة و الرياضيون أنفسهم . فما نلاحظه أن هؤلاء المسئولين
و الرياضيين في بلدنا يظنون أن الرياضة تعني الفوز فقط ، و لهذا نسمعهم دائماً يبحثون عن تبريرات لخساراتهم و إخفاقاتهم . فهذا حرمته الإصابة المفاجئة من التتويج ، و ذاك تعرض لظلم تحكيمي أبعده عن البطولة ، وهذا أوقعته القرعة الظالمة في مواجهة بطل العالم و آسيا ، و الرابع حجوزات الطيران حالت دون وصوله في الوقت المناسب ليلعب على الذهبية ، و هكذا مما نسمعه في هذه الأسطوانه المشروخة .
حتى عندما يعود رياضي ما ببطولة و ميدالية فإنهم يصورون ذلك على أنه إنجاز ، فالفائز واجه أبطال العالم و تعرض لمواقف صعبة ، مع أنهم دائماً لا يضعون الإعلام و الجمهور في الصورة الدقيقة للمشاركة .
هذا الكلام يعني أن رياضيينا لولا كل ما يحدث لهم فائزون حتماً بالميداليات و الألقاب ، فهل هذا صحيح ؟!
طبعاً من يقول هذا الكلام يحاول أن يدفع عن نفسه الاتهام بالتقصير ، و يرمي المسؤولية على الآخرين .. وللأسف هذا ما يحدث مع رياضيينا في دورة المتوسط و غيرها ، و هذه مشكلة رياضتنا عموماً أخطاء و تقصير و تبرير .ولو كان هناك عمل حقيقي و علمي ، لقبلنا حتى بالخسارة لأن الرياضة فوز و خسارة ..
عبيــر علــيa.bir alee @gmail.com