حماة- فراس تفتنازي:ربما تكون خسارة فريق رجال كرة النواعير أمام فريق الوحدة في كأس الجمهورية، هي أمر طبيعي
ومتوقع نظراً لفارق الخبرة الواضح مابين لاعبي الفريقين،
|
والذي يصب طبعاً لصالح فريق الوحدة، ولكن ماهو غير طبيعي أبداً أن تكون هذه الخسارة بنتيجة كبيرة جداً وصلت إلى ستة أهداف نظيفة هزت الشباك النواعيرية، وهزت معها قلوب محبي الفريق النواعيري الذين لم يتوقعوا أبداً أن يخسر فريقهم بهذه النتيجة الكبيرة والتي تعتبر الأسوأ في تاريخ مشاركات الفريق النواعيري سواءً في دوري الأضواء، أو في بطولة كأس الجمهورية، وهذا يعني أيضاً أن الفريق النواعيري وحسب آراء بعض مشجعيه، يمر في حالة عدم الاستقرار الفني والتدريبي، مما يعطي الحق لهؤلاء المشجعين بأن يضعوا عدة إشارات استفهام أمام القائمين عن هذا الفريق، وليضعوا على طاولتهم أيضاً عدة تساؤلات عن أسباب تراجع نتائج فريقهم بشكل ملحوظ خلال هذا الموسم في الدوري والكأس، ومن يتحمل مسؤولية هذه النتائج؟ وهل تنحصر المسؤولية في مدرب الفريق فقط؟ وهل هناك استعداد لدى مدرب الفريق لأن يتحمل مسألة دفع فاتورة هذه النتائج المتراجعة لفريقه؟ وكيف يدافع هذا المدرب عن نفسه أمام كل من يحمله مسؤولية هذه النتائج؟
ليس باليد حيلة
الإجابة على هذه التساؤلات حصلنا عليها من خلال اتصالنا الهاتفي مع مدرب الفريق النواعيري خالد حوايني في الأسبوع الماضي، حيث أجاب الحوايني قائلاً: لايمكن أبداً تحميلي مسؤولية نتائج الفريق كاملة وبشكل منفرد خلال هذا الموسم، ذلك لأنه وبكل صراحة، كان الجميع بمافيهم إدارة النادي يعلمون أن إمكانيات الفريق الفنية محدودة قياساً مع إمكانيات باقي الفرق المشاركة في دوري هذا الموسم، حيث قضينا وقتاً كبيراً ككادر تدريبي خلال مرحلة التحضير في تعليم بعض اللاعبين الجدد والذين هم من فئة الشباب، كيفية التمركز داخل أرض الملعب، لدرجة أننا لاحظنا أن بعض هؤلاء اللاعبين يفتقرون لأسس مهارات كرة القدم، بسبب التأسيس الخاطىء في الفئات العمرية، وهذا الأمر احتاج لوقت طويل حتى استطاع البعض من هؤلاء اللاعبين التغلب على هذه الظاهرة خلال مباريات الدوري.
الاستعداد لدفع الفاتورة
الحوايني تابع كلامه بالقول: منذ استلامي عملية قيادة الفريق تدريبياً وقبل بداية الدوري الحالي، كنت أتوقع أن لاتكون نتائج الفريق في الدوري والكأس، ملبية لطموح محبي الفريق، وذلك للأسباب التي ذكرتها سابقاً،وكنت على استعداد دائم بأن أدفع فاتورة النتائج كمدرب للفريق، لدرجة أنني كنت مستعداً لأن أضحي بكل خبرتي الطويلة في التدريب مقابل أن أصنع فريقاً كروياً للمستقبل في نادي النواعير، وسوف أواصل جهودي في تحقيق هذا الأمر.
لايوجد استقالة
نفى الحوايني أن يكون قد قام بتقديم استقالته من تدريب الفريق إلى إدارة النادي بعد أن انهى فريقه مشواره في الدوري والكأس وأكد أنه مستمر بتدريب الفريق، وأنه ( أي الحوايني ) قد قام بدعوة بعض اللاعبين الذين سيتم المحافظة عليهم للموسم القادم للالتحاق بالتدريبات التي سيقررها الكادر التدريبي في الأيام القادمة بعد موافقة إدارة النادي على موعد محدد لانطلاق هذه التدريبات