صوت الموقف…اتحاد الكرة .. وصناعة الإثارة!

ليس من السهل أن تكون من صنّاع الإثارة، فهي مهمة تحتاج إلى نوع من الموهبة الخاصة، ولكنها في الوقت نفسه

fiogf49gjkf0d


صناعة تنطوي على جانب من الخطورة، بشكل ما بالنسبة لصاحبها حتى لو كان ماهراً…!‏‏


والشاهد هنا اتحاد الكرة الذي يشهد له الجميع بقدرته على صناعة نوع خاص من الإثارة سواء على صعيد القرارات المتخذة، أم على صعيد القرارات المأخوذة باسمه عندما يساهم غيره بصياغة القرار ثم يأتي فيوافق أو.. يوافق، وقد يرفض مؤكداً على قراره هو..!‏‏


ولأن صناعة الإثارة تنطوي أيضاً على أفعال في الكواليس ومثلها في العلن، وتفرض حبك خيوط ونسجها فهذا يعني أن ثمة من يرضى ومن يرفض..!‏‏


وهنا على وجه التحديد مربط الإثارة في بلاغ الاتحاد الأخير الذي يحمل الرقم 8 تاريخ 11/6 الذي يفرض على كوادره « عدم الادلاء بأي تصريحات إعلامية دون أن يكون هناك إلمام كافٍ بالمواضيع المطروحة عليهم وقبل أخذ الموافقة على ذلك تحت طائلة الإعفاء من المهام الموكلة إليهم»..!‏‏


هذا النص يقوم على ثلاث نقاط أساسية أولها أن الاتحاد لايثق بإمكانيات الكوادر التي اختارها للعمل معه، وهو أمر يجب أن يسأل عنه من قبل المعنيين..!‏‏


ثانيها يتعلق بموافقة اتحاد الكرة على مايريد أويسمح بالتصريح به فقط، أي إنه سيكون هناك لائحة سوداء بالموضوعات والقضايا التي يجب أن تبقى داخل مكاتب القبة الكروية، وهو أمر صعب المنال ويعرفون في أعماقهم ذلك..!‏‏


الأمر الثالث، والأكثر أسفاً، هو التهديد الصريح المعلن لمن يخرج على رغبة الاتحاد، الذي فرد عضلاته، بشكل تخطى المنطق والشفافية معتبراً صلاحيات الأفراد في مواقعهم المختلفة أمراً لايقدم ولايؤخر، ولاسيما إذا كان الموضوع المطروح سيزعجهم..!‏‏


بالمناسبة هناك من قام بمثل هذا البلاغ، بشكل معلن أو غير معلن، ولكنه فشل ولم يتجاوز البلاغ، عند البعض الحبر المكتوب به لأن المصلحة العامة تقتضي الجرأة والشفافية، ونعتقد أن هناك من يمتلك هذه الصفات، وهذا البلاغ موجه لهم بالتحديد لكن سيذهب في الهواء في إطار صناعة الإثارة لاأكثر، لأننا جميعاً حريصون على واقع كرتنا وتطويرها..!‏‏


ولاأريد أن أغادر منصة الكرة وقبتها قبل أن أسأل اتحاد الكرة عن وضع الفريقين الأخيرين في المجموعتين إذ لم تتم الإشارة إلى هبوطهما، في حين أعلن عن الفرق التي وصلت للمربع الذهبي، فهل يعني ذلك أن أمر الهبوط محسوم وتلقائي ولايحتاج إلى تذكير بحكم القانون أم إن ثمة مايتم انتظاره ليكون القرار في قادم الأيام اعتماداً على استثنائية الموسم وبغض النظر عن قناعاتنا..!‏‏


غســـــان شـــمه‏‏


gh_shamma@yahoo.com‏‏

المزيد..