الوقت المستقطع … توقـعـــات مســـبقـة

توقـعـــات مســـبقـة, يوم الأربعاء القادم ستستنفر جماهيرنا الكروية لمتابعة المباراة قبل الأخيرة في التصفيات الآسيوية

fiogf49gjkf0d


التي ضمنا التواجد في نهائياتها التي ستقام في قطر العام المقبل، وهذا الاستنفار منبعه الاهتمام بالمنتخب الأول الذي يعتبر واجهة الرياضة لكل بلدان العالم عموماً وفي البلدان العربية خصوصاً.‏


في كل عدد من أعداد صحفنا وفي كل صفحة من صفحات المواقع العنكبوتية نستشف الغمز واللمز فهذا مؤيد لبقاء المدرب فجر ابراهيم وذاك يراه غير قادر على قيادة المنتخب الأول ونرى زميلاً يؤيد ويساند مدعماً كلامه بالنتائج الرقمية ونرى آخر يقلل من شأن النتائج بأن الخصوم ضعيفة، وحتى في مسألة التعاطي مع المباريات الودية نجد النقيضين فإذا كانت النتائج إيجابية يكون التبرير بأن الخصم ضعيف وإذا كان قوياً يكون التفسير بأنه أشرك الصف الثاني ، وإذا كانت النتائج سلبية يختلف التبرير وتكون الخسارة بمثابة إضاعتنا بطاقة مونديالية وبمثابة سقوطنا كروياً من أعلى سفح إلى أسفل وادٍ‏


ما نريد قوله إن المباريات الودية يجب ألا تخرج عن هذا الإطار حيث يجب استثمارها خير استثمار ونستشهد كثيراً بنتائج لم تهز أركان كبرى المنتخبات العالمية كما يحصل عندنا، فإنكلترا خسرت أمام استراليا بملعب ايبتون بارك في شباط 2003 بنتيجة 1/3 والبرازيل خسرت في أوجها أمام المجر 3/صفر منتصف الثمانينيات كما أن البرازيل قبل كأس العالم 1994 تعادلت مع نادي باريس سان جيرمان ولم نسمع أن دنيا كرة القدم اهتزت في إنكلترا والبرازيل مثلما اهتزت لخسارتنا أمام ماليزيا يوم الأربعاء.‏


طبعاً لسنا من دعاة المبررين للخسارة فهي ليست مقبولة وبهذا الكم من الصعب هضمها ولسنا منحازين للمدرب فجر ابراهيم وتعادلنا مع فيتنام في المرحلة الفائتة غير مبرر مطلقاً، لكن ذلك يجب ألا ينسينا حلاوة بقية نتائجنا في التصفيات وضرورة البهجة والفرح لعودتنا لكبار القارة الصفراء بعد 14 عاماً عجافاً وعلينا ألا ننظر إلى نصف الكأس الفارغ قراءتنا لتداعيات مباراة الأربعاء سابقاً ولاحقاً ليست اكتشافاً، فإن خرجنا بنتيجة ايجابية سكت المنتقدون وإذا كانت غير ذلك كان الله في عون المدرب لمواجهة حملة الانتقاد الجديدة.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..