نهائي كأس القارات الماتادور والسيليساو في قمة لاهبة وطموحين متباينين ..!

كتب – أمين التحرير:لا أعتقد أن عشاق الكرة في العالم يمكن أن يتمنوا أو يتخيلوا نهائياً أكثر إثارة وسخونة من نهائي كأس القارات بنسخته التاسعة

fiogf49gjkf0d


الذي يجمع بين ممثلي وكبيري الكرتين اللاتينية والأوروبية حين تلتقي البرازيل وإسبانيا في النهائي الذي سيقام غداً الأحد (الواحدة من بعد منتصف الليل).‏‏


يدخل الفريقان اللقاء بطموحين مشتركين ومتباينين في الوقت نفسه، فالسيليساو يسعى لرفع الكأس مرة رابعة في تاريخه، فيما يأمل المنتخب الإسباني في حمل اللقب لأول مرة وضمه إلى سلسلة إنجازاته الكروية المتألقة في الأعوام الأخيرة تحديداً، حيث جمع بطولة أوروبا مرتين متتاليتين وكأس العالم وستكون كأس القارات إضافة مميزة لنجوم الماتادور..!‏‏



مسيرة الفريقين‏‏


تصدر المنتخب البرازيلي مجموعته الأولى بنقاط كاملة بعد ثلاثة انتصارات بدأها باليابان 3/0، ثم المكسيك 2/0، والفوز الكبير والصعب كان على الآزوي «الطليان» 4/2 بعد مباراة دراماتيكية.. وفي الدور نصف النهائي فاز على الأوروغواي 2/1.‏‏


أما الفريق الإسباني فقد بدأ مشواره بالفوز على الأورغواي 2/1، ثم أتخم مرمى تاهيتي بعشرة أهداف نظيفة، وأنهى المجموعة بالفوز على نيجيريا 3/0.، وفي الدور نصف النهائي التقى الإيطالي في مباراة قوية وصعبة جداً احتاج فيها إلى ركلات الترجيح، التي لم تكن أقل صعوبة، ليتجاوز خصمه بنتيجة 7/6 بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي.‏‏


وضع الفريقين‏‏


بالنظر إلى نتائج الفريقين نرى قوة الهجوم الإسباني وصلابة دفاعه فقد سجل 15 هدفاً على خصومه مقابل هدف واحد سجلته الأوروغواي، في حين سجلت البرازيل أحد عشر هدفاً مقابل ثلاثة أهداف (هدفان إيطاليان وهدف أورغوياني).‏‏


لكن هذا المعيار ليس دقيقاً عند مواجهة الفريقين اللذين شهدا اختباراً قوياً في نصف النهائي تجاوزته البرازيل بالفوز على الأوروغواي ، فيما كان صعباً بالنسبة لإسبانيا التي عانت كثيراً مع الخصم الإيطالي الذي لم يكن أيضاً سهلاً في دور المجموعة بمواجهة سحرة السامبا.. ولكن لابد من الإشارة أيضاً إلى قوة فرق مجموعة البرازيل مقابل المجموعة الثانية الأقل مستوى بتقديرنا..!‏‏


ضمن هذه الرؤية لمقدرات الفريقين ونجومهما الكثر، الذين إذا ما سلّطنا الضوء عليهم لوجدنا الكثيرين منهم يوزنون بمعيار الذهب، فهنا نجوم كأس العالم وسحرة الكرة الأوروبية، وهناك سحرة السامبا، سحرة الكرة العالمية عبر التاريخ الكروي، واليوم يتقدم نجم تتطلع إليه الأبصار ليكون أحد ملوك الكرة الجدد في العالم، وقد فاز بلقب أفضل لاعب في هذه البطولة بثلاث مباريات.. بالتأكيد إنه نيمار البرازيلي القادم إلى أوروبا بسمعته المرعبة للخصوم..‏‏


كل هذه الأوراق في صفوف الفريقين، وعلى الخطوط الثلاثة ترشح المباراة لأن تكون قمة لاهبة سواء على صعيد المتعة، أم الإثارة، ونعرف أن مثل هذا اللقاء يحمل سمة مسكوتا عنها، وإن كانت حاضرة، كنوع من المنافسة على الفريق الأفضل أو الأمتع في العالم حالياً.. ومن هنا تبدو كفة الفريقين متوازنة ونتيجة المباراة في الملعب حتى اللحظة الأخيرة، وربما إلى ما بعد اللحظة الأخيرة إذ تحتاج إلى الحسم بركلات الترجيح كما حدث لإسبانيا في نصف النهائي..!‏‏


ماذا يقول التاريخ..؟‏‏


بالعودة إلى بعض لقاءات الفريقين نجد فوز البرازيل أربع مرات مقابل تعادلين وخسارتين، وعلى المستوى الرسمي تحديداً، فالفريقان لم يلتقيا في كأس القارات سابقاً، وفي نهائيات كأس العالم التقى المنتخبان خمس مرات كانت الغلبة فيها لأصحاب السامبا بثلاثة انتصارات وتعادل هزيمة واحدة، فقد التقيا أول مرة عام 1934 وحينها فازت اسبانيا 3/1، ثم عام 1950 وفازت البرازيل 6/1، وعام 1962 حيث كررت البرازيل فوزها ولكن بنتيجة 2/1 وسيطر التعادل دون أهداف في مونديال 1978 وأخيراً عام 1986 حيث فازت البرازيل 1/صفر..‏‏


وهكذا تبدو كفة نجوم السامبا راجحة على أبطال العالم وأوروبا تاريخياً، لكنها تبقى كفة نظرية تاريخية لا أكثر..!‏‏


نهائي مشهود‏‏


غداً الأحد سيدخل ممثلا الكرتين اللاتينية والأوروبية منافسة باسم الكبار ونكهة المتعة وغنى التاريخ وحاضر الإنجازات ونجوم بوزن الذهب وأسماء لامعة تمتع العيون وتطرب الآذان… فهل ننتظر أقل من الإثارة والمتعة والفن عناوين عريضة تجمع السامبا بالماتادور في نهائي القارات لتحديد بطل النسخة التاسعة..؟!‏‏

المزيد..