دخول نادي المئة (خوض مئة مباراة دولية) يبقى مفخرة لأي لاعب كرة قدم في العالم، ويزداد الأمر أهمية وزخماً إعلامياً عندما يتحقق ذلك في بطولة كبرى،
فمنها ما يحمل في طياته خيبة أمل كخسارة القيصر الألماني فرانز بيكنباور نهائي أمم أوروبا 1976 أمام تشيكوسلوفاكيا، ومنها ما يترافق مع حدث خالد إلى الأبد كرفع فابيو كانافارو كأس العالم 2006 يوم الفوز على فرنسا بركلات الترجيح.
يوم الأحد الفائت كان مناسبة خاصة للاعب الوسط الإيطالي الأنيق أندريه بيرلو، إذ خاض مباراته الدولية المئة في المواجهة التي جمعت إيطاليا مع المكسيك ضمن الدور الأول لبطولة كأس القارات المقامة في البرازيل، والجميل في تلك الأمسية أن بيرلو سجل هدفاً من ضربة حرة مباشرة على طريقة الكبار افتتح بها أهداف منتخبه.
مفردة تاريخية مهمة هي القاسم المشترك بين اللاعبين الإيطاليين الأربعة الذين سبقوا بيرلو في دخول نادي المئة ولا نتوقع استمرارها مع بيرلو القريب من سن الاعتزال، فحواها أن كل واحد من الأربعة السابقين أنهوا مسيرتهم كممثلين أعلى لبلادهم وإليكم الحكاية:
الحارس دينو زوف اعتزل بعد خوضه 112 مباراة دولية وظلّ قرابة عقدين سيد لاعبي إيطاليا، حتى تخطّاه المدافع باولو مالديني الذي خاض 126 مباراة.
المدافع فابيو كانافارو وصل للمباراة الدولية 136 عندما وضع حداً لمسيرته الدولية مع انتهاء كأس العالم 2010 في جنوب إفريقة.
ورابع اللاعبين الذين لعبوا مئة مباراة دولية هو الحارس الحالي بوفون حتى وصل للمباراة الدولية 130 أمام اليابان، الأمر الذي ينبئ باعتلائه زعامة لاعبي بلاد السباكيتي في القريب العاجل.
خامس المئويين الإيطاليين بيرلو الذي لن يكون قادراً على ريادة الطليان، لكن يكفيه الفخر أنه الإيطالي الوحيد الذي لا يلعب مدافعاً أو حارس مرمى، والملاحظ في اللاعبين الخمسة أن أربعة منهم فازوا بكأس العالم، والغصة تجرّعها مالديني الذي اقترب في مناسبتين وظل ذلك غصة في حلقه.