ذهب بعض المفكرين والأدباء للحديث عن عالم الرياضة بأشكال متنوعة، منها مابدا كما لو أنه من باب الحسد والغيرة فيما يشبه التقدير
والحذر الضمني من أثرها الكبير على الناس … وليس سراً أن بعضهم تحدث عن شهرة أسطورية لبعض أساطين الساحرة المدورة ، فيما لاتقاس شهرة ذاك البعض المبدع بشــهرة أولئك المبدعين في ملاعب الكرة…
ولايعدو الأمر سوى نوع من الإقرار بواقع الرياضة الذي بات جزءاً حيوياً ودينامياً داخل المجتمع، وفي مستوياته المتعددة، إذ يمتد أثرها في اتجاهات عديدة لايمكن انكارها….بل نستطيع الذهاب أبعد من ذلك بقليل لنقول إن الرياضة وخاصة بعض الألعاب هي الحدث اليومي والدائم والمتجدد بالنسبة لكثيرين ويكفي أن نشير إلى أحداث بعينها مثل كأس العالم أوكأس الأمم الأوروبية أو بطولات الأندية لندرك هذا الحضور الواسع والآسر .
وبهذا المعنى لابد من التركيز على هذا الحقل الهام لقطاعات واسعة داخل المجتمع، اهتمام ينبع من ضرورة التركيز، في بلادنا مثلاً على المؤسسات التي تدير هذا الحقل، وهي مؤسسات تتقاطع في ملامحها المختلفة مع باقي مؤسساتنا ….بمعنى آخر أننا سننظر إلى نصفي الكأس ،الكأس المثيرة للجدل دائماً مع تركيزنا على النصف الفارغ للذهاب بعيداً ، ومع من يريد أن يعمل في تناولنا النقدي الذي سنسعى أن يكون موضوعياً، غايته الإشارة الى مواقع الخلل لأننا نظن أن عملنا يكمل عمل الآخرين ، بقدر ما يسعى الى تأكيد ماهو إيجابي ….
وفي تقديري أن الموقف سعت خلال سنوات طويلة وعبر مراحل متعددة مع زملاء كرام ، لتأكيد هذا الفهم وبناء حلقة وصل واتصال بين القارئ وبين القائمين على رأس عملهم وفي سعيها المستمر لتكون صوت عشاق الرياضة وصوت الرياضيين الذين يريدون أن يحققوا أفضل مايستطيعون وصوت من يشير بروح حقيقية الى مواقع الخطأ …. لذلك حرصت إدارات الصحيفة المتعاقبة على بناء مثل هذه العلاقة ، كما نحرص اليوم وغداً على أن نكون صوتاً يشير بوضوح وموضوعية ، ما استطعنا الى ذلك سبيلاً ، الى كل ماقد يؤثر سلباً على العمل الرياضي في بلادنا ….
وسنسعى دائماً الى فسح المجال أمام مختلف الآراء التي تقدر الحوار ، كما سنعمل على فسح مساحات لنسمع رأي القارئ ولنسمعه لمن يريد أن يسمع من أصحاب القرار، مع تقدير لكل جهد يبذل في مجال العمل الرياضي .
غســـان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com