صوت الموقف…. المنتخب واتحاد الكرة.!
بعد شهرين من اليوم يدخل منتخبنا الوطني لكرة القدم امتحانه الآسيوي الثاني مع نظيره الأردني في لقاء على جانب كبير من الأهمية بالنسبة لمنتخبنا الذي تعثر في افتتاح مبارياته.
الأخبار المتوافرة حتى الآن عن وضع المنتخب واستعداداته والتحضيرات الجارية للدخول في التحضير الحقيقي والجدي ما زالت غير مطمئنة قياساً إلى القدرة على توفير الظروف المناسبة لهذا الاستحقاق.!
نحن نعرف جميعاً الظروف التي تمر بها الكرة السورية وصعوبة جمع اللاعبين وتأمين المعسكرات، والوقت الذي يمر يزيد من صعوبة المهمة على الجهازين الفني والإداري.. ومع ذلك فهذه ليست مبررات يمكن الركون إليها إزاء المهمة القادمة.
اتحاد الكرة أنجز جزءاً كبيراً من مهمته الداخلية على مستوى الدوري بانتظار الخواتيم ومسابقة الكأس.. ويتابع بشكل مستمر واقع المنتخبات وفي مقدمتها منتخب الرجال، وهو الأمر الذي يجب أن يسعى الجميع للوصول به إلى أفضل صورة ممكنة.. والقول إنه ما زال هناك وقت، أو التبجح به، أمر غير مقبول، فما هو إلا أن نفتح عيوننا ونجد أنفسنا محشورين في زاوية الوقت المهدور.
ما نعلمه ونثق به أن الجميع حريص على الوصول بالمنتخب إلى ما نرغب ونتمنى وأن الجهود متواصلة في سبيل ذلك ولكنها – حتى الآن – ليست بأفضل الأحوال.!
من جانب آخر جاء تصميم وقرار اتحاد الكرة في حسم الجدل، حول المربع الذهبي، إلى الانحياز الكامل للقوانين والأنظمة في دائرة الاطمئنان النسبي على قرارات اتحاد الكرة وعلى رغبته في التأكيد على شخصيته ودوره بالتعاون والتوافق مع الاتحاد الرياضي العام، كما أنه جاء في إطار تحمل مسؤولياته كصاحب القرار الأول في هذا المجال بعد كل اللغط الذي سمعناه في الكواليس وبشكل اقتراحات لا نظن أنه كان لها أي منطق رغم الكثير من القرارات التي بدت في لحظات تفتقد للمنطق، لكن استثنائية الدوري جعلتها في إطار الوصول إلى الخواتيم.!
عموماً كل ما كان في هذا الموسم، بتقديرنا، يشكل تجربة ذات دلالات متعددة وفي ظروف محددة وضاغطة نتمنى أن تكون دروسها الهامة ماثلة أمامنا في المستقبل حفاظاً على دور اتحاد الكرة وعلى أهمية تطبيق القوانين والأنظمة وحفظ حقوق الأندية واللاعبين.!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com