ضربــــة حـــرة…السامبا تبكي أمجادها

لايتصور عشاق السامبا البرازيلية أن يحل منتخبها في تصنيف المنتخبات العالمية بالمركز 22 لهذا الشهر، وهو أسوأ مركز لها في تاريخها الكروي،

fiogf49gjkf0d


جاء ذلك مترافقا مع صيحات الاستهجان التي أطلقها عشاق المنتخب الذي واجه نظيرة الانكليزي يوم الأحد الماضي على إستاد ماركانا، عقب التبديل الذي أجراه المدرب، وليست هذه المرة الأولى التي تسخط فيها الجماهير على منتخبها، بل وتجلس صامتة في المدرجات بل كررت ذلك عندما تعادلت البرازيل مع تشيلي قبل حوالي ثلاثة أشهر،  لتعبر عن سخطها حول مستوى كرتها المتدهور منذ حين، ولم تنفع كل العلاجات والمواهب وخبرة سكولاري في إعادته إلى ماكان عليه في السابق فريق المتعة والفوز، الذي تنتظر كل الجماهير في كل مكان من العالم أن يكون صاحب العرض الأفضل، بناء على معطيات كروية ساهمت بوصولهم إلى هذه القناعة التي يعتقدون إنها لن تفنى أو تتبدل، ودون أن يدركوا أن باقي المنتخبات العالمية تتطور وتسعى للأفضل، وأن تلك القناعات لن تبقى قاعدة ثابتة في عالم كروي متغير، مما دفع سكولاري الواثق من نفسه إلى أن يعلن بصوت عال (لا أتوقع أن تتفهم الجماهير كل موقف).‏


القلق الجماهيري على السامبا التي أصابها العرج، يأتي قبل مشاركة المنتخب في كأس القارات وقبل أن تستضيف البرازيل المونديال في العام القادم، من أجل أن لاتغيب المتعة عن كرة القدم التي تابعناها في الزمن الجميل الذي عشناه مع هذا المنتخب على مدى عقود طويلة، ولكن نتساءل هل الجماهير هي دائما على حق، أم يجب أن تترك للمدرب فرصة فرض خياراته ليحقق المعادلة المطلوبة وهل على المدرب أن يتماشى مع رغبات الجمهور، وكيف له أن يوفق بين مايريد هو وماتريد الجماهير التي يتجاوز عددها المئة ألف في الماراكانا، والملايين في كل أصقاع العالم..؟‏


الإجابة صعبة خصوصا عندما يتعلق الموضوع بسامبا كرة القدم التي لم تكن عاقر في يوم من الأيام، لكنها معشوقة الملايين التي أما ان تنصف أو تظلم من يعاشرها..!‏


بسام جميدة ‏

المزيد..