حلب – عمار حاج علي :بعد أيام طويلة من النسيان والعيش بمفردهما طار مدربا كرة الاتحاد السابقين
البرتغالي جوزيه راشاو والتونسي محمد العياري الى بلادهما بعد قرارهما برفع شكوى الى الفيفا لنيل مستحقاتهما المالية التي لم يدفعها نادي الاتحاد وذلك بعدما تقدم المدربان بشكوى الى الاتحاد السوري لكرة القدم برقم وارد /227/ تاريخ 19/11/2009 ويؤكد فيه المدربان اعتراضهم على فسخ العقد الموقع بينهم وبين نادي الاتحاد وذلك من طرف واحد بحجة تدني المستوى الفني للفريق (حسب إدعاء المدربين) وطالبا من خلاله بالتعويضات المالية المستحقة في حال فسخ العقد بطريقة غير قانونية وفي حيثيات الموضوع أنه ورد في المادة التاسعة من العقد الموقع بين الطرفين أنه يمكن لطرفي العقد إنهاء هذا العقد في أي وقت بالتراضي وبصورة ودية بينهما وتم الاتفاق ودياً على فسخ العقد ودفع رواتب ثلاثة أشهر للمدرب راشاو وهي مدة وجود المدرب فعلياً على رأس عمله خلال شهري أيلول وتشرين الأول وبداية تشرين الثاني أي لغاية 7/11/2009 مضافاً إليها خمسة عشر يوماً وهي المدة القانونية لإبلاغه القرار فاستحق المدرب حسب الاتفاق الذي تم بين مدير أعماله الذي قدم من الإمارات خصيصاً وبين النادي ليكون المبلغ النهائي الذي يتوجب أن يدفعه نادي الاتحاد /37,500/ دولار وبكفالة شخصية من رئيس النادي تم الاتفاق على دفع هذا المبلغ خلال ثلاثة أيام (كما يروي لنا أحد المقربين من النادي والمدرب نفسه) وتتالت الوعود وكل يوم يقولون له (بكرا) حتى تقدم المدرب بشكوى لاتحاد كرة القدم وعندما علم بها القائمون على اللعبة قبل بداية مباراة الاتحاد مع جبلة في جبلة تمت تسمية المدرب فاتح ذكي (إدارياً) على سكور المباراة وأكدوا للمدرب راشاو من خلال اتصال هاتفي أنه سيتم دفع كافة مستحقاته في اليوم الثاني للمباراة فذهب المدرب الى قسم المحاسبة في النادي وفوجئ بأنه سيتم اقتطاع مبلغ ضريبي على المبلغ المتفق عليه ووافق المدرب لكنه فوجئ مرة ثانية بأنه سيقبض /18/ ألف دولار فقط مقابل توقيعه على براءة ذمة النادي مالياً تجاهه لكنه لم يقبل إلا بالمبلغ كاملاً حتى تكلفة بطاقة الطائرة التي لن يتعرف عليها النادي فاتصل السيد العميد مروان فداوي مع المدرب معتذراً لهذا الخطأ في الحسابات وأن إدارة النادي ستقوم بدراسة العقد وكافة مستحقاته لكن راشاو عاد ليفاجأ من جديد بأن الموقع الالكتروني للنادي قد نشر خبراً بأن حقوق المدرب المالية جاهزة للقبض وأن المدرب نفسه يرفض استلامها بحدة أنه يريد اختلاق المشاكل والشكوى للفيفا فكان أن تقدم بشكوى ثلاثية الأبعاد الأولى لاتحاد كرة القدم السوري والثانية للاتحاد البرتغالي يعلمه فيها ما حصل معه كاتحاد وطني مسؤول عنه والثالثة للاتحاد الدولي وطالب من خلالها بدفع كافة مستحقاته أي رواتب خمسة أشهر كما ينص العقد مع الفوائد الكاملة لتأخير الرواتب وأكد راشاو قبل مغادرته الشهباء أن رئيس اتحاد كرة القدم في البرتغال قد اتصل به هاتفياً ويعلمه بضرورة عودته الى البلاد وأنه يضمن له عودة حقوقه كاملة فيما أكد لنا نفس المصدر أن صحفياً برتغالياً يدعى ميغل فييرا ويعمل في صحيفة ريكورد الرياضية اليومية قد حضر الى حلب والتقى المدرب راشاو كاهتمام إعلامي لما يحصل مع مدرب وطني يعمل بالخارج .
على جانب آخر أكد عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد محمد بيروتي أن ما ورد أعلاه ليس صحيحاً وأن الإدارة قدمت للمدرب كل مستحقاته المالية لكنه رفض استلامها وأكد صحة ما سبق وأوردناه أن تسمية (إداري) وردت على سكور مباراة الاتحاد مع جبلة . فيما يعود (الراوي) ليؤكد أن المدرب ومساعده يأسفان لهذه المعاملة الجافة معهما حيث لم يتصل بهما أحد طيلة بقائهما في الفندق للسؤال عنهما فيما كان أسف المدرب راشاو كبيراً على تصريحات أحد المدربين الحاليين بأن الفريق لم يكن جاهزاً من كافة النواحي ومع ذلك فقد تمكنا من الفوز على فريقه السابق برباعية !!؟ كما يأسف التونسي العياري أن عيد الأضحى قد مر عليه دون أن يتقدم له أحد بالتهنئة إلا من أشخاص لم يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة فيما لم يكن أحد من نادي الاتحاد في وداعهما سوى أحد أعضاء إدارة النادي السابقة الذي علم مصادفة بساعة سفرهم فقام بوداعهم بشكل شخصي .