في نادي الاتحاد: المحولة الكهربائية في وسط ملعبه والتراكمات السابقة أغرقت النادي

حلب- محمد أبو غالون:بكل تأكيد المال هو عصب الحياة فكيف للرياضة أن تتطور بدون المال وخاصة في عصر الاحتراف

fiogf49gjkf0d


الذي أوقع أندية الشهباء في مطبات ومتاهات كثيرة في نادي الاتحاد «الاحتراف» كان نقمة وليس نعمة حيث أصبحت صرفيات المدرسة الاتحادية في الموسم الواحد ملايين الليرات والمستفيد الوحيد هو اللاعب والمتضرر النادي لدخوله الانفاق المظلمة ماديا ولعل الأهم من ذلك الهدر -التبزير-السمسرة من وراء ما يسمى‏‏


‏‏


الاحتراف مما جعل البعض من أضعاف النفوس الذين دخلوا مجالس الادارات أن ينحصر تفكيرهم بأمر واحد فقط وهو الاستفادة من عقود خيالية للاعبين ليصبح اللاعب والنادي سلعة بأيدي المنتفعين الذين سولت لهم أنفسهم اغراق النادي بالديون وهذا الأمر كان حاضرا تماما بدخول ادارة نادي الاتحاد الجديدة التي وجدت في سجلاتها القديمة تراكمات لاتعد ولا تحصى من الصرفيات الخيالية مما جعل بعض أعضاء الادارة الجديدة وفي مقدمتهم عضو الادارة الجديد واللاعب الدولي سابقا «محمود السيد» أن يقوم بتقديم المساعدة المالية .‏‏‏


لناديه كي يقف على قدميه ولو كان الأمر مؤقتا وكذلك الأمر ينطبق على رئيس النادي العميد مروان فداوي الذي دخل على الخط لدفع عجلة كرة السلة الى الامام هذا الأمر جعل بعض المستفيدين من عقود اللاعبين الاختفاء وعدم الظهور مجددا في أروقة النادي كي لا يفتضح أمرهم علما أن أغلبهم أصبح معروفا عند الجميع بعد المبالغات في العقود الخيالية وإلى جانبها أمور المنشآت التي دخلت هي الأخرى في مجال «المنفعة» لأنه من غير المعقول أن تتحول أرض ملعب نادي الاتحاد الى مشروع محولة كهربائية والكثير من الأندية في سورية لازالت تعاني وتبحث عن ملعب لها فكيف تمت صفقة المحولة أو (البوسط) الكهربائي بين المستثمر الذي لجأ لكل الوسائل من أجل وضعتها في وسط ملعب نادي الاتحاد الادارة السابقة وافقت على هذا الأمر وبمحضر جلسة نظامي وهذا الأمر وضع الادارة الجديدة في مأزق إضافي وأصبحت بحاجة لمعجزات للخروج من هذه الأزمة الخانقة لأنه من غير المعقول أن تقوم الادارة السابقة بصرف كل ما تحتويه خزينة النادي من أموال من أجل وضع العصي بالعجلات للادارة الجديدة حيث تم صرف أكثر من 2 مليون ليرة قبل الانتخابات بأسبوع تحت بند دفع بعض المستحقات المتراكمة سابقا ومن يصدق أن حساب أحد فنادق حلب وصل إلى مبلغ 2 مليون ليرة سورية بموسم واحد ولم تقم الادارة السابقة بدفعها لتترك هذا الأمر للادارة الجديدة ومن يصدق أن الادارة السابقة قامت باستئجار أكثر من 10 منازل وبمبالغ خيالية للاعبين المحترفين ومن يصدق أن الادارة السابقة لم تأخذ من مستثمر مقصف النادي الذي شمع الخيط وهرب قبل موعد الانتخابات بأسبوع مبلغ التأمين منه والبالغ 9 ملايين ليرة وقد يكون أكثر الأمور استغرابا هو موضوع الكهرباء وفواتيره المتراكمة وانقطاع التيار الكهربائي على الادارة الجديدة بعد وصولها ولولا تدخل السيد المهندس علي أحمد منصورة محافظ حلب بإعادة الكهرباء للنادي لكانت الأمور في البيت الاتحادي أكثر ظلمة مما كانت عليه ورغم كل هذه الأمور «العاتمة والمخفية» فلا زال البعض ممن يعتبرون أنفسهم من أبناء النادي بوضع العراقيل والأشواك في طريق الإدارة الجديدة من أجل تغطية الأمور السوداء التي سيطرت في النادي الأحمر عموما هناك أكثر من مستفيد والضحية هو النادي العريق.‏‏‏


وفي عفرين هرب الداعمون‏‏‏


أما في نادي عفرين فلعل الأمور الاحترافية جعلت الزيتون الأخضر حصاده في غير موسمه لأن الادارة السابقة كما يقول رئيس مجلس الادارة الجديدة السيد «محمد حمو خليل» لقد استلمنا النادي والادارة السابقة قامت بالاتفاق والتوقيع مع اللاعبين الموجودين حاليا ولو كانت الادارة الحالية موجودة لما كانت تعاقدت مع الأكثرية منهم وبهذه المبالغ الخيالية رغم أدائهم الفني الضعيف واستغرب من الادارة السابقة اختيارهم لأمثال هؤلاء اللاعبين علما أنه لدينا مجموعة جيدة من الشباب هم أفضل منهم بالإضافة أن الادارة السابقة قامت بجمع التبرعات للنادي ووصلت لمبلغ عشرة ملايين من محبي النادي ولم يصلنا سوى 4 ملايين وقامت الادارة السابقة بصرفها ونحن لم نحصل سوى 800 ألف ليرة سورية فقط فكيف لنا أن نسدد بقية عقود اللاعبين والمدربين في النادي وحاليا مشكور السد محافظ حلب الذي قام بالموافقة على تشكيل لجان لإعادة جمع التبرعات من محبي نادي عفرين وخاصة أن الدوري الكروي لازال في أسابيعه الأولى وهناك وقت طويل للعودة أما فيما يخص موضوع التوفير فهناك النية في الاستغناء عن بعض اللاعبين وليس لدينا أي فكرة حاليا بتغيير الكادر التدريبي.‏‏‏


وأوضح عضو مجلس الادارة أزاد شيخ حسن مسؤول الألعاب الجماعية عن وجود تراكمات كبيرة من الادارة السابقة وكل إدارة تأتي تدلي بدلوها على الإدارة التي سبقتها مما يتسبب بالتراكمات ولاشك أن هناك أخطاء سابقة وخاصة بأمور التعاقد مع اللاعبين وهم غير مؤهلين للعب بالدرجة الأولى وهذا نتيجته التقصير وحاليا سوف نشارك ببعض اللاعبين الشباب وخلال فترة الذهاب والاياب سنقوم باستقدام لاعبين محترفين مما يساهم في زيادة عجز ميزانية النادي ولكن الاحتراف فرض علينا هذه الأمور وعدا عن ذلك فأن نتائج الفريق المتراجعة في الدوري تساهم في عزف جمهور النادي عن الحضور للملاعب ويزيد من عجز صندوق النادي وكل ما أتمناه أن تعود جماهيرنا للمدرجات ومؤازرة الفريق بالاضافة لعودة الداعمين للنادي لأننا أصبحنا حالياً بموقف حرج مع بداية الدوري.‏‏‏

المزيد..