في دوري المحترفيــن….الرقص على حبال الوهم والبحث عما يخفف الألم والندم!

ليس هو الهدوء الذي يسبق العاصفة وليس هو النضج الذي انتظرناه ومازلنا ننتظره

fiogf49gjkf0d


وانما حالة من التعود تغلغت في اعصابنا واستقرت في قناعاتنا مفرداتها قبول كل ما يأتي بعد ان رفضت كل ما يطرح.‏‏



بعد غد نعود الى ملاعب دوري المحترفين ونقف على اعتاب مرحلة من تكثيف المباريات وانجاز ما تأجل منها وقد اعتدنا سابقا ان نسمع الكثير من الاحتجاجات على مثل هذا التكثيف بحجة ان لاعبنا ليس محترفا تماما وانه غير جاهز لمثل هذا الضغط الا ان ساحة الاحتجاجات هذا الموسم تقلصت كثيرا والسبب برأيي هو يأس المحتجين لا نضجهم ومهما يكن فإن النتيجة طيبة ومطلوبة.‏‏


المراحل الست السابقة من دوري المحترفين كانت غنية بتفاصيلها الفنية وبجزئيات الاثارة والمتعة رغم التحولات الكثيرة التي اسفرت عنها واعتقد ان الفرق التي اعتدنا رؤيتها في مؤخرة الترتيب استفادت من دروس وعبر المواسم السابقة وقررت البداية القوية لحصد اكبر قدر ممكن من النقاط يشكل لها حائطا دفاعيا مبكرا بوجه احتمال الهبوط الى الدرجة الثانية في الوقت الذي تبرر فيه الفرق الكبيرة لنفسها وقوعها في مطب النتائج المتعثرة ان الدوري مازال في بدايته وان نفسها هو الاطول والختام سيكون مسكا بالنسبة لها.‏‏


هذا الكلام تعرفه هذه الفرق قبل غيرها انه غير دقيق وغير منطقي ولا يصح دائما وان النقطة التي تضيع الان يكون من الصعب تعويضها غدا.‏‏


على جانب اخر من تفاصيل منافسات دوري الاستثناءات التي عكرت مزاج بعض المباريات وقد بررت لجنة الحكام الرئيسية هذا الامر بقلة الخيارات التحكيمية لديها بعد ايقاف عدد من الحكام على خلفية احداث الموسم الماضي لكن هذا التبرير لا يكفي الا اذا اقترن باجراء سريع يضمن سلامة القرار التحكيمي في قادم المنافسات المحلية لانه من الظلم بمكان ان تصادر صافرة تائهة جهد فريق بأكمله ونقطة واحدة او هدف واحد قد يقرر مصير فريق في نهاية منافسات دوري المحترفين لذلك نقول: العدل العدل يا حكامنا والهدوء الهدوء يا قضاة ملاعبنا..‏‏


جانب ثالث من منافسات الدوري وهو الاهم يعتبر مؤشر نجاح الدوري واعني به الحالة الجماهيرية المرافقة لمباريات الدوري هذه الحالة التي تتأرجح على وقع النتائج المسجلة من جانب كل فريق وهذه الحالة من الصعب الحكم عليها حاليا لان اوضاع معظم الفرق لم تستقر بعد..‏‏


عل كل حال فإن ما سجل من حالات شغب هذا الموسم لا يستحق المذكر وبإمكاننا من هذه الناحية ان نحكم على ايجابية هذه الحالة اما من حيث عدد الحضور فإن مدرجات ملاعبنا تتسع للمزيد من روادها وننتظر ذلك مع عودة الدوري بعد يومين.‏‏


غـــــانــــم مـحــمـــــــد‏‏

المزيد..