وقفـــة…. بيــن التنظيـــر و الواقـــع
تقيم اللجنة المؤقتة للاتحاد الرياضي العام حفل تكريم لمنتخبات الناشئين و الشباب و الرجال بكرة القدم يوم الخميس القادم، و ذلك تقديراً لنتائجها الجيدة و تأهلها لبطولة كأس آسيا..
اللجنة المؤقتة على ما يبدو أحست بالذنب بعد تقصيرها تجاه هذه المنتخبات، فقد نسيتها أو تجاهلتها خلال فترة التحضير، وعند السفر بخلوا عليهم بالمال الذي يجب أن يكون معهم خلال مشاركة امتدت حوالي اسبوعين لمنتخبي الناشئين و الشباب، و منتخب الرجال عندما يسافر إلى دول شرق آسيا يحتاج إلى مال لأنه قد يحتاج إلى تأمين وجبات مناسبة للاعبينا..
ما تقوم به اللجنة المؤقتة الآن هو كمن يحتفي ويكرم الإنسان بعد موته وسيفرح طبعاً المدربون و اللاعبون والاداريون بتكريمهم، ولكنهم كانوا سيفرحون
أكثر لو أنهم حظيوا بالاهتمام قبل السفر ووقت المشاركة وتؤكد كلامنا النتائج، فقد حقق لاعبونا نتائج جيدة رغم هذه الظروف فكيف ستكون النتائج لو كانوا مرتاحين ويتدربون بشكل جيد، وتؤمن لهم المعسكرات الخارجية والمباريات الودية مهما كانت التكاليف و النفقات؟!!
لا شك ستكون أفضل، وما أقوله عن منتخبات كرة القدم ينطبق على منتخبات أخرى، فالسلة على طريق ماليزيا والرياضات الخاصة ستغادر إلى الإمارات، وقبلها سافرت الملاكمة و المصارعة و المضرب… كل هؤلاء كانت تحضيراتهم و مشاركاتهم بلا دعم؟!!
ومن يقود العمل في اللجنة المؤقتة يحسنون النظر، وعند العمل و القرارات يتراجعون ويبحثون عن طريقة يهربون بها من المسؤولية.
عبيــر علــي