يبدو السؤال عن الرياضة الانثوية في سورية سؤالا لا مبرر له.. ولو سألنا سيأتي الجواب: وهل لدينا رياضة حقيقية للرجال اولا؟!!
هذا الجواب حتما مربك ويفتح العيون جيدا على واقع صعب تعيشه رياضتنا الانثوية ولا اعتقد ان هناك مستقبل جيدا للرياضة الناعمة قبل ان تصبح رياضة الرجال رياضة قوية ومنافسة وقبل ان يصبح للسيدات القدرة على ممارسة الرياضة دون عوائق…
نعترف بأننا غير مقتنعين بالرياضة الانثوية اصلا واكبر مثال على هذا الكلام ان اتحاد كرة القدم قبل سنوات قرر اقامة دوري للسيدات وتشكيل منتخب انثوي لا لقناعته بهذه الفئة, بل لان الاتحاد الدولي خصص اعانة كبيرة لكرة السيدات يجب عدم اضاعتها وهذا الدوري لم يتم وقد جرت بعض المباريات منه ثم توقفت؟!!
وها هي بعض الالعاب الأخرى كرة اليد والسلة والطائرة ومنتخباتها الانثوية غائبة تماما, ويفرض الواقع نفسه بوجود سيدات في العاب كالريشة والمضرب والشطرنج والطاولة…
حتى في الانتخابات الرياضية ولو لا انه يجب وجود عنصر على الاقل من السيدات لما وجدنا في ادارات الاندية ولا واحدة؟!!
نعم رياضتنا الانثوية الناعمة غائبة رغم وجود سيدات في المكتب التنفيذي السابق للاتحاد الرياضي ورغم وجود عدد من السيدات في اتحادات الالعاب وما نشاهده من وجود انثوي هو حالات نادرة لا يمكن الحكم عليها بشكل ايجابي وكما قلت سابقا ستبقى الرياضة الانثوية على الهامش لان الرياضة السورية عموما غير ثابتة ومستقبلها غامض بل غير مطمئن….
والايام القادمة ستثبت ذلك اذا لم يتحرك القائمون والمسؤولون عن الرياضة في سورية لوضع استراتيجية عمل ومنهج فكري جديد يحرر رياضتنا من قيود بعض العابثين بها ويمكن ان نتفاءل بمستقبل جيد لرياضتنا مع المخلصين والحريصين على رياضة الوطن وسمعة الوطن.
عبيــر علــي