الوقت المستقطع ….. ظاهرة تغيير المدربين

صدق عبد المجيد الشتالي أحد أشهر المدربين العرب والذي قاد تونس لتطلق صيحة العرب

fiogf49gjkf0d


في مونديال الأرجنتين 1978 عندما قال:‏


« اعتزلت مهنة التدريب كي لا يرتبط مصير عائلتي بخطأ أحد المدافعين أو ركلة جزاء ضائعة»‏


فالمدرب هو شماعة الخروج من كل الأزمات والمشكلات وما أسهل إلقاء اللوم عليه عند أي هزة فهو سبب الخسارة على الدوام والفوز منبعه ومصبه اللاعبون.‏


تلك هي الحقيقة الجارحة وملاعبنا تعطينا صورة حقيقية لمعاناة المدربين في عالم المستديرة، حيث مدربو أنديتنا أسيرو النتائج فإن كانت جيدة فأهلاً وسهلاً بهم وإن كانت سلبية فالمعذرة منهم، وعلى ذلك فأقدام اللاعبين ومدى توفيقهم المقياس الحقيقي للرضا عنهم أو إنهاء عقودهم!!‏


سبعة من أنديتنا غيرت جلدها التدريبي ونحن ما زلنا في الربع الاول من الدوري وهي الاتحاد والوحدة والنواعير والطليعة وعفرين والجزيرة وجبلة ،والأمر لن يقف عند هذا الحد فمدربو الاندية الأخرى ليسوا بمأمن كما أن المدربين الجدد للأندية السبعة السابقة ليسوا واثقين من بقائهم، فالجزيرة مثلاً تعاقب على تدريبه في المباريات الست أربعة مدربين والخوف كل الخوف أن يدخل موسوعة غينيس.‏


المدربون بشر يخطئون ويصيبون ويعيشون من خلال الكرة لكن ذلك لايعني بحال من الأحوال التراخي والتهاون في شروط التعاقد لأن المدرب الداخل دون شروط أو بشروط مبسطة يسهل طرده بحجة أن الفريق بحاجة لصدمة مع أنه ليس بالضرورة أن تكون المشكلة بالمدرب، فإدارات الاندية تتحمل المسؤولية في عدم اختيار المدرب المناسب.‏


مسألة أخرى لابد من الوقوف عندها وهي أن معظم المدربين يبنون فرقهم على ضوء لوائح اللاعبين المعتمدين قبل استلامهم مهام التدريب وكثيراً ما تأتي إقالاتهم قبل أن يكونوا قد وضعوا لمساتهم على فرقهم، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن إدارات الاندية غير قادرة على حماية المدربين إلا بالقدر الذي يحققون فيه نتائج إيجابية تكون بمثابة مداراة لأخطائها وتنافر أعضائها.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..