المجتمــع وذوو الاحتياجــات الخاصــة

قد تفكر أحياناً في قضايا المعاقين و قد تمد يد المساعدة لأحدهم يوماً ما لكن حمل قضاياهم و التنويه بها في كل المحافل واللقاءات و النهوض

fiogf49gjkf0d


لخدمتهم هي ما يضع الفرق الحقيقي في حياة هؤلاء الذين تم تغيبهم لفترات طويلة عن ذهنية المجتمع إلى أن أصبح لذوي الاحتياجات الخاصة الأولوية في التفكير في متطلباتهم إما بمبادرات فردية أو حكومية و ما انشاء الاتحاد الرياضي للرياضيات الخاصة إلا أحدى هذه المبادرات و بادرنا السيد نور الدين طرابلسي بالحوار الأتي:‏‏



– بداية كيف تقيم وضع ذوي الاحتياجات الخاصة اليوم على الصعيدين الحكومي و المجتمعي فأجاب على الصعيد الحكومي لا شك صدرت في سورية مجموعة من المراسيم و القوانين لدعم شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة وكانت سورية السباقة في معاملة الرياضي المعاق معاملة الرياضيين الأسوياء و بالتالي تنطبق عليهم المراسيم التشريعية القاضية بتعيين الأبطال من الرياضيين في دوائر الدولة بشكل استثنائي دون العودة إلى المؤهل العلمي و من ثم منحهم علاوات الترفيع الاستثنائي في حال تحقيقهم لانجاز رياضي ثاني وقد استفاد عدد من الأبطال المعاقين من هذه المراسيم و تم تعيينهم كلاً في محافظته مثال- البطلة نورة بدورة- رشا الشيخ- فاطمة الحسن.. و غيرهم.‏‏


– ما زال بعض الناس ينظرون نظرة سلبية للمعاق كالرغبة في اخفائه عن الأعين مثلاً ترى ما السبب في استمرار هذه النظرة.‏‏


انها نظرة اجتماعية ضيقة اجاب ووصفها بأنها غير منفتحة سواء بالناحية العاطفية أو الانسانية أو لقلة وعيهم الاجتماعي و الثقافي خاصة للمتخلفين ذهنياً و لكن بالسنوات الأخيرة زاد الوعي و شاركت فيه مختلف مؤسسات الدولة صاحبة العلاقة ففتح الباب أمام ذوي الاحتياجات الخاصة ليشاركوا في مختلف الأنظمة.‏‏


– ألا ترى أن هناك قصوراً في أعداد المراكز المختصة برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة و بعضها جاء بمبادرات فردية حظيت بدعم حكومي كنادي الأمل الذي يحظى بسمعة جيدة ممثلاً برئيسة ريم فخر الدين وانجازاتها في هذا المجال و دعمها لناديها.‏‏


-اجاب من خلال الجمعيات الخيرية الخاصة التي تعتني بالمعوق تقدم جميع الخدمات له و هي موجودة في أغلب المحافظات حيث يكون لإدارات هذه الجمعيات أو الأندية علاقاتها الشخصية و الاجتماعية التي تلعب دور في تأمين احتياجات المعوق و لا شك نحن بحاجة لأكثر ففي السنوات الأخيرة تصاعد الاهتمام بالمعوق و يظل بحاجة لأكثر وأكثر.‏‏


– ألم تحاولوا طلب المساعدة و التمويل من القطاع الخاص ورجال الأعمال.‏‏


القطاع الخاص دعمه يبقى محدود لأسباب غير واضحة بالرغم من الحوارات التي تجرى مع بعض المعنيين يبدون حماسهم لكن لا يدخل هذا الحماس حيز التنفيذ و نشير هنا بالتقدير للمؤسسة العامة للأسواق و المعارض الدولية و يانصيب معرض دمشق الدولي اللذان انفتحا على دعم الأنشطة الاجتماعيةو الثقافية و الفنية التي تخص هذه الشريحة‏‏


– ترى ما الخطوات المتبعة في مجالكم لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع‏‏


اجاب من خلال نشاطنا تم اتاحة الفرصة أمام المعوقين أياً كانت الاعاقة لممارسة هواياتهم الرياضية كانت أحد أسباب الدمج وزجهم في البطولات المحلية لابراز مواهبهم و قدراتهم و اتاحة الفرصة أمام المحترفين للمشاركة في البطولات الدولية و العربية والاسيوية و غيرها ولو بمشاركات قليلة وأيضاً الاعلام المقروء و المسموع يساعد بنقل صورة اللاعبين ونتائجهم و لو في حدود دنيا يساعده هذا في الدمج الاجتماعي.‏‏


– هل من كلمة أخيرة تود توجيهها إلى المجتمع حول هذه القضية‏‏


قال: ملاعب و صالات و مسابح الاتحاد الرياضي في تصرف اخوتكم و أبنائكم فلا تترددوا بالاتصال بفروع الاتحاد الرياضي في المحافظات لإبراز قدراتهم لتكون خطوة هامة في تحقيق الدمج الاجتماعي.‏‏


وفي نهاية هذا التحقيق أقول أن مسؤولية هذه الشريحة لا تقع على جهة محددة و انما هي على جميع مؤسسات الدولة كلاً في مهامه و بالتالي هي من مهام القطاع الخاص و أصحاب الفعاليات الاقتصادية اصحاب القلوب الكبيرة و الأيادي البيضاء.‏‏


خديجة ونوس‏‏

المزيد..