في كل مرة نخسر فيها مباراة هنا أو بطولة هناك ، نواسي أنفسنا بأن الرياضة ربح و خسارة
، وأن ليس بالإمكان أفضل مما كان ، ولأنني من الذين أزعجتهم نتيجة مباراة الكرامة و الكويت مساء الثلاثاء الماضي، فقد توقفت لبرهة لا أجد لتلك الخسارة تبريرا ، فالظروف خدمت فريقنا في الشوط الثاني ، وتوجت أداء لاعبينا بتعادلنا في الدقيقة 81 بتوقيع علاء الشبلي ، وهي التي جعلت من دفاعاتنا تتقاعس في الثواني الأخيرة عن أداء واجبها ، ولينتج عنه هدف أضاع من أيدينا الكأس الآسيوي هذا إذا غضضنا الطرف عن الهدف الكويتي الأول الذي كان بمثابة الهدية لنادي الكويت، وأن مثل هذا الخطأ وارد في كرة القدم، وجاهدا حاول البلحوس التعويض عن خطأ غير مقصود «حتماً» بتفانيه منقطع النظير في الزمن المتبقي من المباراة.
– أجد من الصحة القول : إن كرة القدم في نادي الكرامة تتطور يوما بعد يوم ، رغم أن فريق رجاله ليس كما كان قبل عامين، وأن خسارته لبعض اللاعبين المهاريين أثَّرت على أدائه و فنياته امثال فابيو لاعب الارتكاز الذي لايعوض ، وجهاد الحسين العقل المفكر، وفراس الخطيب الذي احترف في الكويت لأسباب تتعلق بتحسين مستوى معيشته، إلا أن لدى الكرامة عددا كبيرا من اللاعبين الواعدين كعلاء الشبلي ومهند ابراهيم وعاطف جنيات وبعض اللاعبين الصاعدين من فئة الشباب ، وأن الأمل يحدونا مع إدارته في أن نرى الكرامة بعد عام من الآن في أحسن حالاته وحينها نستطيع الحصول على اللقب .
– إذا مانظرنا إلى الإمكانيات الكبيرة للأندية العربية المحترفة وجدنا فارقا كبيرا وهوة تبعدنا عن أسباب التألق الذي وصلوا إليه، بدءا من المنشآت الرياضية الخاصة بهم، و مايتبعها من ريوع مادية ضخمة، و الدعم غير المحدود من بعض الشخصيات الاقتصادية هناك ، ومقارنة بمالدينا فان الأمل سمة يجب أن نحافظ عليها كي نستطيع تحقيق التطور المنشود و الإنجاز في آن معاً .
– نتمنى أن تحذو المدرسة الاتحادية حذو الكرامة ، فهي ركيزة رياضية أيضا يفترض بها أن تعود الى سابق عهدها ، لاأن نراها تائهة كما هي الآن.
إسـماعيـل عبـد الحـي
esmaeel67@ live.com