قال فيشر الشطرنج شبيه بالحياة .. ورد عليه سباسكي قائلاً الشطرنج هو الحياة والشطرنج لعبه بها سر خاص ونكهة خاصة وشعور خاص
وللأسف منذ سنوات تغير وتبدل كل شيء البعض يلعبها قماراً وادواراً تباع وتشرى والبعض يسأل عن المردود المادي قبل المشاركة بهذه العبارات الرائعة بدأ معنا الحديث احسان شبلي كنعان عضو اللجنة الفنية في محافظة السويداء فتحدث عن واقع الشطرنج السوري:
كيف هو حال الشطرنج السوري.. هل هو بخير .. واقع اللعبة… المنغصات..
متى سنصل إلى العالمية منذ دخولي إلى عالم هذه اللعبة النبيلة ونحن نحرص على مبدأ التوازن مع محيطنا العربي تظهر عندنا طفرات من الصغار والناشئين والشباب وفجأة يقف اللاعب في مرحلة الرجال عند حد معين لا يستطيع تجاوزه اذا قلنا أن تطور الشطرنج يتعلق بتطور الرياضة السورية بشكل عام. وبالتالي يجب أن يتطور المفهوم الرياضي بشكل عام .
لماذا لا يكون هناك ميزانية خاصة مستقلة للشطرنج
كما ولكل الالعاب الرياضية الأخرى
لماذا لا تكون المنظمة وزارة وتضع الرجل المناسب في المكان المناسب نكافىء المتفوق ونعاقب المقصر.
أما أن نذهب إلى بطولة أندية الدرجة الثانية وندفع أجور التحكيم من جيوبنا .. ولا في أي دول من دول العالم موجودة هذه الاستراتيجية.
مثال على واقع الاندية السورية . في السويداء (15) نادياً
ويقولون لك أن كل هذه الاندية تتداول الشطرنج وبالمحصلة هناك ناديان أو ثلاثة يمارسون اللعبة بشكل فعلي وتشارك هذه الاندية في بطولات الجمهورية وتكاليف المشاركة تقع على عاتق المتبرعين والمحسنين واذا لم يتبرع أحد ربما لا نشارك.
هذه الفلسفة بالمشاركة أو عدمها لا تخلق عندنا روحاً للتطور أو للتفوق لأننا نشعر أننا طفيلين ولاعب الشطرنج هو نبيل أعرق الاندية بالسويداء(العربي) غاب عن المشاركة لا في مفهوم التبرع بالقرى والمناطق يحمل روح العطاء والكرم وفي المدينة هو عملية شحادة .
اللعبة تسير بقدرة قادر بعيدة عن المنهج العلمي المدروس.
كل الدول المجاورة تطورت في تركيا تقام كل شهر أو أكثر بطولة دولية والاردن والعراق ولبنان بدأت بخطوات رائعة .
عندما أتى كاربوف وكاسباروف وايفانشوك إلى لبنان في ال(10)سنوات الماضية كانت هناك مهرجانات للمشاركة ونحن أتى كاربوف إلى ربوعنا وكان الترويج اعلامي سؤال أطرحه ماذا أفادني كاربوف من زيارته لقطرنا و ماذا أفاد مركزي التدريبي
لماذا لم تتم دعوة المراكز التدريبية إلى دمشق ولمدة ثلاثة أيام وعلى نفقة النادي الخاص بكل مركز ونستفيد من هذا البطل العالمي أفضل من حضور رؤساء اللجان الفرعية بالمحافظات لالتقاط الصور التذكارية معه. صدقوني من هنا نبدأ.
لماذا خبراتنا الشطرنجية صارت في دول الخليج.
لماذا بناء بطل دائم الاستمرارية في الإمارات وقطر والبحرين يختلف عن بناءء بطل في سورية… أين الصالات النموذجية الحديثة صدقوني عندنا أبطال وطاقات غير موجودة في أي مكان آخر لكن البناء ارتجالي وهش وعشوائي. ويوماً ما ستفقد البوصلة اتجاهها ونشعر اننا لاشيء.. وخاصة ما زلنا نعيش دوامة مافيات الانتخابات التي هي على الابواب كل يفكر على هواه…
وإلى أين ستكون رحلته القادمة وكم سيقبض وماذا يمكن أن يتاجر بالذهاب والإياب.. غير سائل عن دورات تدريبية وتحكيمية غير سائل عن لائحة تصنيف
ونداء.. من القلب إلى كل الشطرنجيين في مؤتمرهم القادم . نريد المتفاني نريد الصادق.. نريد النبيل .. نريد الاجدر.. نريد ثورة شطرنجية…
من خلال عمل علمي مدروس ومتطور بتأمين مستلزمات اللعبة والمدربين والدورات والتواصل مع العالم لاننا نتراجع إلى الخلف وغيرنا يتقدم إلى الأمام.
مالك صقر