متابعة- محمود قرقورا:
جاءت مباريات المرحلة الرابعة لترسم البسمة على شفاه جماهير القلعة الحمراء جراء الانطلاقة الحقيقية من بوابة الصاعد الجزيرة. لكن هل نتيجة المباراة تبعث الاطمئنان
على أوضاع الفريق الذي بدأ الدوري بشكل لا يحسد عليه؟
الجواب ليس بعد لأن أحد الهدفين الاتحاديين سجل من علامة الجزاء علاوة على النقص العددي في صفوة النادي الزائر دون أن نغفل الفارق في المستوى والامكانات والطموحات بين الناديين، لكن ولادة إدارة جديدة قد تكون بداية الطريق.
ديربي العاصمة يقال فيه الكثير، فالجيش يحصد النقاط خارج أرضه ويبدو غريباً في العاصمة بينما المجد أكد مرة أخرى أن سقوطه أمام الشرطة لم يكن أكثر من كبوة تم تجاوزها بسرعة ولو من بوابة خطأ دفاعي لا يغتفر استغله العوض ناقلاً فريقه للصدارة ولاشك أن الهدوء والاتزان وحسن التخطيط ساعد المدرب مهند الفقير الذي عليه من الآن فصاعداً تحضير محترفيه بروح تختلف عن الروح المطلوبة لمواجهة الجيران.
في حمص شاهدنا مباراة جميلة غنية بالأهداف فكان اختيار نقلها تلفزيونياً موفقاً ودانت الكلمة في النهاية لأصحاب الأرض الوثباويين على حساب النواعير الذي عاد للمباراة مرتين ولكن الكلمة الفصل استحقها تلاميذ المدرب هشام خلف الذي أرجع فوز فريقه للانضباط وحسن استغلال الفرص رغم عدم وصول المخزون البدني الحد المطلوب عند لاعبيه. ومنا لحكم المباراة: إعلانك عن ركلة جزاء يجب أن يشفع ببطاقة حمراء تطبيقاً للقانون وإلا؟!
زيتون إدلب أثمر رغم تقدم عفرين ولكن المؤازرة الجماهيرية والايمان بالقدرات والتوجيه المدروس للدحبور ونهج الأسلوب الجماعي أكسبت أمية فوزه الأول ولكن ضياع الفرص السهلة ترك اشارات استفهام عند جمهور أمية، ولا شك أن مدرب عفرين أمين آلاتي عليه العمل أكثر عندما يكون فريقه متقدماً فالخسارة أمام الوحدة الأسبوع الفائت جاءت بظروف مماثلة وبعد خروجه متقدماً في النصف الأول فهل الأمر محصور بعامل اللياقة؟
النتيجة السلبية التي آلت إليها مباراة جبلة والوحدة تعكس إلى حد كبير المعاناة التي يعانيها الناديان المطالبان بصحوة مبكرة قبل فوات الأوان. فصول الجولة الرابعة تستمر اليوم بلقاء منتظر بين الشرطة الواثق المتجدد وتشرين المتحفز وكلاهما يتطلع للفوز، الشرطة لاسترداد الصدارة وتشرين للارتقاء للوصافة والأهم أنهما ينشدان بقاء السجل خالياً من الهزيمة. والمؤسف أننا لن نشاهد مباراة الطليعة والكرامة بسبب التأجيل الذي نراه غير مبرر هذه المرة.
تفاصيل المباريات في الصفحة الثانية