أبت المهندسة سلام علاوي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام إلا أن تقل بنفسها وبسيارتها الخاصة أبطال المصارعة
وحملة ميداليات المتوسط ومدربهم جلال بكر، كان هذاخلال استقبالها لأبطال اللعبة بمطار دمشق الدولي ليل الثلاثاء الفائت
مافعلته العلاوي نال تقدير المصارعين وهي محقة في ذلك فإن كانت المصارعة الرومانية قد تخلت عن الفضة في دورة المتوسط باسبانيا وتونس وعن ذهب دورتي فرنسا واليونان وقبلت ببرونزية يتيمة عبر المصارع الواعد مصطفى النكدلي لتثبت بذلك تراجعا…
فمصارعوالحرة ومدربهم يستحقون التكريم بمختلف اشكاله فقد فعلوا ماعليهم وعادوا بنتائج هي الأفضل منذ دورة المتوسط التي استضافتها سورية 1987 في اللاذقية وأربع ميداليات ثلاثة منها فضة وواحدة برونز أثر مشاركتنا بخمسة مصارعين حملوا في جعبتهم مايثبت تقدمهم ففي وزن 55كغ حمل فراس الرفاعي فضية أثر خسارته مع بطل الدورة شأنه في ذلك شأن مازن قضماني وزن 66كغ فيما جاءت الميدالية الثالثة من نصيب المصارع رجا الكراد وزن 96كغ ليقبل المصارع غزوان لاذقاني ببرونزية بعد خسارته أمام حامل ذهبية وزنه 60كغ…
ولكن ..أين الذهب
وبنظرة إلى نتائج مصارعتنا ومقارنتها مع خطها البياني لمثل هذه الدورات والمقدمات التي ذهبوا بها لوجدناها انجاز غير مسبوق للمصارعة الحرة ومدربها الوطني جلال بكر، حيث استطاع مصارعونا فراس ومازن الحفاظ على فضيتهما فيما عدل رجا الكراد نتيجته وبصم غزوان في أولى مشاركاته بالبرونز ويعود ذلك إلى جهود اللاعبين أنفسهم والتزامهم بتعليمات مدربهم البكر الذي أثبت خلال الفترة السابقة جدارته على البساط وحسن تعامله مع المصارعين مايجعلنا نقدر بحق خبراتنا ومدربينا الوطنيين فخلال دورتي المتوسط السابقتين /ايطاليا-اسبانيا/ ومقارنتها مع دورات تونس -اليونان-فرنسا -ايطاليا يوم كان لمصارعتنا مدرب أجنبي لوجدنا غلة إضافية للمصارعة الحرة..ولكن يبقى السؤال؟! أين الذهب فيجيب المدرب البكر حققنا الغاية المرجوة ورفعنا العلم الغالي عاليا في سماء ايطاليا أربع مرات وهذا هوالفوز..أما إن أردنا الذهب فعلينا دفع الذهب بدون حساب فيما أمضينا فترة التحضير «ثلاثة أشهر» في الفيحاء دون حراك ودون أي معسكر قوي أو مشاركة تذكر باستنثاء محطة آسيا وهي لاتكفي لاكساب الخبرة والاحتكاك المطلوب ولكن حسب تعبير البكر «جلال» ذلك لايعني تقصيرا من المكتب التنفيذي الذي وافق علىالعديد من المعسكرات الخارجية لمصارعتنا لكنها لم تتم رغم المحاولات العديدة التي قام بها اتحاد اللعبة عبر أمين سره لتأمين أحدها ويضيف البكر لكل ذلك نقول النتيجة أكثر من المتوقع وأفضل النتائج حتى الآن، فلو حللناها لوجدناها أكثر لمعانا من الذهب فالرفاعي فراس لعب طيلة الدورة بيد واحدة لدرجة أدهشت الأطباء الذين سألوا الرفاعي ومدربه كيف لشخص أن يلعب المصارعة بهذه الأصابة أضف لذلك فضية الكراد الذي مازال في بداية مشواره الرياضي شأنه شأن غزوان اللاذقاني الذي تعتبرهذه أولى مشاركاته وكل هذا برأي جلال البكر ثمرة التزام اللاعبين ببرنامج تدريبي وثقتهم بمدربهم وأنفسهم ومساندة أمين سر الاتحاد أحمد جمعة للمدرب أثناء العملية التدريبية وتجاوبه مع كل متطلبات التدريب والمشاركة وانجاح التحضير….