دمشق – مالك صقر:لا زالت كرة اليد السورية بشقيها تراوح في مكانها وصورة المشاهد القائمة لا تزال قائمة على المشاحنات والمهاترات
والمهازل التحكيمية والغريب في الأمر أن القائمين على اللعبة لم يحركوا ساكناً بل ساهموا وشاركوا في كل ما حدث ويحدث..
عموماً دوري السيدات انتهى وحملت سيدات الشرطة لقب البطولة للمرة الرابعة على التوالي والثانية عشر في تاريخها.
الموقف رصدت بعض الأراء حول واقع دوري السيدات…
فادية شحادة عضو الاتحاد ومسؤولة عن كرة اليد الأنثوية قالت: الدوري هذا العام كان المستوى الفني متوسطاً وبعض الفرق تطورت مثل الكرامة والاتحاد وقاسيون والنبك أما فريق الشرطة بالرغم من حصوله على اللقب لم يظهر بالمستوى المطلوب بل تراجع مستواه نتيجة انعدام المنافسة الحقيقية وخسارته أمام قاسيون الذي كان مفاجأة مرحلة الاياب خير دليل على ذلك وحتى أمام فريق الدريكيش لم يقدم المطلوب منه، وبشكل عام المستوى المطلوب لا يزال بعيد المنال ويد السيدات بحاجة للمشاركات الخارجية والمعسكرات لأن الدوري لا يلبي الطموح ويتم سلقه بسرعة وبأي طريقة لدينا خامات متميزة في الناشئات لكن نحتاج إلى الدعم والمتابعة والرعاية..
أما عمر فريد إداري لعبة اليد في نادي الاتحاد فقال:
دوري السيدات منذ أكثر من 5 سنوات ومستواه ضعيف جداً وهناك تفاوت في المستوى الفني والبدني فالفريق الذي يستطيع اكمال الشوط الثاني بوتيرة غالية يفوز بالتأكيد كحال فريق الشرطة الذي تفوق على جميع منافسيه بالإضافة إلى عدم الاستفادة من الدوري وفق نمطه الحالي فهو تأدية واجب لا أكثر والحال لا يختلف عنه لفرق الناشئات لأن ظروف الفتاة في بلدنا وفي بعض المحافظات كانت ولا تزال عائقاً في استمرار وتقدم اللعبة إضافة إلى الظروف الاجتماعية والعادات والزواج المبكر أضافة إلىالواقع التحكيمي…
أما أسامة الخضرا مدرب بنات الشرطة فقال: للمرة الرابعة على التوالي نحصد اللقب هذا الموسم وظهرت بعض المنافسات من بعض الفرق هذا ما نأمله في الموسم القادم لأن ما يهمنا هو العمل الذي يصب لمصلحة المنتخب الوطني الغائب علماً لدينا الإمكانيات الفنية والبدنية والخامات الرائعة وما حققته يدنا المدرسية في مشاركتها خير دليل على ذلك إذاً لدينا مقومات المنافسة على الصعيد العربي..
لماذا التهميش ومن المسؤول عن ذلك؟
على ما يبدو الرغبات الشخصية والمصالح هي الأقوى من أي عمل جماعي والتي تنعكس بشكل سلبي على واقع كرة اليد.
ويتساءل الخضرا ماذا قدم اتحاد كرة اليد..؟
لدينا قواعد متميزة ورائعة بحاجة إلى الرعاية والاهتمام مثل النبتة حتى تصبح شجرة مثمرة تحتاج إلى الجد والجهد والرعاية حتى تكبر ونستفيد منها فريق الدريكيش مجتهد ومتميز ويقوم بجهود شخصية أيضاً الاتحاد والكرامة كلها قائمة على جهود شخصية تعشق وتحب كرة اليد ويخلصون لها لكن تحتاج إلى الدعم والرعاية في ظل غياب التخطيط والتنظيم في اتحاد اليد لا بل ندخل في متاهات لا يعرف القائمون عليها من المسؤول عنها ضيعوا الأعلام والجمهور الذي يعتبر عصب اللعبة وما حدث معنا في مباراة الكرامة بحمص خير دليل على ذلك لقد فزنا على الحكام وليس على نادي الكرامة أصبح التحكيم أحد المشاكل الأساسية في واقع كرة اليد وفي عدم تقدم اللعبة نتيجة المصالح والمحسوبيات والعلاقات الشخصية عانينا من ضغوطات كبيرة وكل ما يجري وضعنا إدارة النادي به وهي متفهمة وواعية ودائماً تطلب منا الالتزام واحترام القوانين وهذا ما التزمنا به طيلة مراحل الدوري بعكس بعض الفرق التي اذا صدرت بحقها أي عقوبة تهدد اتحاد اللعبة بترك اللعبة وهذا ما يحدث اليوم في دوري السيدات والرجال والشباب..
كل ذلك نتيجة غياب مبدأ المحاسبة من قبل إدارات الأندية واتحاد اللعبة بالدرجة الأولى.