الحسن والزاهر أنار درب جبلة!!
جبلة- سعد غلاونجي:كان لابد لرحلة جبلة الاعجازية في رحلة الاياب 23 نقطة من فرسان يقودون المسيرة
فإذا كان جميع مفاصل اللعبة ساهموا في تلك النتيجة المفرحة والتي ولدت من رحم المعاناة فإن ابراز فرسان تلك المرحلة فارسان بصما تقريباً في جميع المباريات فسجلا في رحلة الاياب 14 هدفاً مناصفة بين اللاعبين ابراهيم الحسن والمغربي عادل الزاهر اللذين ساهما بشكل كبير في ابقاء فريق جبلة عاماً آخر بين الكبار ..
ابراهيم الحسن من مدرسة أخضر حلب الحرية ترعرع في جنبات هذا النادي قبل ان يحط قبل اربع سنوات في اخضر حلب الآخر عفرين ولسنوات ثلاث فساهم بصعوده للدرجة الاولى.. ومع هبوطه بحث عن فرصة للبقاء بين الكبار فوجد الحياة في بحر جبلة المعطاء فوقع لموسم واحد وبصم في 12 مباراة فزار شباك الخصوم خمس مرات في رحلة الذهاب وزاد زيارته الى سبعة في الاياب كهداف للفريق واهدافه كان منها 11 هدفاً بيسراه التي لاتخطىء المرمى ابداً.. ليؤكد بأن نادي جبلة ليس نادي الصفقات الخاسرة دوماً فنال ابراهيم محبة جمهور جبلة وثقة ادراته مرة لمستواه الفني ومرات لاخلاقه العالية بين زملائه وهو مرشح للاستمرار في نادي جبلة لموسم آخر.
عادل الزاهر مغربي الهوية جبلاوي الهوى والعشق والانتماء رغم ان كل ما ماضاه في هذه المدينة لايصل لستة أشهر منذ لحظة وصوله ايقن بأنه واقع تحت حمل كبير وهو انقاذ ناد لايضع في خزينته سوى ست نقاط وإن اراد البلقاء عليه ان ينال اربعة اضعاف ما حصله في رحلة الذهاب.. وكان الزاهر مؤمناً بتحقيق ذلك رغم تعثر جبلة في لقائه الأول بأرضه مع الفتوة.. أحب عادل نادي جبلة ولعب بإخلاص للقميص الذي ارتداه وقبله وهو يغاد رغم وجود عروض مغرية من اكثر من ناد محلي بصم في شباكهم.
عادل هو من طينة اللاعبين الذين يرفضون ان يغادروا ارض الملعب دون ان تطأ قدمهم كل شبر فيه وكان يصر على استخلاص الكرة حتى من اقدام مدافعي خصومه.. اهدف الزاهر في مرمى حطين والنواعير والمجد والجيش ستبقى في ذاكرة الجبلاويين كأهداف حاسمة انقذت تاريخ ناد كان عرضة للانهيار في لحظات قسا فيها الزمن على مدينة انجبت وحيداً حفر اسمه بين كبار الكرة السورية.
الزينو ناضلنا من أجل البقاء بالأضواء
جبلة – هشام مهنا:
أكد السيد منير زينو مسؤول الألعاب الجماعية في إدارة جبلة وإداري فريق الرجال أن جميع القائمين على كرة جبلة هذا الموسم خاضوا نضالاً حقيقياً كي يبقى جبلة في دوري المحترفين ابتداء من رئيس النادي الكابتن رفعت شمالي مروراً بأعضاء الإدارة والجهاز الفني والتدريبي للفريق وانتهاء باللاعبين الذين كانوا على قدر كبير من المسؤولية حتى لاعبينا المحترفين المغاربة لعبوا بوفاء وكأنهم أبناء جبلة وجمهورنا الغالي أثبت أنه اللاعب رقم 12 بعد أن عاد بكثافة لمؤازرة نوارسه.
وتابع الزينو أنه لم يكن أحد يعلن قدر معاناتنا في ذهاب الدوري قبل عودتنا لملعبنا فكنا كل يوم نقطع 80 كم لإجراء الحصة التدريبية مما خلق لنا معاناة كبيرة في الوقت والجهد والمال وكنا نلعب خارج ملعبنا لكن بالعزيمة والتصميم تغلبنا على كافة الصعوبات التي واجهتنا لأن نادي جبلة وبقاءه بين الأقوياء أغلى وأهم من أي جهد يبذل في سبيله..
وأوضح الزينو أنه في الوقت الحالي تجري في أروقة نادي جبلة جهود كبيرة لبناء استراتيجية عمل سليمة نحو بناء فريق قوي ومنافس للموسم القادم لأنه سنقول كفى لمعاناتنا كل موسم مع شبح الهبوط للدرجة الثانية لأن تاريخ نادي جبلة المجيد يجب أن يعود من جديد وبتضافر كافة الجهود في نادي جبلة.