لا أعتقد أن خطراً يهدد رياضتنا بكل تفرعاتها واختصاصاتها أشد من خطر غياب الضوابط والمعايير
والأسس التي تنظم علاقاتها وعملها مع مختلف الألعاب وما يمثلها من اتحادات ومنها اتحاد الكرة الطائرة.
والعكس هو الصحيح لدى البعض فإن الانفلات أو التحرر من الضوابط والمعايير هو من مرتكزات الإبداع والإقناع من وجهة نظرهم.، كما يرى هؤلاء أن الضوابط والمعايير تتناقض مع حرية المبدع وتغلق آفاق تفكيره في بعض الأحيان، وهنا إن ما يقوم به اتحاد الكرة الطائرة قريب من ذلك، لذا فإن اتخاذ قرارا بإلغاء الفاينال والثاني بتأجيل بطولة كأس الجمهورية حتى إشعار آخر هو من باب الإبداع والرؤية الصحيحة كما يزعم هذا الاتحاد ومن يقف وراءه في قراراته الضيقة والسلبية كما لو أنها تعوق تطور أنديتنا في حال تمت ودائماً يدافعون عن هذا الرأي والكلام بالاستثناد إلى قرارات المكتب التنفيذي المختص الذي ينظر إلى الكرة الطائرة هو الآخر تحصيل حاصل ليس أكثر من ذلك، ولا أعتقد خطراً يهدد الرياضة وتطورها أشد من غياب الضوابط والمعايير والأسس التي تشكل المرتكز الأساس لتحقيق أي هدف تقوم به وخاصة في الرياضة لذا فإن تعديل الأنظمة والقوانين أو الخروج عليها وخاصة التي تنظم علاقة المكتب التنفيدي مع اتحادات الألعاب إذا كانت تتماشى مع المصالح الضيقة فهذا (إحباط) لأن من يقوم بتعديل الأنظمة والقوانين في أية لعبة هم من أمضوا سنوات طويلة في دراستها وتطبيقها وباتو يملكون الخبرة والدراية والمعرفة بكل تفاصيلها وبالنقاط والمواد التي تحتاج إلى تعديل أو تطوير أو إلغاء أما هؤلاء الذي يجلهون ما يفعلون فإن وجودهم خطر محدق لذا لا بد من إيقافهم والعمل معهم بجدية عالية، هذا ما يخدم رياضتنا من وجهة نظر الجيع ومنهم الإعلام الشريك الفاعل في نهضة الرياضة والملتزم بتحقيق الهدف وهو الارتقاء والتفوق والنجاح المستمر بعيداً عن أي هدف آخر.
علي زوباري