جاء خروج نادي المجد من الدور الثاني لكأس الاتحاد الاسيوي ليذكرني بمعاناة المنتخب الانكليزي
من عقدة تنفيذ ركلات الترجيح في المناسبات الكبرى لدرجة انه خرج من كأس العالم اعوام 1990- 1998 و2006 ومن نهائيات امم اوروبا 1996و 2004 بفعل ركلات الاعصاب هذه ، وسبب ذلك ان المسددين يشعرون انهم امام مهمة شاقة وكأن المرمى الذي يزيد على سبعة امتار أشبه بخرم ابرة ، وفي كأس العالم الاخيرة صرح جيرارد افضل لاعب انكليزي هذا الموسم عقب المونديال بأنهم تدربوا على تنفيذ ركلات الترجيح ستة اشهر ثم كان الخروج بركلات الحظ، وعندما سئل عن الحل اجاب.
عندما نتدرب على الركلات نكون في حصة تدريبية وفي المناسبات الكبرى نقع تحت ضغط الجمهور وتوابع الخروج ولكي تقوى اعصابنا وتزداد ثقتنا بأنفسنا لابد من تنفيذ ركلات ترجيح عقب كل مباراة ودية مهما كانت النتيجة حيث الجمهور في الملعب والرهبة شبه موجودة وثقتنا تكبر شيئا فشيئا وفي ملاعبنا يشعر اللاعبون المنفذون وكأنهم امام معضلة واسألوا المعتزل سعد سعد ومهاجم الفتوة عمر السومة عما عاناه في اخر متر للموسمين الكرويين 1989 و2009 واسألوا الزينو والاسعد والقدور عن خيبة املهم وهم يبكون بحسرة مساء الثلاثاء على الجمهور الذي ساندهم حتى النهاية ثم خرج غضبان اسفا على ضياع حلم كان بالامكان تحقيقه.
في الاعداد الاولى لصحيفة الوطن وبناء على حديث شخصي مع رئيس اتحاد كرتنا احمد جبان اقترحت اللجوء لتنفيذ ركلات الترجيح عقب كل مباراة في الدوري الكروي، حيث الفائدة تعم على الجميع مدربين ومنفذين وحراس مرمى والجمهور يستمتع بمشاهدة ركلات الترجيح تجعله لايندم علىثمن التذكرة التي دفعها لمشاهدة المباريات التي غالباً ماتكون غير مشوقة واشبه بعقوبة.
قد يقول قائل: الفريق الخاسر لايكون مستعدا لتسديد ركلات ترجيح والكثير من الاندية حتى الفائزة ربما تحجم عن ذلك وبدورنا نبين ان الاتحاد ليس عاجزا عن منح بطل الدوري بركلات الترجيح جائزة مالية قيمة ولاسيما ان هناك شركات مستعدة للرعاية او منح البطل نقاطا اضافية تضاف لرصيده وهذا افضل من نقاط الفريق المثالي التي اتبعت سابقا والتي تخضع لمزاجية الحكام ومدى محاباتهم.
محمود قرقورا