الفساد الكروي .. إلى أين

اللاذقية – فادي قبيلي:إن القطاع الرياضي الكروي هو أحد القطاعات الهامة

fiogf49gjkf0d


في بلدنا والذي يعاني بشكل واضح من ظاهرة الفساد فمنذ عدة سنوات والكرة السورية تعاني من الإنهيارات انهياراً على المستوى المحلي بكافة درجاته وتعدد فئاته وأكبر منه على الصعيدين العربي والآسيوي وماشهدناه على أرض الواقع هذا الموسم هو دليل قطعي (حسي وملموس) في تعشعش تلك الظاهرة بالنفوس بتوجيه وإيعاز عن طريق تيارات من داخل وخارج هذه الإدارة وذاك وبالفرض والإملاء بعد أن يكون قد تم وضع الضمير على الرف ومنهم من يجيد ممارسة اللعب خارج المستطيل وهؤلاء أسياد اللعبة الحقيقيون فيعمدون إلى تمرير ماأمكن تمريره من قرارات و غيرها وراء الأبواب المغلقة ولايحلو لهم تنمية نشاطاتهم الإبداعية الملتوية إلا في مثل هكذا طقوس وكل حسب هواه ومزاجيته ومصالحه ومنافعه بعيداً عن كل مايسمى المصلحة العامة وبالظرف الممهور بخاتم النسيان على جدار الزمن والضحية في نهاية المطاف الكرة السورية (دوري ومنتخبات) وهدر المال العام بمايسمى تطوير وإرتقاء أو ليس هذا سؤالا يلوح بالأفق ويفرض نفسه بقوة عندما نقول أين موقع الكرة السورية عربياً وآسيوياً ودولياً وهل يستطيع اتحاد كرتنا الموقر أن يعلمنا عن سبب تفشي ظاهرة الفساد في دوري المحترفين وباقي الدرجات أوليس هذا سؤالا أيضا ً يحتاج إلى توضيح وإجابة أم أن المؤلف أنهى هذا المسلسل الكروي الفاشل بأن يبعد الأنظار لغاية انتخابية تحت عنوان لجنة التحقيق لتصويب الخطأ وتحديد المفسدين المتورطين والمتواطئين من لاعبين وإداريين و مدربين وغيرهم فكيف سيتم إقناع الشارع العام الكروي بما سينتج عنها قرارات ومسؤول الكرة طوال العام هذا مسافر وذاك ينام وآخر مخاصم وعلى خلاف والأكثرية في حالة غياب دائم عن الاجتماع والمضحك المبكي فقد أفاقوا بعد فوات الأوان لنبذ الحيف ورفع الهوان ببهلوانية جوفاء يحاول المؤلف من خلالها تضليل الشارع الكروي لدفع الأنظار عن الطرف الأساسي في معادلة الفساد إلى أطراف لاناقة لها ولاجمل بمايصنع ويحاك.‏


لأن حل الحزورة بسيط يحتاج إلى القليل من التفكير علينا فقط أن نلتفت يميناً ويساراً فسنجد البعض من الصافرات المهزوزة والمركبة والمأجورة تعمل بالريمونت كونترول يتحكم بها مبرمج متمكن من عمله فمن استطاع إليه سبيلاً حصد النتيجة المرجوة فما عليه سوى الضغط على أحد الأزرار الرابحة.‏


وفي آخر الكلام وليس بأخير كان الأجدر بلجنة التحقيق التي وصلت متأخرة البحث من البداية عن الخلل ومعالجة السبب الذي أدى إلى النتيجة الحتمية ألا وهي الفشل وليس العكس فعندما نبدأ بالخطأ يتلوه الخطأ وتتراكم تلك الأخطاء لتصبح فرعاً من أصل الفساد ونتجاهل الأسباب والمسببات للحيلولة دون وقوعها فمن الطبيعي أن ندحل الكرة السورية في نفق مظلم لاأحد يعلم متى الخروج منه .‏

المزيد..