ماذا لو سجل ميسي من الفرصة التي أتيحت له في الدقائق الأولى مع خصمه الملكي في الكأس…؟
وماذا لو سجل نيانغ لاعب ميلان في مرمى فالديز بدلاً من أن تصطدم كرته بالقائم وتضيع فرصة التعادل قبل أن يثني ميسي في مرمى خصمه في بطولة دوري الأبطال..؟
لماذا لم يلعب الريال معظم، ولا أقول جميع، مبارياته بنفس القوة والبطش اللذين ظهر بهما خلال الأسابيع القليلة الماضية وأطاح ببرشلونة في الدوري والكأس؟!..
وماذا لو لم يطرد ناني اليونايتد في مباراته مع الميرنغي في البطولة الأوروبية؟
كلها أسئلة تحتمل إجابات متعددة في مقدمتها تمسك عشاق هذا الفريق أو ذاك باحتمال أن تختلف نتيجة المباراة وتالياً أن يختلف النقد كله الذي يوجه لهذا الفريق أو ذاك..!
من هنا ندرك حجم الهجوم الذي تعرض له ريال مدريد، في فترة سابقة، مع مدربه مورينيو، ثم عودة معظم النقاد للحديث عن قوة هذا الفريق ومدى الطريق الذي يمكن أن يقطعه في المسابقات التي يشارك بها..!
وفي الوقت نفسه ذهب البعض إلى حد القول بنهاية حقبة برشلونة الأوروبية.. فيما كنا نشاهد البايرن الذي سحق الارسنال، على أرض الأخير، أشبه بقزم في ملعبه وربما سأل بعضنا: هل هذا هو نفس الفريق واللاعبين؟!..
لاأشك لحظة أن لدى الكثيرين منا أمثلة عديدة في هذا المجال يمكن أن تطرح لتؤكد وجهة نظره في هذا الاتجاه أو ذاك، ولكن واقع الكرة يميل إلى أنها ساحرة ومدورة ومجنونة والكبير يبقى كبيراً حتى لو تعثر، أو مر بفترة حرجة، لكن للكرة قوانينها الخارجة على تأطيرها بقانون ثابت، وهو بالضبط مايجعل منها فاتنة وساحرة..!!
وحتى على مستوى اللاعبين مرة نجد ميسي في قمة تألقه على حساب خصمه اللدود في المقارنة المستمرة، ونقصد بالطبع رونالدو.. وثانية نجد العكس في مواجهات الفريقين.. والأمر نفسه ينطبق على عدد كبير من اللاعبين في العالم، لكن المؤكد أن ثمة سوية عامة لهذا النجم أو ذاك إن غابت، أو توارت قليلاً لابد ستعود لتؤكد موهبته ومقدرته..
وفي كل الأحوال تلعب كثرة المباريات على أكثر من صعيد أوروبي دورها في الشكل الذي تظهر به الفرق أحياناً وكذلك اللاعبون.. وثمة مساحة صغيرة جداً للحظ بداية كل لقاء قد تكون عاملاً مؤثراً في النقد الفني التالي للمباراة وليس أثناء مجرياتها.. ومع ذلك سنكتب جميعاً في ذلك وعن ذلك…!!
هذا هو حال الكرة وحال النقد معها.. وستبقى كما هي!!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com