حماة – فراس تفتنازي: لأن الشغل الشاغل لجمهور كرة الطليعة في هذه الأيام هو معرفة مستقبل فريقهم الكروي
وخاصة أن هذا الفريق لم يكن على مستوى الطموح في الموسم المنصرم لذلك فمن حق هذا الجمهور أن يتعرف على الهيكلية الموضوعة من قبل إدارة النادي لبناء فريق كروي قادر وبقوة على المنافسة في الموسم القادم ولكي تتحقق هذه المعرفة بالشكل الصحيح فقد اتجهت الموقف الرياضي إلى صاحب القرار في نادي الطليعة وهو رئيس النادي المهندس أيمن ملندي الذي قبل مهمته في أصعب الظروف ووقف صامداً أمام جميع الصعوبات المالية والإدارية التي واجهت عمله الإداري ليساهم بعدها مساهمة فعالة في ضمان بقاء فريقه الكروي بين أقوياء الأضواء وقد أجاب الملندي وبكل شفافية على كافة الأسئلة المطروحة فيما يخص كيفية وضع التصورات الجديدة لإعداد فريق طلعاوي قادر على المنافسة في الموسم القادم وحول مدى استمراريته في رئاسة النادي للمرحلة القادمة فماذا قال الملندي:
خطة مدروسة
عن الأسس التي تم الإعتماد عليها في تشكيل لجنة كروية في النادي يقول الملندي : لقد اعتمدنا على محورين المحور الأول وجود خبيرين فنيين وهما المدرب ماهر بحري والسيد فتحي البخاري والمحور الثاني هو وجود خبيرين إداريين هما السيد معتز الصحن للإشراف على عقود اللاعبين والسيد عبد الكريم فاخوري لتنظيم عقود اللاعبين وسوف تعتمد اللجنة في اختياراتها على الاستشارات الفنية من قبل كوادر النادي الخبيرة بهذا المجال وأنا كرئيس ناد لاأتدخل أبداً في عمل اللجنة الكروية .
المدرب الأكفأ
عن كيفية انتقاء المدرب الذي سيقود الفريق في الموسم القادم ؟
يقول الملندي : نتيجة التخبطات التي تعرضنا لها في اختيار المدربين في الموسم الماضي حيث تعاقب على تدريب الفريق اكثر من مدرب لذلك فإن الأمر يحتم علينا أن نتمهل في اختيار المدرب الأنسب والقادر على قيادة الفريق طوال الموسم القادم .
ولاأخفي عليكم أن الاختيار يقع الآن على المدرب الحالي للفريق ماهر بحري ولكن في حال وجدنا مدرباً يمتاز بالكفاءة أكثر منه فإننا سنتعاقد فوراً مع هذا المدرب ولكن سيكون تعيينه بمهمة مدير فني للفريق أما البحري ستبقى تسميته كمدرب للفريق بشرط أن يكون هذا المدير الفني بمستوى عراقة نادي الطليعة .
خط أحمر
القرار الذي اتخذته اللجنة الكروية بالاعتماد على أبناء النادي في الموسم القادم هو خط أحمر لايمكن لأي شخص أن يتجاوزه حيث أثبتت لنا تجربة الموسم الماضي أن النادي لايساعده إلا أبناؤه وسيتم الاستعانة بخمسة أوستة لاعبين فقط من خارج النادي لتدعيم الفريق على أن يكون هؤلاء اللاعبون الذين سيتم التعاقد معهم من خيرة نجوم الدوري السوري على أن يكون بين هؤلاء اللاعبين لاعبان اثنان محترفان أجنبيان وعلى مستوى عال أما تحضير الفريق للموسم القادم فسوف يبدأ تحديداً في منتصف الشهر القادم أي عملياً سوف يتم البدء بالتحضير قبل بداية الدوري بشهرين تقريباً وبإمكاني القول أن الأسماء التي سيقع الاختيار عليها من اللاعبين من أجل التعاقد معهم هي أسماء نجوم معروفين ويبشرون بالخير ولكن لن نذكر أسماءهم حالياً حتى لانقع بمطبات العام الماضي.
لغز الشامي والكادر التدريبي
عن كيفية اختيار الكادر الفني والتدريبي للفريق يقول الملندي:
بمجرد أن يقع الاختيار على المدير الفني للفريق فإنه فوراً سيتم تشكيل باقي أفراد الكادر الإداري والتدريبي للفريق وبالنسبة للتعاون مع الخبير الكروي أسامة الشامي فإن اسمه لازال مطروحاً من بين الأسماء التي يتم مناقشتها ضمن الكادر ولكن لازال الوقت مبكراً على اتخاذ القرار المناسب في هذه المسألة .
الاستقرار الإداري
عن مدى تفكيره بالاستمرار في رئاسة النادي للمرحلة القادمة ؟
يقول الملندي: نسعى لأن يكون الاستقرار الإداري هو السائد في المرحلة القادمة حيث أنه في المرحلة الماضية تم تكليف خمسة رؤساء لنادي الطليعة وهو رقم كبير خلال دورة إنتخابية واحدة حيث أدى هذا الأمر إلى انعدام الإستقرار الإداري في المرحلة المذكورة .
ونحن مقدمون على دورة انتخابية جديدة ولكن حتى الآن لم يتم تحديد موعد الانتخابات لهذه الدورة ونتمنى أن يتواجد ضمن مجلس إدارة النادي الجديد أعضاء إدارة قادرون على دعم النادي مادياً حيث أن الاعتماد على شخص واحد فقط في تغطية نفقات النادي المادية أصبح أمراً صعباً وخاصة أن النادي لديه ثلاثة ألعاب جماعية تشارك في الدرجة الأولى وتحتاج إلى نفقات باهظة فتصوروا أن العائدات المالية من استثمارات النادي لاتتجاوز 45 الف ل.س فقط وهذا المبلغ لايغطي رواتب لاعبي الفريق الكروي لأربعة أشهر فقط علماً بأن فريقنا الكروي قد كلف في الموسم الماضي أكثر من 25 مليون ليرة سورية مع العلم أن ريوع مباريات الدوري لاتتجاوز 800 الف ل.س وإذا جمعناها مع استثمارات النادي فلايمكن أن تغطي مصروف الفريق الكروي لموسم كامل ونحن اليوم في عالم الاحتراف حيث أصبح المال هو العصب الأساسي لتسيير هذا الإحتراف لذلك فنحن أصبحنا بحاجة إلى إدارة نادي يكون أغلب أعضائها من رجال الأعمال والميسورين مادياً ليساهموا في تغطية نفقات النادي وفي هذه الأيام إذا لم يكن رجل الأعمال والداعم المادي للنادي من أصحاب القرار المؤثر ضمن مجلس إدارة النادي فلن يستمر في دعم النادي مادياً وهذا حقه الطبيعي حيث بإمكاننا في حال وجود هؤلاء الداعمين إدارة النادي بتوزيعهم بالإشراف على ألعاب النادي حيث يتبنى كل داعم مصروف لعبة واحدة من هذه الألعاب .
ماهو الحل ؟
وعن الأفكار المقترحة لإيجاد الحلول المناسبة للضائقة المالية التي يمر بها النادي حالياً ؟
أ––––جاب الملندي : هناك عدة أفكار مطروحة حالياً منها : تهيئة منشأة النادي البالغة مساحتها حوالي 42 دونماً حيث قطعنا أشواطاً كبيرة لإتمام كافة الإجراءات القانونية اللازمة وسيتم طرحها للاستثمار في الشهر ا لقادم ومن المؤكد أن العائدات الإستثمارية لهذه المنشأة سوف تعود بالفائدة المادية الكبيرة التي ستساعد النادي مادياً وثانياً سنقوم بتأمين شركات راعية لكافة ألعاب الفريق للموسم القادم وهناك العديد من الشركات التي تقدمت إلينا للتعاقد معها بشأن توفر كل هذه المسائل فإن الأمور المادية ستكون جيدة .
والسؤال الختامي الذي يطرح نفسه الآن : هل نبشر بمستقبل مادي كبير لنادي الطليعة في الموسم القادم وخاصة إذا ماطبقت الأفكار التي طرحها رئيس هذا النادي الذي يسعى بكل ثقله لتأمين مستقبل مشرق لألعاب النادي بشكل عام .