متابعة- محمود قرقورا: تقام يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين أربع مباريات ضمن إياب دور الستة عشر للشامبيونز ليغ أقواها دون أدنى شك تلك التي
ستجمع مانشستر يونايتد الإنكليزي
المتبختر جراء سيره بثبات حتى اللحظة نحو تحقيق ثلاثية تاريخية، مع ضيفه ريال مدريد الإسباني المزدهي هذه الأيام بسحبه البساط من تحت برشلونة في مسابقة كأس الملك في كلاسيكو يدرس تكتيكياً، على أرضية ملعب الأحلام أولد ترافورد، والملاحظة البارزة في المباريات الأربع أن الأندية الأربعة المستضيفة حققت نتائج لافتة في مباريات الذهاب سواء بالفوز أم بالتعادل الإيجابي، الأمر الذي يقربها من الوصول إلى ربع النهائي.
|
|
دموع الوداع
تتحضر مناديل ذرف الدموع يوم الثلاثاء حيث ستقام إحدى المباريات التي ينتظرها جمهور المستديرة في العالم قاطبة وليس القارة العجوز نظراً للشعبية الجارفة لناديي ريال مدريد ومان يونايتد، والدموع سيكون ذرفها مشروعاً على خروج أحد الفريقين ريال مدريد كبير المسابقة الأول بتسعة ألقاب، ومانشستر يونايتد صاحب ثلاثة ألقاب، وعندما نتمعن هوية اللاعبين في الفريقين ندرك أننا سنفتقد سحرهم في ما تبقى من مشوار، والمؤلم في الموضوع أن الأندية الإسبانية باتت في وضع حرج إثر نتائج مباريات الذهاب لدرجة أن الريال أكثر راحة من غيره بالنظر لنتائج مباريات الذهاب (تعادل الريال مع اليونايتد 1/1 وخسارة برشلونة أمام ميلان صفر/2 وفالنسيا أمام سان جيرمان 1/2 وملقة أمام بورتو صفر/1).
والأندية الإنكليزية ليست أحسن حالاً فتشيلسي ومانشستر سيتي خرجا من دور المجموعات، وآرسنال خسر بأرضه أمام البايرن بثلاثة أهداف لهدف ما يجعله خارج الحسابات منطقياً، لذا فاليونايتد هو حامل لواء الإنكليز حتى الآن.
الجميل أن توقيت المباراة مثالي للفريقين، ولا شك أن الريال لن يلتفت لمباراة الكلاسيكو اليوم خلافاً لبرشلونة المطالب باستعادة الهيبة المفقودة، واليونايتد يلعب مباراة سهلة نسبياً في الدوري أمام جمهوره، والحدث الأهم في المباراة عودة كريستيانو رونالدو إلى أولد ترافورد للمرة الأولى منذ رحيله صيف عام 2009 عقب خسارة نهائي الشامبيونز ليغ أمام برشلونة بثنائية صامويل إيتو وليونيل ميسي.
تأكيد
نادي بوروسيا دورتموند غير المهزوم في النسخة الثامنة والخمسين للمسابقة إضافة إلى اليوفي الإيطالي وشالكه الألماني يقدم مستويات جيدة في هذه النسخة التي يوليها كل اهتماماته، وهو الآن قاب قوسين أو أدنى من حجز مكانه في ربع النهائي للمرة الأولى منذ دفاعه عن اللقب الذي أحرزه موسم 1996/1997 وهو أمام مهمة ليست صعبة بكل الموازين مع ضيفه شاختار الأوكراني والذهاب التعادل بهدفين لمثلهما.
وبالنظر إلى خروج دورتموند صفر اليدين من المسابقتين المحليتين فإنه لم يعد أمامه إلا مسابقة الشامبيونزليغ لإنقاذ موسمه وهذا الامتحان كلمة خفيفة على اللسان ثقيلة في الميزان وسط عديد الطامحين من كل حدب وصوب.
بغياب زلاتان
التأكيد بالأحقية هو المطلب الجوهري لمتصدر الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان الذي هزم فالنسيا في الميستايا ذهاباً بهدفين لهدف، والتوقعات تميل للنادي الفرنسي الذي سيلعب دون هدافه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بسبب الإيقاف لمباراتين، ومن الناحية المنطقية لا يتوقف النادي الباريسي على لاعب بعينه مع قناعتنا بالدور الضليع الذي يقوم به النجم السويدي صانع أفراح سان جيرمان الكثيرة هذا الموسم، وإذا أراد فالنسيا التأهل فيجب أن يكون بأبهى حالاته وهو مطالب بتسجيل هدفين مبدئياً وهذه مهمة عسيرة وشاقة ولكنها ليست مستحيلة.
محسومة
منطقياً تبدو مباراة يوفنتوس الحائز على اللقب مرتين عامي 1985 و1996 مع ضيفه السيلتيك الإسكتلندي أول الأندية البريطانية تتويجاً باللقب هي المباراة الأكثر فرزاً بين مباريات الإياب كلها بسبب الخسارة الثقيلة التي مني بها ممثل بريطانيا السيلتيك خلال مباراة الذهاب بثلاثية نظيفة ضاعت معها هيبة الكرة الإسكتلندية، علماً أن قائد وسط يوفنتوس والمنتخب الإيطالي بيرلو صرح قبل مباراة الذهاب أن فريقه ذاهب إلى الجحيم، إيماناً بالأجواء التي يصنعها الجمهور البريطاني، ووضعاً في الحسبان أن السيلتيك غلب برشلونة خلال دور المجموعات.
برنامج المباريات
الثلاثاء: بوروسيا دورتموند × شاختار، مانشستر يونايتد × ريال مدريد.
الأربعاء: يوفنتوس × السيلتيك، باريس سان جيرمان × فالنسيا.
جميع المباريات تنطلق في التاسعة وخمس وأربعين دقيقة.
