ان تصل متأخر خير من الا تصل ابدا، وهذا انطبق على نادينا الكرامة الذي وصل لمبتغاه بشق الانفس وبوقت عصيب جدا افرح جماهيرنا الكروية فبات الكرامة يمتلك مصير تأهله بيده، وبدوره نادينا الاخر المجد كان على قدر المسؤولية وحقق فوزا متوقعا نقله للدور الثاني.
كيف تأهل المجد وكيف عاد الامل من الباب الواسع للكرامة في مادتنا التالية:
المجد بين الكبار
دمشق – علي زوباري:
استطاع المجد أن يخطف أهدافه من ضيفه ديمبو الهندي الثلاثاء الماضي في ملعب العباسيين من خلال مجهود واضح قدمه فريقه تحت الأضواء الكاشفة ويمكن لنا أن نقول بأن الأزرق الدمشقي حقق مايتطلع إليه من البوابة الهندية في خامس مراحل الدور الأول من كأس الاتحاد الاسيوي أي ضمان التأهل إلى الدور الثاني بعد أن رفع رصيده إلى عشر نقاط متقدماً على ديمبو بثلاث نقاط وضعته في صدارة المجموعة تقريباً وفوزه هذا وضعه مباشرة في الدور الثاني بغض النظر عن بقية النتائج ….
وبالتالي عو ض عن خسارته في الذهاب مع ديمبو واستطاع رد الدين ونيل ماأراد وارتداء الزي الآسيوي وقرع أبواب القارة الصفراء من البوابة الهندية بالتحديد بعد فوزه هذا حيث قدم الأزرق مباراة يمكن لنا أن نقول أنها جيدة فكانت نسبة استحواذ الأزرق على الكرة أكثر من الفريق الخصم الذي اعتمد على دفاع المنطقة المكثف ونجح بذ لك حتى الدقيقة 40 أي سد جميع المنافذ على المجد وخاصة من الأطراف إلى أن جاء الهدف الأول عن طريق عبد الهادي الحريري مهاجم المجد الذي حرك الفريق ولكن لم يكن بالسرعة والتركيز المطلوب منه القيام به وهكذا انتهى الأول بدون مفاجآت أخرى .
وفي الثاني شعر الفريقان بأنهما دون المستوى الحقيقي لهما مع استمرار الأفضلية للمجد الذي أكد تقدمه في الدقيقة 62 عبر كنان نعمة بهدف اشعل المدرجات فرحاً وابتهاجاً حتى جاء هدف ديمبو الهندي من كرة عرضية حصل فيها سوء تفاهم بين الحارس السعيد والمدافعين استغلها مهاجم ديمبو البرازيلي وكان ذلك في الدقيقة 67 وهنا شعر فريق المجد بخطورة التعادل والخسارة لذلك زاد من ضغطه مع الاستحواذ على الكرة ولكنه أضاع العديد من الفرص السهلة إلى أن انتهت المباراة لصالحه بهدفين مقابل هدف واحد إنه فوز حقق مافقده الأزرق في الدوري بعد أن كان لسنتين أحد أضلاع المربع الذهبي في عالم كرة القدم السورية أي ضمن فرق الصدارة لذلك كما يبدو لم يجد فرصة للتعويض أفضل من دق أبواب القارة الصفراء والمنافسة على كأس الاتحاد الاسيوي أما كأس الجمهورية يأتي بالدرجة الثانية في اهتمامات فريق المجد.
فوز عصيب اعاد الامل للكرامة
حمص- حيان الشيخ سعيد
الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع الذي أعلن عنه حكم المباراة الكوري الجنوبي كانت بمثابة الفرج للأزرق الحمصي والذي أعلن عن هدف الفوز بكرة المدافع ريتشارد الرأسية بعد أن كاد الكرامة أن يفقد الأمل بمتابعة المنافسة ولكن الفوز بهدفين مقابل هدف واحد جعل عودة آماله مشروعة لمتابعة التصفيات والمنافسة على بطاقة الانتقال إلى الدور الثاني.
شوط كرماوي وهدف كويتي
بمساندة جماهيرية انقض الكرامة على الكويت منذ إطلاق صافرة البداية وكان هدفه هز الشباك باكراً وزيادة غلته للإطمئنان وعودة الروح ونجح بالاختراق عبر الخاصرة اليسرى واصطدم بدفاع متين ومتجانس وحارس متألق إضافة لرعونة أقدام لاعبيه بمنطقة الجزاء فتهاون حاج محمد وأبعد كرته الدفاع وتسرع الشبلي وأرسل كرته بأحضان الحارس ونجح الكويت بامتصاص الزخم الهجومي الكرماوي وعاد للمباراة بعد منتصف الشوط عبر الاستحواذ على الكرة ونجاحه بالتكنيك وتبادل المراكز ورسم جملة تكتيكية بالدقيقة 26 نال منها هدفه الوحيد بعد تمرير الكرة عبر 14 لاعباً انتهت على قدم جهاد الحسين الذي جنح يميناً وتجاوز الخوجة وسدد بالزاوية الضيقة اليسرى للبلحوس وبهذا الهدف انتهى النصف الأول رغم المحاولات الجادة للتعديل.
شوط عصبي وهدفي الفوز
حسناً فعل القويض بإشراك المندو باكراً حيث نظم الصفوف وطالب الجميع بالكثافة الهجومية والضغط داخل منطقة الجزاء فتنويع تمرير الكرات القصيرة والطويلة والدخول بالعمق وعبر الأطراف وخاصة جهة الشاهين وأثمر عن تراجع كويتي وصل إلى حد الأغلبية بمنطقة جزائهم وتتالت فرص الكرامة فسدد العودة وتألق الفيصلي بإبعادها وتسرع الطيار وسدد برعونة بالعالي ورد الكويت عبر خطأ دفاعي لريتشارد كاد النهار أن يعزز الفوز بعد انفراد بالبلحوس وواجه الحموي المرمى وسدد بين أحضان الحارس لتكون الدقيقة 69 بداية الأمل الكرماوي بهدف هاني الطيار الذي تابعها كرة الحموي بالمرمى ليكون الحصار الكرماوي شعاراً لهدف الفوز وتألق الحارس الفيصلي بإنقاذ كرة الطيار وارتطمت كرة العودة بالدفاع وتحولت لركنية وحبس (خميس) الكويتي الأنفاس بعد قيادته لكرة مرتدة ومواجهته للبلحوس وسدد خارج المرمى ليأتي الوقت بدل الضائع ولمدة 5 دقائق لاهبة وعصيبة على الكرامة الذي مرر الكرات الطويلة التي اصطدمت بسد كويتي وتألق حارسه لتكون الثواني الأخيرة فاصلة وبمثابة (الجلطة) للضيوف والفرحة للأزرق الذي احتفل بهدف يساوي الملايين عبر رمية تماس وصلت في نهايتها على رأس المدافع ريتشارد الذي تابعها بالمرمى وهدف الفوز.
كواليس
حضر المباراة حوالي 12 ألف متفرج ساندوا أزرقهم طوال مراحل المباراة وخرجوا بمسيرات احتفالية بشوارع حمص.
– غاب عن الكرامة عاطف جنيات وناصر السباعي وعن الكويت خالد عجب وفرج لهيب.
– اعتبر الضيوف حكم المباراة هضم حقهم بعد إعطائه 5 دقائق بدل ضائع بالشوط الثاني واعتبروها (زادت عن الحق) وزادت معارضتهم بعد مضي نصف دقيقة إضافية وجاء منها هدف الفوز للكرامة.
– أهدت جماهير الكرامة نجمها السابق (جهاد الحسين) الذي يشارك الكويت قميصاً كبيراً وضعته على المدرجات وكتب عليه اسمه ورقمه وبادل الحسين جماهيره بالتصفيق والمحبة ورغم ذلك فقد أحرز هدف الكويت الوحيد وسجد شاكراً لله.
– لافتة قدمها طلاب كلية الكيمياء وكتبت عليها (الكرامة معادلة صعبة الحل) وتحققت عبارتهم بعد أن عجز الكويت عن حل المعادلة.
– ظهرت العصبية والقلق على مدرب الكرامة (القويض) وجهازه الإداري والتدريبي طوال مراحل المباراة وكانت الابتسامة بالنهاية.
– غطت أسوار الملعب القماش الأزرق والبرتقالي وهي ألوان الكرامة ونال المشرف على السدة الرئيسية بطاقة شكر من جميع الحضور على كرم الضيافة وحسن التنظيم.
– الكثير من العقلاء الذين ينادون بالنظام بعدم تواجد الحويصة المتسللين إلى داخل أسوار الملعب وعدم دخول الأطفال إلى ساحة الملعب بعد نهاية المباراة للاحتفال بالفوز عادوا وأبدوا امتعاضهم من المنظر المؤسف الذي يشهده الملعب وعلى عيون مراقب المباراة وشاشات التلفزة التي نقلت المباراة فضائياً على الكويت الرياضية لذلك اقتضى التنويه.