بعد فوزه بجائزة الكرة الذهبية للمرة الرابعة

متابعة محمود قرقورا : كان يوم الاثنين الفائت استثنائياً بحياة الفتى الأرجنتيني ليونيل ميسي لأنه حمل في ثناياه التتويج الرابع لساحر الأرجنتين والعالم

fiogf49gjkf0d


ليونيل ميسي بجائزة الكرة الذهبية، وبذلك يتجاوز ميشيل بلاتيني ويوهان كرويف وماركو فان باستن الثلاثة الذين كانوا يعادلونه من خلال الظفر بالكرة ثلاث مرات.‏‏


طبعاً التتويج لم يكن مفاجئاً نظير المستوى الذي قدمه ميسي مبهراً العالم كله ونظير الأرقام القياسية التي هي خير تعبير، فالشمس لا تحجب بغربال ومهما حاول الخصم المباشر رونالدو ومدربه مورينيو سحب البساط لطرفه إلا أن المصوتين كان لهم الكلمة الفصل لإنصاف لاعب عمل دون الالتفات للغير فكانت النجمة الرابعة المستحقة، والحديث عن ميسي يحتاج لكتاب بل كتب ولذلك نكتفي بما قدمناه.‏‏



بقية الجوائز جاءت مفاجئة بعض الشيء وخاصة التشكيلة المثالية التي تجاهلت لاعبين من وجهة نظر شخصية يستحقون ذلك ولن أطرح إلا مثالين اثنين وهما يايا توريه أفضل لاعب إفريقي صاحب الباع الكبير في تتويج مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنكليزي، والإيطالي بيرلو الذي أعاد اكتشاف نفسه وبرز بشكل لافت بشهادة جميع خبراء اللعبة، وفيما يلي الجوائز السنوية التي وزعت يوم الاثنين الفائت في الحفل السنوي بمدينة زيورخ السويسرية مقر الفيفا وبرعاية كريمة منه:‏‏


أفضل لاعب‏‏


يتم اختيار اللاعب الأفضل عبر تصويت مدربي المنتخبات الوطنية التي تنضوي تحت لواء الفيفا (209 أعضاء) وكذلك كباتن هذه المنتخبات إضافة إلى مجموعة منتقاة من رجال الإعلام حول العالم وأهمهم صحفيو مجلة فرانس فوتبول وبعض مراسليها لأنها المجلة صاحبة الفكرة التي أبصرت النور عام 1956.‏‏


– الأول: ليونيل ميسي (الأرجنتين).‏‏


– الثاني: كريستيانو رونالدو (البرتغال).‏‏


– الثالث: أندرييس إينيستا (إسبانيا).‏‏


أفضل مدرب‏‏


يتم اختيار المدرب من قبل 209 مدربين وطنيين منضمين تحت لواء الاتحاد الدولي وجاء الترتيب فيسنتي ديل بوسكي (إسبانيا) أولاً وجوزيه مورينبو (البرتغال) ثانياً وجوسيب غوارديولا(إسبانيا).‏‏


وبذلك نلاحظ غياب مدرب الطوارئ لتشيلسي دي ماتيو المتوج بدوري الأبطال والحائز على كأس الاتحاد الإنكليزي والذي انتشل فريق تشيلسي من حالة التوهان وانعدام الوزن التي كان يمر بها، كما استبعد مدرب دورتموند يورغن كلوب بطل الثنائية الألمانية.‏‏


جائزة بوشكاش‏‏


هي الجائزة التي تمنح لصاحب أجمل هدف في العام تكريماً لأسطورة برعت بتسجيل الأهداف الجميلة بمختلف الطرق، ويختار بالتصويت المفتوح على موقع الفيفا الإلكتروني وجاء الترتيب:‏‏


– الأول: السلوفاكي ميروسلاف ستوتش.‏‏


– الثاني: الكولومبي راداميل فالكاو.‏‏


– الثالث: البرازيلي نيمار.‏‏


جائزة رئيس الفيفا‏‏


وتمنح من رئيس الاتحاد الدولي لشخصيات أو مؤسسات قدمت خدمات لتطوير لعبة كرة القدم وقد منحت هذا العام للقيصر الألماني فرانز بيكنباور المعروف على كل شفة ولسان، وتكفي الإشارة إلى أنه أحد اثنين حازا اللقب المونديالي لاعباً ومدرباً، فضلاً عن كونه أحد مدافعين حازا الكرة الذهبية والوحيد الذي حازها مرتين.‏‏


جائزة اللعب النظيف‏‏


وتمنح للأندية أو المنتخبات التي خاضت عدداً من البطولات والمباريات سواء القارية أم الدولية ومنحت للاتحاد الأوزبكي.‏‏


أفضل لاعبة‏‏


تختار عن طريق التصويت عبر مدربي المنتخبات المنضمة للفيفا وكذلك بالنسبة لأفضل مدرب أو مدربة والنتيجة لم تكن مفاجئة لكون اللاعبة كانت رائدة في اعتلاء منتخبها هرم العالم وكذلك بالنسبة للمدربة وجاء الترتيب:‏‏


– الأولى: آبي وامباخ (الولايات المتحدة).‏‏


– الثانية: مارتا (البرازيل).‏‏


– الثالثة: أليكس مورغان (الولايات المتحدة).‏‏


أفضل مدربة‏‏


– الأولى: بيا سوندهاغ (مدربة منتخب أميركا).‏‏


– الثاني: ساساكي (مدرب منتخب اليابان).‏‏


– الثالث: برونو بيتي (مدرب منتخب فرنسا).‏‏


التشكيلة المثالية‏‏


يختارها بالتصويت أكثر من 50 ألف لاعب محترف وقد تميزت تشكيلة عام 2012 بأن كل لاعبيها ينتمون إلى الدوري الإسباني وهنا التشكيلة:‏‏


– في الحراسة: إيكر كاسياس (إسبانيا).‏‏


– في الدفاع: داني ألفيس و مارسيللو (البرازيل), سيرجيو راموس و جيرار بيكيه (إسبانيا).‏‏


– في الوسط :اكزافي ألونسو و اكزافي هيرنانديز و أندرييس إينيستا (إسبانيا).‏‏


– في الهجوم : كريستيانو رونالدو (البرتغال), ليونيل ميسي (الأرجنتين), رادوميل فالكاو (كولومبيا).‏‏


تشكيك بنزاهة الفيفا‏‏


تناقلت وسائل إعلام إسبانية مقربة من البيت المدريدي أخباراً مفادها التشكيك بنزاهة الفيفا في التصويت على جائزة أفضل لاعب في العالم التي منحت للفتى الأرجنتيني ليونيل ميسي يوم الاثنين الفائت في حفل الفيفا السنوي، واستشهدت تلك الوسائل أن عدداً من كباتن المنتخبات العالمية صوتوا لرونالدو كأفضل لاعب في العالم، وتم شطب اسمه أو ترحيله إلى المركز الثالث، وعلى سبيل المثال لا الحصر إبراهيموفيتش كابتن السويد وروزيسكي كابتن تشيكيا.‏‏


ومن وجهة نظرنا فإن حملة التشكيك هذه لا تعني بحال من الأحوال أن ميسسي لا يستحق الجائزة أو أن بعض الأمثلة المذكورة لو وضعت أصواتها في حالتها الطبيعية لن تكون مؤثرة على سحب البساط من تحت ميسي، ولكن هذه القضية تضاف إلى سلسلة طويلة من القضايا التي أثير حولها الفساد في الهرم الأعلى للعبة.‏‏

المزيد..