إذا كانت حلب تمتلك ملعبا دوليا مرموقا يعتبر صرحا رياضيا عملاقا ويحتضن بدفء كبير منتخبنا الوطني في استحقاقاته الدولية وأصبحنا نفاخر بهذا الملعب.
وإذا كان نادي الاتحاد على مر السنين أفاد الكرة الوطنية بتخريجه من مدرسته العريقة عديد اللاعبين الموهوبين والمدربين المتميزين وأخرهم كان ياسر السباعي الذي قاد منتخبنا الاولمبي للفوز بكأس دورة الصداقة الدولية في قطر والاتحاد يتصدر اليوم بجدارة واستحقاق دوري المحترفين وشبانه في مركز الوصافة ناهيك عن الدور البارز الذي لعبته كرة الحرية ونجومها اللامعين من اللاعبين الدوليين في المنتخبات الوطنية..
بعد كل ذلك يحق لنا أن نتساءل كيف تبقى حلب في خانة النسيان وصفحة مدربيها مطوية في اتحاد اللعبة الذي رشح ستة مدربين من دمشق وحمص لا تباع دورة تدريبية متقدمة في البرازيل دون أن يكون لمدربي حلب أي حضور في هذه الدورة النوعية؟؟
وهذا التطنيش (المركزي) النوعي لانعرف إن كان عقوبة أم جاء عن معرفة وتخطيط مسبق مدروس ..وفي الحالتين الامر مرفوض برمته ولن تكون المبررات مقنعة مع سؤالنا هل أدت لجنة المدربين العليا دورها وهي التي ترشح المدربين وتغيب مدربي حلب أم أنها لاتعلم بما يجري من حولها داخل اتحاد الكرة؟
وكي لانكون مثل غيرنا يتحدثون بلسان الانتماء للنادي الواحد والمحافظة ولأننا كما أسلفنا سابقا نقف على مسافة واحدة من الجميع نتساءل مجددا أين حق مدربي المدن الأخرى مثل اللاذقية ودير الزور وحماة وغيرها.. ولماذا أربعة مدربين من دمشق وحدها ومدربين اثنين من حمص كانوا على طاولة الاختيار؟ أسئلة تبحث عن إجابات واضحة وبالمحصلة قد لا تغير بالموضوع شيئا إذا كان المدربون قد حزموا حقائبهم واستعدوا للسفر؟؟؟