المتوسط قادمة.. فهل نكسب الرهان؟

رغم حالة الضياع التي تعيشها رياضتنا بعد وقوعها بين فكي كماشة التجاوزات من جهة و المصالح الشخصية والمحسوبيات من جهة أخرى، لا زال بعض مسؤولي رياضتنا يمنون النفس و يأملون باحراز عدة ميداليات متنوعة وربما الذهب في دورة المتوسط القادمة،

fiogf49gjkf0d


ورغم أننا من التواقين لمثل هذه الانجازات إلا أن واقع الحال يفرض نفسه وكي لا نبعد شاهدنا كما يقال وبصراحة لا يوجد في واجهة رياضتنا المشاركة بالمتوسط إلا ثلاثة لاعبين الغزال في القوى و جغيلي في الأثقال و المهيدي في السباحة وربما رابع بالمصارعة او الدراجات ان شاركنا بهما مما يجعل طموحاتنا تنحصر في أربع بطاقات مجهولة المواقع، لذا وقبل ان يتوقع بعض مسؤولي رياضتنا عليهم أن يسألوا أنفسهن ماذا قدموا لرياضتنا عبر السنوات الثلاث الماضية ليحق لهم ان يحلموا بطموحات فضفاضة؟ فما نعلمه ان كل الدول المشاركة بهذه الدورة بدأت استعدادها منذ عامين أو أكثر أما نحن ماذا فعلنا؟ و هل وفرنا لرياضتنا المناخ المناسب لنتمكن من قراءة كفها بشكل مبالغ به وقبل دورة هامة كالمتوسط؟ وهل يمكن لأي رياضة في العالم ان تبنى على أرضية مفروشة بالتجاوزات والمحسوبيات؟‏


اذاً من حق مسؤولي رياضتنا ان يفكروا ويطمحوا و يحلموا لكن بموضوعية وضمن الامكانيات وقبل ذلك عليهم أن يسألوا انفسهن لماذا وصلت رياضتنا الى هذا الحال؟ و لماذا سدوا آذانهم بالطين و العجين في وجه كل صوت جريء وشفاف؟ باختصار رياضتنا مقبلة على استحقاق هام وبدلاً من التفريط بما تبقى من أحلام عبر توقعات خلبيه وغير علمية علينا ان نحاول تكثيف استعدادنا لعلنا نكسب الرهان في شيء مما حلمنا به وفي الوقت بدل الضائع فهل تصدق توقعات البعض؟ أم أن من ولد يزحف لا يمكن له أن يطير!!‏

المزيد..