رغم جميع الاجواء الاحتفالية قبل لقاء الفتوة فإن فريق جبلة لم يعرف طريق الفوز وربما ساهمت تلك الأجواء بتشتت ذهن اللاعبين وتحميلهم لحمل نفسي زائد منعهم من الوصول للفوز رغم افضليتهم لكن ماحصل بالشوط الثاني يجعلنا نوجه رسالة شديدة اللهجة للاعبين الذين كنا نضعهم خارج خارطة التراجع
ففريق جبلة هذا الموسم نال لاعبوه ماديا ما لم يحصلوا عليه منذ بدء الاحتراف من حيث الالتزام بالتسديد لاسيما الرواتب ومقدمات العقود ومع ذلك فإن نتائج فريق جبلة هي الأسوأ منذ سنوات فاللاعبون للأسف يفتقدون لروح الانتصار فالفوز بحاجة لروح القتال وللكثير من العرق المبذول ولشيء من التوفيق اما ما جرى من ان كل لاعب يرفع الكرة يظن بأن مهمته انتهت وبأن كل من مرر تمريرة سليمة فإنه يحق له أن يقف لأنه قام بواجبه متناسياً بأنه جزء من الفريق فهذا يعني أن فريق جبلة هو فعلاً بأزمة فالهدف لا يأتي من جهد لاعب بل بتعاون جميع اللاعبين وهذا ما يجب أن يعيه اللاعبون فهل يعقل أن من يشارك كأساسي يعتبر أنه وصل لما يريد بعيدا عما سيقدمه وأن من يجلس على مقاعد البدلاء فإنه لاتهمه نتيجة اللقاء !! وأن كل من يتم استبداله يخرج غير راض وكل من يطلب منه المشاركة يتثاقل بالنزول … كل تلك المقدمات أدت لتراجع الفريق حتى في كأس الجمهورية أمام شرطة حماة في خسارة غير مقبولة لسمعة ناد كجبلة فإذا كان الهبوط هو قدر هذا النادي فليكن بشرف فالرجال تموت في أرض المعركة وليس في أحضان الغواني ومن لا يجد بنفسه القدرة على اللعب برجولة وقتال حتى آخر المباراة فليرحل ويترك نادي جبلة الذي نؤمن بأنه أكبر بكثير من الكثيرين الذين ارتدوا قميصه هذا العام وما حز في نفسي أني شعرت بأن الرجولة التي لعب فيها الثنائي المغربي عادل زاهر ومصطفى الصدراوي المنضم حديثا فتحت جرحاً عميقاً في وجدان كل محب لرياضة جبلة فكيف هذا الثنائي شعر بالمسؤولية تجاه بقاء هذا النادي بين الأقوياء في حين أن من تنعموا بأموال هذا النادي لا يشعرون بذلك !!
رحلة بقاء جبلة بحاجة للاخلاص للقميص وللعب برجولة فما زلت أتمنى أن أرى لاعبا جبلاويا يخرج وجسمه قد تعرض لخدش من كثرة قطعه للكرات وأن أرى دمعة في عين لاعب وهو يرى فريقه لا يعرف طريق الفوز وأن أرى لاعبا من جبلة تعرض للإنذار أو حتى الطرد لخطأ تكتيكي ارتكبه ليمنع هدفاً بل الغريب أن الإنذارات الجبلاوية وهي عموما نادرة تحصل فقط من أجل الاعتراض على الحكام … سبل البقاء لم تنقطع بكرة جبلة إن تغيرت الروح وإلا فإنني سأحزن على فريق بات الكثيرون ومنذ الآن يعتبرونه من فريق الدرجة الثانية.