إضاءات على واقع نادي الطليعة..ملندي: إدارتنا ينقصها الانسجام الكامل وإقالة خوري خطأ أتحمل مسؤوليته‏

رسم نادي الطليعة بحماة أكثر من إشارة استفهام على مدى السنوات الثلاث الماضية، كان بعضها يشير إلى ضرورة دعم هذا النادي النشيط وإنقاذه من أزماته المالية الخانقة في ظروف أصبح المال واحداً من الضرورات الملحة لمرحلة ما بعد الاحتراف‏

fiogf49gjkf0d


‏‏


وعليه فقد تعاقب على رئاسة النادي أربعة أشخاص تصدوا لهذه المهمة وفشل بعضهم في النهوض بواقع النادي وهو ما جعل من مهمة رئيسه الحالي السيد أيمن ملندي صعبة للغاية وخاصة أنه جاء خلفاً لرئيس ناد اعتبره الطلعاويون من أنجح رؤساء الأندية الذين مروا على الطليعة وهو المهندس يعقوب قصاب باشي،الذي عاش مع فريق كرة القدم في النادي أجمل أيامه، وحقق معه أفضل الانجازات على المستويين المحلي والعربي، وهو ما جعل السيد الملندي يتجه نحو استقطاب أصحاب الخبرات الرياضية لبناء فكرة عامة عن النادي وآلية العمل الإداري فيه، وهنا اعترض بعض أبناء النادي على انتقاء العناصر الجديدة لفريق كرة القدم من قبل (بعض أصحاب الخبرة) الذين لم يظهروا بالمستوى الملبي للطموح وخاصة الثلاثي العفريني (جوان محمود وادريس درويش والحارس عماد عيسى) واعتبر المعترضون أن رفض العناصر الجيدة كالحارس كاواحسو الذي تألق سابقاً مع الطليعة وزميله أديب بركات هي من أخطاء أصحاب الخبرة أيضاً.‏‏


‏‏


‏‏


وكان الاعتراض الأكثر حدة حين وافق رئيس النادي على بيع اللاعب النيجيري إيمانويل إلى نادي العربي الكويتي الذي افتقد له فريق الطليعة كثيراً هذا الموسم، نظراً للإمكانيات الكبيرة التي كان يتمتع بها (ايمانويل) على مستوى الدوري الكروي المحلي.‏‏


قلة الكوادر‏‏


السيد رئيس النادي قبل ببعض ما قيل عن الإدارة ورفض بعضها جملة وتفصيلاً وأهمها استقدام جمال اليوسف لعدد من اللاعبين وهو الذي استلم مديراً إدارياً لفترة وجيزة لفريق كرة الطليعة، وليعود من بعدها إلى نادي المجد الدمشقي.‏‏


ومما قاله لنا السيد ملندي: استلمت النادي بناء على طلب مجموعة داعمين للنادي وهم الذين رشحوني لأتحمل هذه المسؤولية، بعد أن وافقت القيادة الرياضية على ذلك الترشيح.‏‏


والنادي كغيره من الأندية السورية يعاني من مشاكل مالية لأن حجم الريوع لا يتناسب مطلقاً مع حجم النفقات والأزمة المالية يعبر عنها ذلك التغيير في الإدارة المتعاقبة على النادي فأنا رابع رئيس لنادي الطليعة منذ ثلاث سنوات ونصف مع وجود سنة فراغ إداري خلال هذه المدة ومحبة الناس هي التي تجعلنا نستمر في مهمتنا.‏‏


وعن رياضة الطليعة قال: إنها جيدة بكل المقاييس ونحن في الدرجة الأولى بكرة القدم واليد والسلة، وهي تحقق نتائج جيدة على الرغم من عدم وجود الكوادر الكافية للقيام بالعمل كاملاً.‏‏


وعن التغيير المستمر للمدربين قال: إن فجر إبراهيم اعتذر عن المتابعة لأسباب تتعلق في التحاقه بالمنتخب الوطني وبالنسبة للمدرب مروان خوري فقد كان هناك ضغط جماهيري وإقالته كانت من القرارات الخاطئة التي اتحمل مسؤوليتها.‏‏


أما المدرب أنور عبد القادر فهو مدرب جيد لكن لم يحالفه الحظ مع الفريق وبناء على طلبه تم قبول استقالته.‏‏


على ذمة المدربين:‏‏


قال السيد ملندي: إن استقدام اللاعبين كان بناء على طلب المدربين وعلى سبيل المثال فإن استقدام الثلاثي العفريني قد تم بناء على طلب المدرب فجر إبراهيم وكان هناك إلحاح من المدرب مروان خوري على استقدام سفير أتاسي وجومرد موسى، وحين اختلفنا على مقدم العقد قال المدرب خوري: أدفعها من جيبي ريثما تتوافر السيولة.‏‏


واستقدام زياد شعبو تم بناء على طلب أنور عبد القادر.‏‏


معوقات العمل (عدم الانسجام):‏‏


تحدث رئيس نادي الطليعة عن معوقات العمل الأساسية وأهمها الأزمة المالية والتي اعتبرها المعوق الأكبر لتطور الرياضة في ظل قانون الاحتراف وأشار إلى عدم وجود الكوادر الإدارية الكافية وقلة الداعمين في مجلس الإدارة، وأضاف: فلنفجرها إذاً إن من أهم معوقات العمل هو عدم الانسجام الكامل في الإدارة؟! أما المعوقات غير الأساسية فتتمثل في بث الاشاعات ووجود من يعمل لمصلحته الشخصية وليس لمصلحة النادي.‏‏


الجمهور المثالي‏‏


كلنا يعلم مدى حساسية مباريات الديربي وما يرافقها من شغب يتحمل مسؤولية كافة الأطراف التي لها علاقة بالناديين الجارين، ولكن ما حدث بعد مباراة الجارين الطليعة والنواعير قبل أسبوع أدهش الجميع، فالاخلاق الرياضية السليمة ظهرت واضحة على محيا جميع من حضر المباراة، وأصبح كل من جمهوري الناديين الجارين مثلاً رفيعاً في الاخلاق الرياضية والرقي الذي يجب على الجميع أن يسيروا على خطاه.‏‏


ويحق لنا أن نطلق على الجمهور الحموي بالجمهور المثالي.‏‏


وهنا يقول السيد ملندي: لقد وجه اتحاد الكرة لنا ثناء على الانضباط الذي يتحلى به جمهورنا وأضاف بأن قائد الشرطة وعد أن تكون مباريات حماة دون شرطة أو حفظ نظام لقناعته بمثالية جمهور حماة.‏‏


وفي النهاية وجه رئيس نادي الطليعة تحية صادقة للقيادة السياسية والرياضية في محافظة حماة وقال إنهم يقدمون لنا كل الدعم وطلباتنا عندهم دائماً مجابة.‏‏


ذكي الطليعة: المحترفون لتدعيم الفريق‏‏


المدرب الخلوق فاتح ذكي تحدث للموقف قائلاً: إنني لم أر خلال حقبة ثلاثين عاماً من يقدم لي كل هذا الحب، على الرغم من أنني حققت بطولات عديدة في حلب وإدلب وأنا محرج أمام جمهور الطليعة، وهو من دفعني لكل هذا الاستعداد لرحلة الإياب، وهدفي إدخال الفرحة إلى الجميع.‏‏


وعن مجيئه إلي الطليعة قال: جئت بعد خسارة خامسة للطليعة ودون نقاط وحققت بعدها 12 نقطة، وفي الإياب يختلف الأمر كلياً وخلال توقف الدوري تم رفع اللياقة البدنية وتحسين الحالة النفسية للاعبين.‏‏


وحين سألناه عن سبب فسخ عقد إدريس درويش قال: لقد أصيب اللاعب إدريس درويش وأجرى عملية جراحية وتوقف بعدها عن التدريب لفترة، وبالتراضي تم فسخ العقد لأنه لم يجد نفسه بين اللاعبين.‏‏


قال الذكي: جئت إلى الطليعة لأعيد رجال كرته كما كانوا وقمت بتدعيم الفريق بلاعبين محترفين هما العاجي يوسف تراوري والمغربي مصطفى الحاجي سلطاني وبراتب شهري مقداره 800 دولار للشهر الواحد دون مقدمات عقود وذهاب إيمانويل إلى الكويت أفقده بريقه فهو يجلس هناك غالباً على دكة الاحتياط.‏‏


وإيمانويل لا يستطيع أن يلعب في الدوري المصري أو الكويتي ومبلغ ستة الملايين التي استفاد منها الطليعة ساعدته على حل جزء من أزمته المالية.‏‏


وعن رئيس النادي قال: إنه رجل ممتاز وقد دفع خمسة ملايين ليرة سورية من جيبه الخاص هبة للنادي.‏‏


esmaeel67@live.com‏‏

المزيد..