النظام واللوائح وفصل المنشآت ونظام الاحتراف جعلـت ( تشـرين وحطين) غرباء في مدينتهـم

استقصاء الحقائق والوقوف على فحواها بموضوعية وتجرد تامين يجعل البحث أكثر مصداقية وحرفية . فنجد الرياضة السورية التي تعتمد( الهواية) في كافة الألعاب ( الفردية منها والقوة) وتحتاج إلى( صالة) ليس إلا قد تفوقت وحققت ألقاباً وإنجازات وإعجازات ( عربياً وآسيوياً وعالمياً)

fiogf49gjkf0d


وفي المقلب الآخر نلحظ أن ثمة تدهور لاسابق ولا مثيل له للكرة السورية عامة والكرة ( تشرين وحطين) خاصة فقد باتا غرباء في مدينة تضج وتعج بالمواهب الكروية وقد لا يخلو منتخب من المنتخبات بأسماء( تشرينية وحطينية) وإذا ما أرجعت الاسباب الرئيسية لهذا التدهور نجد النظام واللوائح المعمول بها ( التنظيمية والفنية والحالية) تحتاج إلى إعادة نظر سريعة ويأتي فصل المنشأة لتسلم للإدارة المحلية مما سبب حالات من العشوائية والفوضى والإرباك بالعمل الذي انعكس سلباً على الواقع الرياضي. وهذا بحث طويل لشرح المعاناة الذي يقاسيها الرياضيون ونأتي السبب المكمل وقد جاء بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير ألا وهو نظام الاحتراف الذي أقر ولم يقر معه عوامل النجاح وأهمها عنصر التمويل فمن يصدق بأن نظام احتراف قائم على( التسول) ومهمة الإدارات الأولى البحث عن المال لتغطية نفقات الألعاب وأدى بشكل مباشر لتجاوز القيادات الرياضية إلى الكفاءات التي ابتعدت قسراً بسبب عدم وجود( المال والملعب) بآن واحد وبالتالي خسرنا أضلاع المثلث الثلاث التي يقوم على أساسها نجاح النادي وهي( المال- الملعب- الكادر).‏


وينقلنا ما ذكرناه آنفاً إلى ( اللاعب) فقد أصبح في نظام الاحتراف موظفاً لدى النادي يتقاضى راتباً شهرياً كبيراً جداً بالقياس لأكبر موظف في الدولة بالتالي فهو يخضع لأنظمة وقوانين وتعليمات النادي في إطار النظام العام للمنظمة لما عليه واجبات يجب أن يعيها إلا أن لاعبنا لا يدرك هذا ففي الاحتراف العالمي نجد أن وقت اللاعب ملك النادي إضافة إلى كيفية برمجة أسلوب حياته ومعيشته وتصرفاته فهي تخضع لنظام لا يجوز المساس به أوحتى تجاوزه في الطعام والسهر والنوم وتعاطي التدخين وربما أكثر من هذا وذاك ، والسبب الأهم في تمادي اللاعب على المدير والادارة لأن الإدارات المتعاقبة على النادي لم تفهم حقوقها بالشكل الصحيح والمطلوب على اللاعب حيث لم تعمل لتأمين البدلاء فاللاعب عندما يجد أن له بديلاً كفؤاً يحسب ألف حساب قبل أن يتصرف بشكل غير أخلاقي والعقوبة تبدأ من الحسم مروراً بالحسم الكامل وانتهاء بفسخ العقد ولكن عدم توفر ذلك يجعل اللاعب متمرداً وليس تحت السيطرة ومنه نرى عمر الإدارات قصير فهي لا تستطيع أن تبني استراتيجية عمل بسبب( المال) لا سيما وأن من أهم أولويات عمل الإدارات أن تضع خطة عمل آنية ومستقبلية والخطط المستقبلية تحتاج إلى زمن لتنفيذها لأنه من الصعب أن تصل إلى الهدف بطرفة عين أصلاً لم نر خطة مستقبلية لأي إدارة لاسيما وأن الجميع يفكر باللحظة التي يعيشها ويفكر في تحقيق نتيجة آنية ونسأل بعد تطبيق الاحتراف وقد مضى عليه أكثر من ثمان سنوات ماهي النتائج التي حصدها:‏


هل تحسنت كرتنا على مستوى الأندية والمنتخبات: الجواب برسم الاحتراف.‏

المزيد..