بالإذن من الزملاء الأعزاء في اللاذقية وجبلة فسأسمح لنفسي بالاقتراب بين الحين والآخر من أندية المحافظة لأن الوجع هناك لامس محبي هذه الفرق في طرطوس وما أكثرهم!
القصة ليست جديدة ووجود فرق اللاذقية على لائحة الانتظار بالنسبة للهبوط أو النجاة باللحظة الأخيرة حالة تتكرر منذ عدة مواسم، وكل من يقول إنه لا يعرف سبيل الحل سأضع المخرز بعينه وأقول له: أنت تعرف الحل ولكن لا تريده، لأنه «أي الحل» إن حضر سيباعد بينك وبين مصالحك الشخصية أو قد يحرك من «عمولات» البيع أو الشراء!!
لا أعمم هذا الكلام، ولكن- واعذروني على صراحتي- من ليس كذلك فإنه على الأقل يعلم بذلك ويسكت عليه إما خوفاً وإما طمعاً بحصة تأتي لاحقاً!
جمهور اللاذقية مظلوم جداً جداً مع فرقه ومع القائمين على هذه الفرق، ولو أن النتائج تبتسم قليلاً لأي من هذه الفرق فإن ملعب الباسل باللاذقية سيعرف الازدحام على مدرجاته من جديد..
سأدخل إلى هذه الفرق من بوابة مدربيها، وقد كنت من الفرحين جداً بوجود ثلاثة مدربين شباب «بشار سرور، هيثم جطل، توفيق مكيس» على رأس هذه الفرق وتمنيت النجاح لها حباً بنجاح تجربة هذا الجيل من المدربين لأنه لو فشل وابتعد قد يأتي يوم لا نرى فيه في ملاعبنا أكثر من مدربين أو ثلاثة مدربين محليين وهذا خطر حقيقي على بطولاتنا المحلية بالدرجة الأولى وعلى هذا «الكار» بالدرجة الثانية..
بشار سرور استقال أو أقيل، ابتعد أو أبعد، كل هذا لا يهم لكن وعذراً من المدرب الذي أحبه «أحمد هواش» أن يكون هو البديل فإن ذلك يدل على جدب حقيقي ليس على أرض الواقع وحسب وإنما بالتدبير والتخطيط ولا أنال هنا من قدرات وإمكانيات المدرب الصديق أحمد هواش، فهو مدرب كبير، ولا يحتاج لشهادة مني ولكن ومنذ فترة ليست بعيدة كان الهواش مع الكرة الحطينية وأبعد لسوء النتائج وحضر مع الكرج التشرينية ولم يستمر فهل امتلك الهواش في هذه اللحظات العصا السحرية؟
أكرر اعتذاري من المدرب أحمد هواش فما أتيت على ذكره إلا من باب التوضيح لما تعانيه فرق اللاذقية في إدارتها لا في إمكانياتها الفنية والتي أراها أكبر بكثير من النتائج التي تحققها.
أترك حطين وانتقل إلى جاره تشرين، فبعد استلام المدرب هيثم جطل المهمة حقق الفريق فوزين مهمين على حطين وعلى الاتحاد قبل أن يخسر مع جبلة، أي إنه وبعد ثلاث مراحل بقيادته حصد من النقاط ما يقارب كل ما حصده الفريق ذهاباً وبالتالي على جمهور تشرين ألا يضع الجطل على المقصلة لخسارة أراها طبيعية لأنها كانت على يد فريق يحاول الإمساك بالفرصة الأخيرة للبقاء.
وفي جبلة فإن بصمة المدرب توفيق مكيس واضحة والفريق يؤدي بشكل جيد بغض النظر عن النتائج التي تتحسن شيئاً فشيئاً ومن تابع مباراة جبلة مع الجيش أيقن أن لدى هذا الفريق ما يفعله لو وقف الحظ إلى جانبه قليلاً..
واقع فرق اللاذقية بدوري المحترفين محزن، والأكثر إيلاماً هو أن تفقد المحافظة اثنين من ممثليها الثلاثة بدوري المحترفين وإن حدث ذلك فسيكون رجع الصدى كوقع ناد حزين!