صوت الموقف
أن نتحدث عن أخطاء تنظيمية يقع في مطبها اتحاد الكرة أو غيره من المؤسسات الرياضية، فهذا لايعني من قريب أو بعيد أننا على خلاف معهم،ونقف فقط لنرصد أخطاءهم،
ففي أي عمل تقوم به المؤسسة الرياضية لابد من وجود أخطاء نشير الى بعضها كي يتم تصحيح الخطأ، واصبحنا نشاهد سرعة في اتخاذ القرارات التي يصوب القائمون على رياضتنا فيها الخطأ مهما كبر ومن ذلك هو ماشاهدناه في اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام يوم الثلاثاء الماضي (مساءً) والذي اخذ من المجتمعين فترة زمنية طويلة تم فيه حل كل الخلافات بين المكتب التنفيذي، واتحاد كرة القدم، وخاصة ماأثير في الصحف من موضوعات تتحدث عن تنسيق قام به اتحاد الكرة مع الاتحاد الدولي (الفيفا)، وهي من الايجابيات التي نشهدبها لأعضاء كل من المكتب التنفيذي واتحاد الكرة.
أما المشهد الايجابي الذي يفترض بنا الاشارة اليه فهو قرار الدكتور احمد جبان رئيس اتحاد الكرة حضور المباراة التي أقيمت أمس في الحسكة بين ناديي الجزيرة والحرية، نظراً لأهمية المباراة وحساسيتها ورافق الدكتور جبان كل من أمين السر محي الدين دولة وعضو الاتحاد بهاء العمري واجتمع هناك مع كوادر اللعبة وقد حدث هرج ومرج في الاجتماع سنأتي على ذكره لاحقا.
ومن الايجابيات التي عمل اتحاد الكرة على ايجادها في مراحل الدوري الذي يشهد تذبذباً في مستويات فرقه وبفئتي المحترفين والثانية هو تعيين حكام أكفاء ومراقبين للمباريات الحساسة في مراحل الانتقال للدور الثاني، وفي الاندية المهددة بالهبوط أيضاً، والمعيّنون من خيرة الحكام الدوليين السوريين، والذين تم اختيارهم بدقة للمباريات البالغة الأهمية والحساسية، وان كنا نرى الاهمية في كل مباراة من مباريات الدوري ولمختلف الفئات .
كان يفترض باتحاد الكرة الذي قام بتعيين كوادر المنتخبات الوطنية يوم الخميس الماضي ان يتدارك ماعليه، ويسمي الكوادر الفنية والادارية للناشئين والشباب ممن عرف عنهم حسن التدريب والادارة ومن الكفوئين الذين وصلوا بمنتخباتنا الوطنية الى مصاف الانجاز العالمي في فترات سابقة.
ماوصلنا من أخبار البلاغ الأخير لاتحاد الكرة أن الطاقم التدريبي لمنتخبي الشباب والناشئين غير ملب للطموح ونستغرب كيف لم يعلنوا عن اللجنة التي ترأسها الدكتور جبان في حين أفصحوا عن أسماء اللجنة التي ترأسها أمين السر، وسلبيات هذا البلاغ سنقرؤها بتروٍ في فترة لاحقة.
حسنة أخيرة علينا ان نفردها لاتحاد الكرة وهي انه لم يؤجل (في هذا الموسم) الدوري من اجل مباريات الكرامة والمجد ووضع لها برنامجا لايتعارض ومسيرة الدوري، علماً ان مباريات المجد والكرامة خارجياً (كأس الاتحاد الآسيوي) تبدأ في العاشر من هذا الشهر وتنتهي في التاسع عشر من ايار المقبل، وخلال هذه الفترة سيتحدد مصير الاندية المهددة بالهبوط الى الثانية في دوري المحترفين وسيبلغ التنافس أشده بين أندية الصدارة، وسيكون صعبا على كلا الفريقين المواءمة بين مسيرة الدوري ومبارياتهما الخارجية.
بقي علينا ان نذكر بأن الموقف الرياضي التي تقف على مسافة واحدة من الأندية ، تقف في الوقت ذاته على المسافة نفسها من الإيجابيات وبالمرصاد للسلبيات لأي عمل يقوم به اتحاد الكرة أو أي من مؤسساتنا الرياضية دون مبالغة في القول او تقليل من الأهمية.
esmaeel67@ live.com