رغم وجود الذهب والفضة في حصلية مصارعتنا العائدة من بطولة العرب لمصارعة الشباب
التي استضافتها مصر، إلا أنها ليست الحصيلة المطلوبة أو المرجوة من مصارعتنا التي طالما نافست على المركز الأول وكانت مصدر قلق لباقي المنتخبات وبالتالي
فإن حصيلة كهذه هي دليل تراجع مخيف لمصارعتنا ومصارعينا على السواء وهذا رأي مدربي المنتخب محمد الحايك للمصارعة الرومانية وجلال بكر للمصارعة الحرة. ،إن كانت مصارعتنا بنوعيها قد قبلت بالمركز الثالث فشتان ما بين هذه وتلك، فالحرة أحرزت المركز الثالث بعد أن تساوت بالنقاط مع العراق التي جاءت بالمركز الثاني بعد مصر متصدرة البطولة بفارق الميداليات «فضية واحدة» مسجلة بذلك النتائج الفردية المتنوعة من حيث المعادن فكان الذهب عبر المصارع ماهر خياطة والفضة من خلال جميل مارديني والبرونز لكل من المصارعين أحمد ديب- علاء الشامي- وائل اليوسف-أنس شيخوني وهي نتائج بعيدة عن نتائجنا في بطولة العرب التي استضافتها الأردن منذ أعوام ولكنها معقولة بالنسبة لنتائجنا في بطولة العرب للشباب التي استضافتها لبنان باستثناء فضية لمحمد عبد الحليم الذي لم يكتب له المشاركة في هذه البطولة ومع ذلك وجدها مدرب المنتخب وعضو الاتحاد جلال بكر متراجعة بل أكثر على ذلك فقال: لا يوجد مصارعة أساساً والسبب إن المصارعة عملية متكاملة ولأعداد المصارع لا يمكن إغفال بند، فاللاعب يحتاج لمعسكرات تدريبية قوية على مدار العام فيما شاركنا بمعسكر داخلي لا يتجاوز الشهر، كما يحتاج إلى مستلزمات التدريب ومساعداته من ساونا وإقامة مريحة فيما كان لاعبونا يستحمون بالماد البارد رغم برودة الطقس ولهذا تجد مصارعينا قبل ساعات من السفر يرهق نفسه بمحاولة ضبط وزنه، فوسط هذه الظروف لا يمكن لأي مدرب أو اتحاد من تحقيق الانجاز المطلوب.
أما الرومانية.. فأفلست
وفي الرومانية حدث ولا حرج فالبكاد وصلت للمركز الثالث عندما ابتعدت بالنقاط عن العراق صاحبة المركز الثاني بعد مصر المتصدرة ليسجل مصارعوها نتائجاً برونزية عبر المصارعين أحمد مهاوش- عبد العزيز ميداني- مصعب النكدلي- بدر عثمان- أحمد عضام-وائل الشيخ صالح – عبد الرزاق جنيدي ليسجلو بذلك تراجعاًكبيراً للمصارعة وكي لا نبتعد فمقارنة مع نتائج بطولة العرب العام الفائت والتي استعرضها المدرب محمد الحايك ليقول لست راضياً عن نتائجنا المتراجعة فالعام الفائت أحضرنا الذهب والفضة فإن وجد عذر الذهب الذي كان من نصيب مصطفى النكدلي ونزار عودة الذين انتقلا لفئة الرجال فما العذر بفضية مصعب النكدلي التي تحولت بهذه البطولة إلى البروز رغم تقدمه باللعبة والسن عاماً كاملاً شأنه في ذلك شأن المصارع عبد الرزاق جنيدي وهنا وبنظرة أكثر شمولية نجد ناقوس الخطر فمصعب النكدلي هو بطل رجالنا من خلال بطولة الجمهورية للرجال ومع ذلك قبل بالبرونز وهذا برأي الحايك محمد لغياب الاهتمام باللعبة من خلال المعسكرات الدائمة وغياب المستلزمات الكفيلة بإنجاح عملية التدريب وغياب التجهيزات المناسبة إذ لا يعقل أن يذهب منتخب وطني للمشاركة ببطولة رسمية ونبخل عليه بحذاء مشي أو نلحق اللاعبين بمعسكر لمدة شهر ثم نبعدهم طيلة الموسم الأمر الذي يدفع بالمصارعين للابتعاد عن اللعبة وهذا ما يحدث والدليل أننا نعاني من غياب الوزن الثقيل وهذا ما دفعنا للمشاركة بأحمد عضام بالمصارعتين الحرة والرومانية التي ضاع لاعبنا ومدربنا في كواليس تعديلات قانونها الدولي الذي لم نعلم به إلا من خلال المؤتمر الفني للبطولة في وقت كانت فيه جميع الدول قد شاركت بعدة بطولات وفق هذه التعديلات الأمر الذي يحتم أهمية المشاركات الخارجية والمعسكرات المشتركة بغض النظر عن التكاليف.. هذا إن أردنا مصارعة قوية كسابق عهدها.
ملحم الحكيم