يبدو أن شكل المنافسة على بطولتي الدوري في إنكلترا وألمانيا بات ظاهراً للعيان رغم أن الوقت مازال مبكراً جداً،
لكن مقولة المكتوب يُقرأ من عنوانه تنطبق بشكل كبير على البطولتين المذكورتين وإن كان الفرز في ألمانيا أكثر وضوحاً، فالبايرن حقق سبعة انتصارات من سبع مباريات جعلته يحلّق بعدد وافر من النقاط فوق بوروسيا دورتموند وشالكه وليفركوزن إذا سلّمنا جدلاً أنها الأندية المنافسة الحقيقية للبافاري، وليس نادي فرانكفورت الذي حقق البداية الأفضل لناد صاعد عبر تاريخ الدوري الألماني في مفاجأة اعتبرت سارة، والبايرن بات يطمح لرقم تاريخي لم يتحقق من قبل في البوندسليغا.
أما في إنكلترا فالحكاية مختلفة لأن المنافسة أعم وأشمل والفوارق أقل وإن بدت ظاهرة طابقياً، لكن محال ان يذهب اللقب لغير أندية تشيلسي وآرسنال وتوتنهام اللندنية، وقطبي مدينة مانشستر.
وإذا حكّمنا لغة العقل والمنطق نستطيع تقليص العدد إلى ثلاثة وهي السيتي واليونايتد وتشيلسي، لأن آرسنال افتقر النفس الطويل في السنوات الأخيرة بدليل عدم فوزه بأي لقب في مختلف المسابقات، ولن يكون توتنهام مع المدرب فيلاس بواس أحسن حالاً لأنه مازال طري العود على بطولة إنكليزية كبيرة، والبداية القوية معه أيام كان مدرباً للبلوز في الموسم الفائت مازالت ماثلة في الأذهان.
المتصدر الحالي تشيلسي أظهر شخصية هي امتداد لما كان عليه أواخر الموسم الماضي، والتدعيم تم بأكثر من لاعب، والمهاجم الإسباني فرناندو توريس استعاد عافيته وشيئاً من بريقه، وما هو مؤكد أن الفريق سينافس حتى المراحل الأخيرة من الدوري، والنتائج المقبلة بغياب جون تيري مهمة للغاية.
اليونايتد استقدم هدّاف الدوري في الموسم الفائت فان بيرسي أملاً في إنهاء مسيرته بلقب يعشقه ولا نظن أنه سينسحب من المنافسة حتى صافرة النهاية، لأن روني متى استعاد بريقه فالويل للفرق الأخرى.
أما مانشستر سيتي غير المهزوم في ثلاث عشرة مباراة متتالية فعنده كل المقومات التي تخوّله الدفاع عن لقبه حتى اللحظات الأخيرة للموسم، فالعناصر المؤثرة موجودة، والميزانية تسمح لاستقدام المدرب مانشيني من يشاء في الشتاء، فضلاً عن أن الفرق الأخرى باتت تهابه وهنا مربط الفرس.